2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح
يضع الكاتب والسيناريست السوري فؤاد حميرة اللمسات الأخيرة على مسلسله الجديد "حياة مالحة"، الذي من المقرر أن يقدمه في هذا العام مع المخرجة رشا شربتجي وشركة "كلاكيت" للإنتاج الفني.
وفي تصريح خاص لبوسطة، أكد حميرة أنه يعمل على مشروعه منذ عام ونصف، «لأنني كنت متأكداً أن أمراض الفساد لدى الكثير من الأنظمة لابد وأن تظهر في يوم من الأيام، وتطفو على السطح».
وأوضح حميرة أنه كان من المقرر أن تقوم بإنجاز المسلسل شركة "بانا" للإنتاج الفني، لكنه لمس عند الشركة رغبة في تأجيل العمل إلى العام القادم، «لذا فقد ارتأينا، بالاتفاق بين الشركتين أن يتم نقل العمل إلى شركة "كلاكيت" ليتم إنجازه هذا العام، لأن تأجيله سيجعله يخسر نحو 80% من قيمته الفنية، لأننا في العام القادم نصبح مؤرخين للثورات ونتائجها وليس متنبئين بها».
كما أشار حميرة إلى أنه لا يتعرض للحديث عن الثورات العربية التي شهدتها وتشهدها دول عربية كثيرة بشكل مباشر، بل إنه يتطرق لها بشكل غير مباشر من خلال إسقاطات فساد سلطة مفترضة على الحالة الاجتماعية.
فؤاد حميرة أشار إلى أنه يؤيد الثورات العربية في تونس ومصر، لكنه أكد أن لكل بلد طريقتها في التخلص من الفساد طبقاً لدرجته، مضيفاً: «نحن في سورية نختلف كثيراً عن مصر وتونس. الفساد موجود، ولكن لا يوجد فقر إلى الدرجة التي كانت موجودة في مصر وتونس، وبالتالي لا يجب على أحد أن يخرب البلد لأجل إصلاح نحن نسير فيه تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وإن كان ببطء».
لكن حميرة انتقد وبشدة الرقابة التي تفرض على الأعمال السورية الكثير من التحفظات وتعدل على نصوص المسلسلات وفق هواها، على الرغم من انها لا تملك لا الصلاحية الأدبية ولا القانوينية لذلك، وبالتالي فإن إصلاح الرقابة وقوننتها يعتبر من أهم القضايا التي يجب أن نعمل على تغييرها في الدراما السورية.