2012/07/04
بوسطة
اعتبرت الفنانة الشابة ميرنا شلفون أن «الدراما السورية تشهد حالة تألق رائعة تجعلنا نشعر بالفخر كممثلين، وأنا أرى أنها من الممكن أن تستمر على هذه الدرجة الكبيرة من التألق، لأنها تمتلك كماً كبيراً من أبرز وألمع النجوم في العالم العربي، كما أن المؤلفين والكتاب يقدمون في كل عام أفضل وأروع النصوص في شتى أنواع الأعمال من كوميدية واجتماعية وتاريخية وغيرها، بالإضافة إلى أن المخرجين لا يدخرون أي جهد لإنجاح الأعمال التي يخرجونها».
وفي حوار أجرته معها صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، اعتبرت الفنانة التي تشارك هذا العام في مسلسل "تعب المشوار" إخراج سيف الدين سبيعي، أن عرض معظم المسلسلات في شهر رمضان، فيه ظلم للأعمال، «لأن ذلك سيضع المشاهد أمام كم هائل من الأعمال التي تستحق المتابعة وخاصة في ظل التألق الرائع الذي تعيشه الدراما السورية ومسلسلاتها الجميلة، وكما أن الأمر يعد ظلماً بالنسبة للمشاهد فهو ظلم للأعمال في الوقت نفسه، حيث من الممكن أن تهمل الكثير من المسلسلات التي تستحق المشاهدة على حساب مسلسلات أخرى ليست أفضل منها، كما أن الكمية الكبيرة من الأعمال التي يتابعها الشخص في اليوم الواحد تنعكس سلباً على تقييم المشاهد لها، لذلك أرى أنه من الأفضل أن يتم عرض الأعمال التي يتم إنتاجها في الموسم الواحد على مدار العام، ما يشكل تقاسماً عادلاً من حيث المتابعة لجميع الأعمال»، وأضافت: «في الحقيقة أنا لا أشاهد المسلسلات التي أود متابعتها دفعة واحدة خلال شهر رمضان، بل أنتظر حتى ينتهي هذا الازدحام في العرض».
ودافعت ميرنا عن مسلسل "أبو جانتي ملك التاكسي"، وقالت: «العمل بالنسبة لي كان رائعاً للغاية، صحيح أني لم أكن من أبطال العمل وكان دوري ضيفة شرف، لكني شعرت بالسعادة الكبيرة لأني شاركت فيه، ونوعية "أبو جانتي" جديدة في الدراما السورية وكانت غاية في الأهمية، لأن الزميل سامر المصري عمل على التعرض إلى بعض المشكلات التي يعانيها البعض، كما صورها بطريقة جميلة ممتعة تحقق الفائدة والبسمة للمشاهد في آن واحد، كما حاول معالجة تلك المشكلات بتصوير الحلول الملائمة وتقديم النصائح التي يمكن أن يقتدي بها الكثيرون، بالمجمل فالعمل نال جائزة العمل الأكثر جماهيرية في العام الماضي، وهذا خير دليل على أن العمل مهم جداً ويستحق المتابعة التي نالها».
من ناحية أخرى، دافعت ميرنا عن الوسط الفني السوري ضد اتهامات بفساده، مشيرة أن هذا الفساد إذا كان موجوداً، «فهو لا يخرج عن إطار الفساد المنتشر في كافة الأوساط، لكن يبقى الحديث عن الوسط الفني له خصوصية تختلف عن الحديث في باقي الأوساط والمجالات، لأن الحديث عن الفنانين والمشاهير يبقى دائماً محاطاً بالشائعات والكلام الخاطئ».
لكن شلفون أكدت أن «الأجور التي يتقاضاها الممثل السوري قليلة جداً ولا تتناسب ومدى الأهمية التي يتحلى بها، ومن المعروف أن أحد أهم العوامل التي تكمن خلف نجاح وتألق الدراما السورية إنما هو الممثل، وأعتقد أنه من واجب القائمين على الدراما في سورية العمل بجد على إنصاف الممثلين السوريين، لأن العمل في مجال التمثيل متعب جداً ويتطلب تكاليف كثيرة، كما أننا عندما ننظر إلى الأجور التي يتقاضاها الممثل في باقي البلدان العربية نجد أن أجورنا منخفضة بأضعاف، وبالنسبة لي فأنا لا أشارك في الأعمال التي أرى أن الأجر فيها لا يتناسب وحجم الجهد الذي يحتاجه الدور».
ولم تنكر ميرنا أن «للجمال دوراً كبيراً لبروز الممثلة على الساحة الفنية، وهو يلعب دوراً كبيراً جداً خاصة في أول ظهور، لكن لا يمكن لأية ممثلة أن تستمر في التألق وأن تصل إلى درجة عالية من النجومية ما لم تكن تمتلك الموهبة والبراعة في مهنة التمثيل، وهناك الكثير من الفنانات النجمات اللواتي لا يمتلكن ذلك الجمال الخارق في جميع أنحاء العالم».
وأخيراً، أشارت الفنانة السورية إلى أنها «أنا راضية تماماً عن المستوى الذي قدمته إلى الآن، وأعمالي جميعها كانت مهمة وضمت الكثير من النجوم البارزين».