2012/07/04
بوسطة
اعتبر المخرج والفنان حاتم علي أن سبب تخلف السينما السورية عن اللحاق بركب الدراما المتقدم هو افتقار سورية لأسواق تصريف الإنتاج السينمائي كصناعة، معتبراً أننه في سورية «لا يمكن الحديث عن صناعة سينمائية وإنما بضعة أفلام فقط تنتج في كل عام وتصنف على أنها أفلام للنخبة، ونتمنى أن تتوافر لدينا الأسواق لتصبح السينما مصدر دخل مهماً للبلد مثل مصر والهند».
وفي حوار أجرته معه صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، رفض علي الحديث عن الأحداث التي تشهدها سورية، مؤكداً أن هذه الأحداث كان لها «تأثيرها الكبير في الدراما السورية فقد تراجع الإنتاج من 30 عملاً في العام إلى 7 أعمال ونصفها تقريباً هو إنتاج حكومي، وهذا يعني أن رأس المال الخاص الذي كان له الفضل الكبير في نهضة الدراما السورية أصبح اليوم متخوفاً وعازفاً عن العمل بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد».
وعن تأثير "الربيع العربي" في حركة الإنتاج الدرامي المشترك، قال علي: «أعتقد أن هناك صعوبة في إنتاج أعمال مشتركة في ظل الوضع الاقتصادي المضطرب لكثير من الدول، ولكن الرغبة مازالت موجودة وعندما تستقر الأمور قد نشهد عودة قوية لهذا التشارك، لأننا اليوم أمام واقع أن المسلسل سواء كان سورياً أو مصرياً أو خليجياً فإن مشاهده ليس محلياً فقط وإنما عربي، لأن الفضائيات ألغت شيئاً اسمه مشاهد محلي أو موضوع محلي، فأي موضوع محلي هو عالمي مادام يناقش قضايا تتعلق بالإنسان».
على صعيد آخر، كشف علي أن مسلسل "أبواب الغيم" كان أكثر تميزاً بالنسبة له، وقال: «فيه طبقت أفكاراً ورؤى أكثر، بل يمكنني القول أن المسلسل كاد أن يكون مسلسلاً تاريخياً أكثر منه بدوياً، وقد استمتعت بالعمل فيه وبأجوائه وأظن أن الجمهور أحبه أيضاً».