2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح
اعتبرت الفنانة تولاي هارون أن سورية تعيش اليوم مؤامرة كبيرة، هي أكبر من أن نعلق على فنان أو آخر بأنهم تأخروا عن التعبير عن آرائهم في كل ما يحدث لسورية، مشيرة إلى أن الصدمة في البداية لفت جميع أبناء الشعب السوري ومنهم الفنانون الذين لم يصدقوا أن يحدث ما حدث في سورية.
وفي تصريح خاص لبوسطة، توجهت تولاي بالسؤال إلى كل المواطنين السوريين: «ألم تشعروا بالإرباك في البداية، والفنانون السوريون كما الجميع شعروا بهذا الإرباك لأن المعلومات لم تكن واضحة لأي كان، لكن ما إن تم الحديث عن فتنة طائفية حتى أدرك الجميع اللعبة، وبدأ الرد السوري الكبير على تلك المؤامرة».
كما استغربت تولاي هذا الهجوم على الفنانين على الرغم من أنهم سباقون في أعمالهم إلى تأكيد مواقفهم في نصرة هذا البلد أولاً وأخيراً، ونصرة قائده، وقالت: «المحطات الإعلامية السورية تأخرت هي الأخرى في استيعاب الصدمة، فقد كان الوضع مربكاً بالنسبة للجميع، وما إن بدأت المحطات الفضائية السورية باستيضاح الموقف، وبدأت بتغطياتها المباشرة واستطلاعها لآراء الناس حتى بدأ الفنانون يعبرون عن مواقفهم تباعاً».
وأشارت تولاي أن الجمهور لا يستطيع متابعة كل القنوات الفضائية لمعرفة من هم الفنانون الذين يعبرون عن مواقفهم، ومن هم الصامتون، وبالتالي فإن تعميم الأمر على الفنانين السوريين شيء خاطئ، لأنهم من هذا الشعب، وجميعهم يقدرون كل الإصلاحات التي قام ويقوم بها السيد الرئيس بشار الأسد.
تولاي اعتبرت أن الهجوم على الفنانين لم يبدأ في هذه المؤامرة، بل إنه بدأ منذ التصريح الذي صدر عن بعض الجهات الرسمية بأن أجر الفنان السوري سيكون نصف مليون ليرة سورية عن أي حلقة تلفزيونية، وهو القرار الذي لم يتم توضيحه للجمهور، مما تسبب في موجة غضب واسعة مازالت مستمرة إلى اليوم».
يذكر أن تولاي هارون كانت من أوائل الفنانين الذين عبروا عن موقفهم الرافض للفتنة، والمؤيد للوحدة الوطنية، وللإصلاح بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وذلك عبر فضائيات التلفزيون السوري والدنيا، وعبر الإذاعات الخاصة في سورية والمواقع الإلكترونية، كما شاركت في مسيرة الفنانين والشعب يوم الثلاثاء 29 آذار/ مارس، والتي تزامنت مع مسيرات مليونية في كافة المحافظات والمدن السورية.