2012/07/04
دينا إبراهيم – دار الخليج
كانت واحدة من الفنانات القليلات اللاتي شاركن في مظاهرات 25 يناير ونزلت بنفسها إلى ميدان التحرير وكان لها دور بارز في هذه الأحداث كشف عن وجهها الآخر الذي لا يعرفه الكثيرون . إنها الفنانة منى زكي التي عندما تشاهدها لا تتوقع أن شخصيتها تحمل جانباً سياسياً، وتردد مؤخراً أنها ستقوم بتجسيد الشهيدة سالي زهران التي قتلت في المظاهرات في عمل سينمائي وهو ما نفته منى في هذا الحوار مع “الخليج” .
لماذا تراجعت عن فكرة تجسيد شخصية الشهيدة سالي زهران في فيلم سينمائي بعدما تردد هذا الخبر؟
لم أتراجع لأنني لم أعلن عن ذلك، ولكنها كانت مجرد اجتهادات من الصحافة والإعلام وقمت بعدها بنفي الخبر ولم أفكر في الأساس في هذه الفكرة مع احترامي لجميع الشهداء، لكني لا أريد أن أختزل تضحيتهم الكبيرة والغالية لنا ولمصر في عمل فني، فهم يحتاجون أكثر من ذلك تمجيداً لهم .
رغم مشاركتك في المظاهرات وتأييدك لثورة 25 يناير، إلا أنك تعرضت للهجوم من بعض الشباب الثوار الذين اتهموك بركوب الموجة ما تعليقك؟
لا أدري لماذا هذا الهجوم وأنا لا أركب الموجة كما تصور البعض، وكل الحكاية أنني تأخرت في رد فعلي نظراً لانشغالي ببعض الأعمال الخيرية التي كنت أقوم بها في عدد من الجمعيات في ذلك الوقت، وعندما سنحت لي الفرصة شاركت في المظاهرات التي طالبت برحيل النظام والرئيس السابق .
ولكن البعض اتهمك أنك كنت موالية للرئيس السابق في بادئ الأمر وبعد ظهور مؤشرات سقوطه غيرت مسارك؟
أنا لا أقبل من أحد أن يزايد على وطنيتي، فأنا مصرية وأعشق تراب بلدي وأخشى على مصالحها، كما أنني لست مثل الآخرين الذين يستغلون مثل هذه الأحداث لادعاء الوطنية رغبة في الشهرة، ولا أحتاج لعمل مواقف لتظهر وطنيتي، والمقربون مني من الفنانين يعلمون موقفي من نظام الرئيس السابق .
هل تعتقدين أن مقابلتك بالرئيس السابق أثناء حكمه ضمن وفد مع الفنانين أعطت هذه الصورة عنك؟
الإجابة موجودة في سؤالك، فقد كنت “ضمن وفد من الفنانين” وليست جلسة بيني وبينه فقط، فهل هذا يعني أن جميع الوفد الذي كان على رأسه محمود ياسين، ويحيى الفخراني، وعزت العلايلي، ويسرا، جميعهم موالون للنظام؟ هذا غير صحيح كما أن المقابلة كان الهدف منها مناقشة المشكلات التي تتعرض لها السينما المصرية والوسط الفني في مصر .
إذن لماذا تعرض زوجك الفنان أحمد حلمي للضرب من المتظاهرين في ميدان التحرير؟
الفضل يعود للصحافة والإعلام الذين شوهوا صور عدد كبير من الفنانين بنشر تصريحات على لسانهم غير صحيحة، وكنت أنا وحلمي من ضحاياهم وكان الهدف من ذلك تضليل المتظاهرين حتى يشعروا أنهم بمفردهم دون مساندة ليتراجعوا عن قرارهم، ولكن بعد ذلك ثبت لهم أننا معهم ولم ولن نتخلى عنهم .
ما الهدف الذي دفعك إلى المشاركة في الثورة؟
مستقبل ابنتي التي أتمنى لها أن تكبر وتعيش في بلد ديمقراطي وأن أضمن لها أن تحصل على جميع حقوقها المادية والإنسانية وأهداف أخرى مثل القضاء على الفساد، تغيير الدستور بشكل يتيح حريات سياسية أكبر، والهدف الأكبر هو عودة مصر للمصريين وليس انتقالها للوريث!
كيف ترين مستقبل مصر؟
أرى تطوراً وتقدماً، فأنا واثقة بأننا سنحقّق نجاحاً على المستويين المهني والاجتماعي، وعلينا أن نفكّر في البناء ونقف أمام الفساد، ونحافظ على نظافة الشوارع بعد حملة التنظيف والتجميل التي شهدها الكثير من ميادين مصر في عدد كبير من المحافظات، وشهدت الكثير من الأخلاقيات التي كنا نظنّ أنها فُقدت من الشارع المصري .
بعيدا عن السياسة إلى أين وصل فيلمك الجديد “أسوار القمر”؟
الفيلم تحدٍ خاص بالنسبة لي، وأنتظر استئناف تصويره قريباً، وأجسد فيه شخصية فتاة يصيبها “العمى” فجأة، وتصبح كفيفة وتبدأ نظرتها للحياة تتغير، وتمر بمراحل صعبة في حياتها، وتتغير مشاعرها من وقت لآخر، حيث تترك حبيبها لتقيم علاقة مع رجل آخر، وتمر بصدمة نفسية شديدة، ويشاركني بطولته عمرو سعد وآسر ياسين، وإخراج طارق العريان