2012/07/04
خاص بوسطة – محمد الأزن
تبدأ "المؤسسة العامة للسينما" موسمها الإنتاجي لعام 2012 بتصوير فيلمي "مريم" للمخرج "باسل الخطيب"، و"عرائس السكّر" للمخرجة "سهير سرميني"، وكلاهما من الأفلام الروائية الطويلة.
ويضم الفيلمان قائمةً مميزة من نجوم التمثيل في سورية، ففيلم "مريم" سيكون من بطولة: "أسعد فضة، نادين خوري، صباح جزائري، سلاف فواخرجي، عابد فهد، ريم علي، ديمة قندلفت، ولمى الحكيم"، بينما يشارك في فيلم "عرائس السكر": "سلمى المصري، عدنان أبو الشامات، ميسون أبو أسعد، نجلاء الخمري" والطفلة "مروة الجابي".
ويتناول فيلم "عرائس السكر" الذي كتبت نصّه "ديانا فارس" موضوعاً هو الأول من نوعه في السينما حيث يتناول تطورّات حياة طفلة مصابة بـ"متلازمة دوان" وتفاعلها مع الشخصيات المحيطة، وهو التعاون الثاني الذي جيمع بين "فارس" و"سرميني"، أما فيلم "مريم" الذي يخرجه "باسل الخطيب" عن نصٍ مشترك مع أخيه "تليد الخطيب" فيدعو للتمسك بالجذور عبر تناوله لحكايا ثلاث نساء سورياّت يستعرض من خلالها محطات مهمة مرّت بها البلاد في المئة سنة الأخيرة من تاريخها البلاد، كما يتطرق الفيلم بشكل غير مباشر للأحداث التي مرّت بها سورية مؤخراً .
وتدرج "المؤسسة العامة للسينما" على قائمة إنتاجها للموسم 2012 أربعة أفلام جديدة لموسم 2012 منها فيلمي "مريم" و"عرائس السكر"، بالإضافة إلى "ألف ويلة وويلة" للمخرج "سمير ذكرى"، وفيلم يحضّر له المخرج "ريمون بطرس"، فيما بات مستبعداً فكرة إنتاج فيلم مشترك بين مجموعة من المخرجين الشباب وفقاً لما كان قد أعلنه المدير العام للمؤسسة "أحمد الأحمد" في بداية العام.
كما نفذت المؤسسة خلال الموسم 2011 أربعة أفلام هي: "هوى" للمخرجة "واحة الراهب"، "نوافذ الروح" للمخرج "الليث حجو"، "الشراع والعاصفة" من إخراج "غسان شميط" ، "العاشق" لـ"عبد اللطيف عبد الحميد"، كما ساهمت في إنتاج فيلم "صديقي الأخير" لـ"جود سعيد"، ومن المتوقع أن تعرض إنتاجات المؤسسة للموسم الماضي في تظاهرةٍ سينمائية خاصة ضمن برنامج التظاهرات البديلة لـ"مهرجان دمشق السينمائي" الذي تم تعليقه نتيجة للظروف التي تشهدها البلاد منذ عام.
وينحصر إنتاج السينما السورية منذ سنوات طويلة بالـ"مؤسسة العامة للسينما"، مع مساهماتٍ خجولة للقطاع الخاص سواءً على صعيد الإنتاج المشترك كفيلم "صديقي الأخير" بالتعاون بين المؤسسة وشركة "الفردوس"، أو الإنتاج الكامل كما حدث في فيلم "دمشق مع حبي" للمخرج "محمد عبد العزيز" الذي أنتجته شركة "الشرق" للإنتاج والتوزيع الفني عام 2011، وأفلام أخرى إلا أنها تبقى قليلة مقارنةً بإنتاجات المؤسسة الرسمية التي تسعى –رغم كل الانتقادات لدورها- لتنشيط الحركة السينمائية في البلاد، على مستوى الإنتاج، وإعادة تأهيل دور العرض.