وفيق الزعيم يدافع عن أعمال البيئة ويشيد بناجي طعمي

خاص بوسطة – يارا صالح

أنهى الفنان وفيق الزعيم تصوير مشاركته الوحيدة في الدراما السورية لهذا العام، من خلال مسلسل "طاحون الشر"، من تأليف مروان قاووق وإخراج ناجي طعمي، وبطولة عدد كبير من نجوم السينما السورية.

وفي تصريح خاص لبوسطة، عبر الزعيم عن سعادته لتواجد عدد كبير من «النجوم المهمين وأهم نجوم مسلسل "باب الحارة" في هذا العمل»، مضيفاً: «حكاية لطيفة وجميلة، والمخرج ناجي طعمي، ورغم أنه يقدم عمل بيئة شامية لأول مرة بعد أن تميز بإخراج اللوحات والمسلسلات الاجتماعية، فاجأني بفهمه واحترامه لتفصيلاتها. أعتقد أن العمل جاء بأيدي أمينة، لأنه عندما يحترم المخرج بيئة العمل لا يخجل من السؤال عن تفصيلات هو يجهلها ويشعر بأنه يزيد لنفسه معلومة جديدة، وهو أمر لا يقلل من قدره بل  يرفع من تميزه، عكس الكثيرين من المغرورين الذين يظنون أنهم يعرفون بالبيئة، فيقعون في مطب تزويرها وتشويهها، وهذا ما يحدث في كثير من أعمال البئية الشامية».

وأضاف الزعيم: «احترام البيئة وتفاصيلها هو جزء أساسي من قبل صناعة الدراما، لأن صناعة الدراما لها علاقة بالكاتب، أما تفصيلات البيئة فلها علاقة بتاريخ الشعوب، وهو أمر لا يحق لاي تاجر أو انتهازي أن يشوه هذه الحقائق لكي يربح حفنة ليرات».

ورداً على سؤال حول إصراره على تقديم الأعمال الشامية، أجاب الزعيم: «يشرفني أن أحسب على البيئة الشامية، لأن البيئة أصالة، ولكن بالمصادفة تم تقديم خمسة أجزاء متتالية من مسلسل "باب الحارة" وبتواجدي، ولي الشرف. أنا بقيت عشرات السنين في المهنة ولم أقدم عمل بيئة لدرجة أن البعض قالوا إنني لست ابن بيئة. ولو عرض علي عمل مودرن متميز وجيد لما ترددت أبداً. هذا العام عرضت علي بعض أعمال المودرن، ولكن عذراً، ومع احترامي للعمل وأصحابه، لم يعجبني ولن يزيد لي، وأنا لست بحاجة للظهور ولا للمال، واكتفيت هذه السنة فقط بهذا العمل، ويكفي أن يُطل الفنان ولو مرة واحدة على أن يحترم نفسه، فالقضية ليست كماً ولكن كيفاً».

وختم الزعيم بالتأكيد: «أعرف وتعرفون فنانين سوريين يقدمون أربعة أعمال في العام، ولا يتبدل من شكلهم سوى بعض القشور حتى نحار من أي مسلسل هذا المشهد. هذا الأمر يسيء للعمل وللفنان وللمشاهد أولاً. كفانا تكراراً حتى لا يصل المشاهد إلى مرحلة المسلسل وعدم الاحترام تجاهنا».