2012/07/04
زهرة مرعي - الكفاح العربي
«دوللي ولا كل البنات» هو عملها الغنائي الأول بعد سلسلة من الأغنيات المنفردة. نزل الـ«سي دي» في مصر وجاءت هي إلى لبنان لتصوير مسلسلها اللبناني الأول «لقاء». دوللي التي أصبحت أماً منذ عشرة أشهر تعيش أماناً واطمئناناً في مواكبة زوجها المخرج باخوس علوان كراعٍ خطواتها الفنية. كما أن زواجها وضعها أمام خطوط حمر في التمثيل، من بينها المشاهد الحميمية. مع دوللي كان لنا حوار:
جديدك «سي دي» «دوللي ولا كل البنات» ماذا عنه؟
ـ هذا الـ«سي دي» صدر قبل حوالى شهرين تقريباً، وهو الأول في حياتي الفنية. أردته منوعاً في اللهجات وأنماط الغناء، وهو يتضمن 14 أغنية تتوزع بين اللبناني، المصري، الخليجي، المغربي والفرنسي.
لماذا تأخرت في الـ«سي دي» الأول رغم وجودك في عالم الغناء قبل التمثيل؟
ـ كنت في انتظار الإنتاج ولم تكن قدراتي الخاصة تسمح لي بذلك. من الصعب على الفنان أن يقدم بجهوده الخاصة عملاً كاملاً متكاملاً، ولهذا كنت أكتفي بأغنيات منفردة. ولأنني من دون شركة إنتاج كنت في حاجة الى وقت أطول من المعتاد ليكون لي «سي دي» أفخر بتقديمه الى الجمهور بعد طول انتظار.
ألم تكن هناك مداولات بينك وبين شركات الإنتاج؟
ـ كنت أمام مجموعة من العروض لكنني لم أجد فيها ما يناسبني. أولوية هذه الشركات فرض شروطها وقيودها على الفنان، وهذا لم يكن يناسبني. من جهتي أفضل تقديم عملي بالشكل الذي أراه مناسباً، وبصورة تتآلف مع أفكاري الفنية، ولهذا اخترت أغنياتي وقدمتها بالطريقة التي تروقني.
لماذا الإغراق في الذاتية في عنوان الـ«سي دي»؟
ـ من يسمع الـ«سي دي» يعرف أن العنوان من صُلبه. ففي الـ«سي دي» أغنية اسمها «دوللي» وأخرى اسمها «ولا كل البنات» وقد اخترت أن يكون العنوان مركباً. انه عنوان من صلب العمل، ولم يكن لي يد في اختراعه.
نقرأ في العنوان تعالياً. فما رأيك؟
ـ هذه وجهة نظر خاصة. بدوري أسأل لماذا فرضية التعالي على الآخرين ونحن فقط مع عنوان لـ«سي دي» غنائي؟ من المهم جداً أن يكون عنوان الـ«سي دي» مختلفاً ومميزاً ومثيراً للانتباه، وليس فقط مجرد عنوان لرفع العتب. عنوان الـ«سي دي» لا يكفي مقياساً للحكم على الفنان وما اذا كان مغروراً ومتعالياً أو العكس. قد أكون مغرورة ومتعالية لو أنني أطلقت هذا العنوان على الـ«سي دي» من دون أن تكون لي أغنية تحمل هذا الإسم. لم آت بما هو خارج على محتويات الـ«سي دي». العنوان مغرٍ ومثير للانتباه، وقد أعجبت به، وأظن أن أي فنان يوافق عليه.
مع من تعاونتِ في هذا الـ«سي دي»؟
ـ التقيت فنانين كثرا واخترت ما يناسبني من أغنياتهم، وهم بودي نعوم، محمد رفاعي، محمود خيامي، جهاد فرح، سامر حسين وآخرون. وبالمناسبة فإن زوجي المخرج باخوس علوان كتب كلمات أغنية «بوسني» وهي من اللون اللبناني. وقد اخترت «زي القمر» وصوّرتها فيديو كليب بإدارة باخوس علوان، ولاحقاً سنصور مزيداً من الأغنيات.
بعض أغنياتك واجهت انتقادات في مصر منها على سبيل المثال «ما نْتَشْ قدّي» وكذلك «عشان أنا حبيت» وقد تمّ منعهما من بعض المحطات الإذاعية والتلفزيونية لماذا؟
ـ لكل فنان من يحب أغنياته ومن لا يحبها. البعض يكون على تعاطف مع فنانين ولا يكون كذلك مع آخرين. وقد يتعرض الفنان أيضا لحروب من تحت الطاولة، وهذا ما لا يسلم منه الفنان كائناً من كان، وفي أي مكان حلّ، والحرب على بعض أغنياتي تأتي في هذا السياق.
هل تحاربين في مصر لأنك غير مصرية؟
ـ الحروب الفنية ليس احتكاراً لمصر بل هي موجودة على امتداد الوطن العربي بدءاً بلبنان. الحروب الأكثر شراسة هي تلك التي أتعرض لها في لبنان. الحمد لله وجدت في مصر استقبالاً ولا أجمل. حققت النجاح منذ الخطوة الأولى وها أنا مستمرة بحب الناس وقبولهم، لكن الحرب الكبرى هي في لبنان.
