2012/07/04
سعيد ياسين – دار الحياة
بعدما تسببت الثورة المصرية في تقليص عدد المسلسلات الرمضانية في صورة تعد سابقة، خصوصاً أنها وصلت إلى الذروة في رمضان الماضي ببلوغها عتبة ستين مسلسلاً، استفادت مسلسلات أخرى كانت خرجت من سباق رمضان الماضي في اللحظات الأخيرة، إما لأسباب رقابية أو تسويقية أو لعدم انتهاء تصويرها لمشاكل إنتاجية. إذ يسعى أصحاب هذه الأعمال لتسويقها بخاصة بعدما اكتمل تصويرها وتوليفها، ما يرشحها بقوة لتنال موقع الصدارة في التسويق إلى الفضائيات العربية.
ويأتي في مقدمة المسلسلات المستفيدة من اندلاع الثورة مسلسل «عابد كرمان» (من بطولة تيم الحسن وريم البارودي عن قصة لماهر عبد الحميد وسيناريو وحوار بشير الديك وإخراج نادر جلال) الذي استبعد قبل رمضان الماضي بأسبوع واحد فقط لأسباب رقابية بدعوى «المحافظة على العلاقة مع العدو الإسرائيلي»، كون العمل يكشف وجه وزير دفاعه الأسبق موشي ديان. ولم يشفع لأصحاب العمل تغيير عنوانه من «كنت صديقاً لديان» إلى «عابد كرمان» وهو اسم شخصية بطل الأحداث الذي جندته الاستخبارات المصرية عقب هزيمة حزيران «يونيو» 1967، وكوّن شبكة تجسس قوية، وتمكن من الوصول إلى خرائط خط بارليف.
وينطبق الأمر ذاته على مسلسل «أنا القدس» من بطولة فاروق الفيشاوي وعابد فهد وصبا مبارك وإخراج باسل الخطيب. فهو وعلى رغم أنه عُرِض على استحياء عبر فضائية وحيدة في رمضان الماضي، إلا أن منتجه محمد فوزي يسعى لإعادة تسويقه لخطورة القضية التي يتعرض لها، وهي محاولة العدو الإسرائيلي تهويد مدينة القدس.
واعتبر القائمون على مسلسل «رجل لهذا الزمان» (من بطولة أحمد شاكر عبد اللطيف وهنا شيحة وأحمد خليل وتأليف محمد السيد عيد، وإخراج إنعام محمد علي) أن الثورة المصرية فأل حسن على العمل كونه يعرض لقضية البحث العلمي من خلال تناوله قصة حياة العالم مصطفى مشرفة الذي كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراه في العلوم من جامعة نوتنغهام البريطانية عام 1923، وكان يتابع أبحاثه صاحب نظرية النسبية العالم أينشتاين الذي وصفه بأنه واحد من أعظم علماء الفيزياء، وكان واحداً من القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة.
وعلى رغم تأجيل مسلسل «بين الشوطين» من بطولة نور الشريف وتأليف عبد الرحيم كمال وإخراج عمر عبد العزيز إلى العام المقبل لتعثر منتجه مالياً، إلا أن الشريف الذي غاب عن رمضان الماضي للمرة الأولى منذ نحو 20 عاماً، سيحضر من خلال الجزء الثالث من مسلسل «الدالي» من تأليف وليد يوسف وإخراج يوسف شرف الدين، علماً أن هذا الجزء كان استبعد من العرض في آخر لحظة قبل رمضان الماضي بسبب عدم اتفاق منتجه محمد فوزي على سعر مناسب لتسويقه مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون الذي كان وعد بشراء حق بثه حصرياً.
وسيحضر أيضاً حسين فهمي الذي تأجل تصوير مسلسله «الصفعة» إلى العام المقبل، من خلال مسلسل «مكتوب على الجبين» الذي يلعب بطولته أمام دلال عبد العزيز ومحمود الجندي ومي سليم وإخراج حسين عمارة، وكان استبعد من رمضان الماضي لعدم انتهاء تصويره إلى جانب عرض مسلسل آخر له عنوانه «بابا نور». وهو ما يتكرر مع غادة عادل التي كان مقرراً أن تشارك كريم عبد العزيز بطولة مسلسل جديد، إذ سيعرض لها «فرح العمدة» من تأليف مصطفى إبراهيم وإخراج أحمد صقر، ويعد المسلسل الذي كان خرج من سباق رمضان الماضي لمشاكل تسويقية أول بطولة تلفزيونية مطلقة لها، وتؤدي في أحداثه للمرة الأولى شخصية مطربة.
وجاء اعتذار ممدوح عبد العليم عن المشاركة في مسلسل «وادي الملوك» في صالحه، كي لا ينافس نفسه في رمضان بعملين، بعدما تأكد عرض مسلسله «هز الهلال يا سيد» الذي انتهى أخيراً من تصويره، والذي كان خرج بدوره من سباق رمضان الماضي، وهو من تأليف محمد جلال عبد القوي، وإخراج أحمد صقر الذي استكمل تصويره بديلاً من سامي محمد علي.
وكان منتج الجزء الثاني من مسلسل «الهاربة» لتيسير فهمي وأحمد راتب وإخراج يوسف شرف الدين، تعمد تأجيله ليعرضه في رمضان المقبل لوجود مسلسل آخر لفهمي في رمضان الماضي هو «بفعل فاعل