2012/07/04
بوسطة – بيان صحفي
تقدم الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع سفارة الكونفدرالية السويسرية بدمشق أمسية موسيقية شعرية بعنوان "ليالي بغداد" يحييها الرباعي السويسري "بول كلي" (كمان، كلارينيت، تشيللو، بيانو)، لتقديم موسيقى "شهرزاد" للمؤلف الموسيقي نيكولاي ريمسكي كورساكوف.
وأضاف البيان الصادر عن المكتب الصحفي للدار: «يؤدي الأشعار الممثل جان لوك بيدو من سويسرا، الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الخميس 24/3/2011 على مسرح الدارما».
نيكولاي ريمسكي كورساكوف (1844-1908 م)، مؤلف موسيقي روسي مشهور. ولد ونشأ في منطقة من روسيا تدعى تيخفين ويقال لها منطقة البحيرات، وهي منطقة شديدة الشبه في تقاليدها وعادات سكانها وفنونها الشعبية بما يمكننا أن نتصوره شرقياً وعربياً بامتياز. بعد رحلة إلى سانت بطرسبرغ ليكون جندياً بحاراً، اكتشف كورساكوف أعمال غلينكا وفن الأوبرا وقرر أن يتجه صوب الموسيقى من دون أية دراسة علمية. كل ما في الأمر انه ارتبط بصداقة مع عدد من الموسيقيين ومن الأكبر منه سناً، ثم راح يحاول ويحاول، حتى تمكن أخيراً من أن يفرض نفسه، ليعد طوال عقود طويلة واحداً من الخمسة الكبار في الموسيقى الشعبية الروسية في ذلك الحين.
تجلت من خلال أعماله الأوركسترالية موهبته في ضبط الإيقاعات "افتتاحية عيد الفصح الروسي"، "شهرزاد" كان اهتمامه ونشاطه منصبا على الأعمال الأوبرالية، فأبدع فيها، اقتبس مواضيعه من الميثولوجيا الروسية الصابئة (ما قبل فترة دخول المسيحية).
منذ خمسينات القرن الماضي عرف العرب سيمفونية روسية تحمل اسم "شهرزاد" سيقال له لاحقاً إنها ليست سيمفونية بل قصيدة سيمفونية، واكتشف أن مؤلفها روسي يدعى ريمسكي كورساكوف. ثم لاحقاً عرف هذا المستمع أن نفس هذا المؤلف أبدع عملاً كبيراً آخر من العيار والأسلوب نفسه أطلق عليه اسم "عنتر" تيمناً بالشاعر الجاهلي الكبير، وهذه الأعمال الكبيرة تعتبر من أهم الأعمال الموسيقية الاستشراقية وأشهرها، وانتشرا انتشاراً كبيراً ليتبين لاحقاً أن مؤلفهما لم يزر الشرق أصلاً، ولم يتأثر بأية موسيقى شرقية عرفها. كل ما في الأمر أنه سار، في تأليفه على نهج استخلصه من اطلاعه على شتى الفنون.