أهديتِ مصر بعد «ثورة 25 يناير» أغنية «ليه هي أم الدنيا»، فماذا قالت لك التغيرات التي أحدثتها الثورة؟
ـ من الطبيعي جداً أن يثور أي شعب مكبوت طلباً لحرياته، وما حصل في مصر كان متوقعاً. وبكل تأكيد أحيّي شعب مصر على الشجاعة التي تحلّى بها، وكذلك على المطالبة بحقوقه كاملة، والتي لا يزال يطالب بها حتى اللحظة. وأتمنى من الله أن يعم الأمن والسلام والديمقراطية مصر وفي أقرب فرصة، وبالتأكيد الدول العربية كافة خصوصاً في ليبيا، وأتمنى النجاح لكل الشعوب التي تطالب بحريتها.
كلبنانية ماذا تتمنين أن يتغير في وطنك؟
ـ نحن على الدوام في لبنان نتمنى أن نرقى إلى مصاف الدول المتطورة، وأن نقلع عن خلافاتنا، وأن ننزع الطائفية من نصوصنا ونفوسنا. وأن تكون أحزابنا غير طائفية. والأهم أن نتمكن كشعب من العيش بسلام، وأن يتحسن اقتصادنا. بعد 30 سنة من الحروب بات من حقنا أن نتنفس.
أنتِ في صدد تصوير ثلاثة مسلسلات بين لبنان ومصر والكويت أليس هذا كثيراً في شهر رمضان؟
ـ لم أقل مطلقاً إن هذه الأعمال ستعرض كلها في شهر رمضان. المسلسل المصري الذي سأكون فيه ضيفة شرف سيعرض في رمضان، كذلك المسلسل الكويتي وهو من بطولتي.
قرأت لكِ ما معناه أنكِ من أنصار الغناء بالصوت فهل من غناء من أمكنة أخرى؟
ـ لم أقل هذا الكلام أو انه لم ينقل عني بدقة. اعتقادي أن كل إنسان يغني كما يحلو له، إنما بكل تأكيد هناك مليون طريقة للغناء، وكذلك مليون طريقة للتمثيل.
كيف هي نور؟
ـ بتجنن
كم عمرها الآن؟
ـ تسعة أشهر
هل ستظهر في فيديو كليب آخر غير «زي القمر»؟
ـ في كل كليب أكون في حاجة الى طفلة صغيرة ستظهر نور
هل هي طفلة هنية؟
ـ «بتجنن» ليس هناك أعقل وأهنأ منها وتنام الليل بطوله
ماذا غيّر الزواج في حياتك الفنية؟
ـ التغيير موجود أكيد ويتمثل في وجود رجل في حياتي يحبني ويؤمن بفني ويهتم بعملي من كل قلبه وهذا يسهم في راحتي ويضيف إلى نجاحي الكثير
وهل من محاذير معينة أو خطوط حمر بين حضورك الحالي في التمثيل وحضورك قبل الزواج؟
ـ قد تقصدين القبلة في الأفلام؟
والأدوار الجريئة بشكل عام؟
ـ رأيي أن الدور الجريء لا يتعارض بين كوني متزوجة أو عزباء. ما يتعارض مع الزواج في وجود الزوج بشكل عام في حياة المرأة هو المشاهد الحميمة خصوصاً القبلات. من دون شك لن تكون مثل هذه المشاهد موجودة في أفلامي المقبلة، مع العلم انني مثلت في ستة أفلام واحد منها فيه قبلة فقط، والأخرى لم يكن حضوري فيها يصنف في خانة الأدوار المثيرة.
ألم يضع زوجك المخرج باخوس علوان شروطاً عليك قبل الزواج؟
ـ مطلقاً.
كم سهّل وجوده حياتك الفنية وعملك؟
ـ كثيراً جداً. سبق وأن قلت أن وجود الرجل في حياة الفنانة وبشكل خاص الرجل الذي يخاف عليها ويحترمها ويحبها ويراعي مصالحها كفنانة يشكل دافعاً لها نحو الأمام. الرجل الذي يحرص على مصالح زوجته الفنية يشكل واحداً من أهم عوامل تطورها.
بحكم الزواج من لبناني أين إقامتك في مصر أم في لبنان؟
ـ إقامتنا بين لبنان ومصر. باخوس يحب مصر ويحب دعمي في عملي المتنوع والناشط هناك. كما أنه كان في صدد التحضير لإخراج فيلمين في مصر قبل انطلاق الثورة الشعبية.
ومتى ينتهي عملك في المسلسلات الثلاثة مجتمعة؟
ـ نحن في صدد تصوير المسلسل اللبناني ثم تأتي بقية الأعمال تباعاً. ومن المفترض أن ننتهي من المسلسلات الثلاثة في غضون ستة أشهر
وماذا في تفاصيل المسلسل اللبناني؟
ـ عنوانه «لقاء» وهو من إخراج باخوس علوان وسيناريو رنا الفقيه، من بطولتي إلى جانب صالح عبد النبي، ومجموعة كبيرة من الممثلين اللبنانيين في طليعتهم الأستاذ جان قسيس، دارين حمزة وآخرين.
لأول مرة تمثلين مسلسلاً لبنانياً؟
ـ صحيح. لقد أعجبني النص وقررت قبوله، كما أنه من إخراج باخوس، وهذا ما يريحني
من يجذبك أكثر الغناء أم التمثيل؟
ـ صحيح أن الغناء هو الذي فتح لي طريق التمثيل، لكن من ضمن شروطي في أي فيلم أو مسلسل أداء الأغنية الموجودة في الشريط اذا كانت موجودة، وكذلك غناء التيتر، وهذه الشروط أعتبرها من بدهيات عملي كممثلة