2012/07/04
بوسطة - مواقع وصحف عربية
أكد الفنان العراقي كاظم الساهر أنه لا يعلم تماماً ماذا يوجد في قلوب زملائه من نجوم الوسط الفني، وما إذا كانوا يحملون ضغينة ضد بعضهم البعض، لأنه «ليس لي صداقات أو علاقات داخل الوسط, أنا رجل "بيتوتي" لا أختلط بأحد, ولكن الصدف تجمعني مع بعض إخواني الفنانين, ولدي احترام عظيم لهم وأمنياتي لهم بالتوفيق, بعض النظر عن أي اسم, وهذا ما أخذته من تربيتي ومن بيتي».
من ناحية أخرى، اعتبر الساهر قصيدة "لا تزيديه لوعة" تحدياً شخصياً له, وأضاف في حوار أجرته معه صحيفة الرياض السعودية: «امتيازها (القصيدة) بصعوبة لغتها... فهي كتبت منذ زمن طويل, وأحمد الله أن ظهرت بهذا الشكل الموسيقي الذي أعجب الجميع».
واعترف الساهر أنه «سيد القلق, ولتعرف أنا أحب الحرية وأرفض الارتباط حتى بالمواعيد», وأضاف: «حتى قبل الحفل تجدني مضطرباً جداً حتى بعد انتهاء أول أغنية أعود لطبيعتي عندما استوعب كل شيء, بصراحة المواعيد تربكني وتؤثر علي نفسياً ويلتهمني الوسواس بسببها».
كما اعتبر كاظم أن جائزة "جوردن أوورد"مقنعة له، رغم نيله مركز المطرب السادس على مستوى العالم، وقال: «هؤلاء عملوا استفتاءً كبيراً ومن رشحني "مليون شخص" وهذه تعتبر نسبة عظيمة, يحق لي أن أفخر بهم وبها, والحياة أياً كانت هي تجارب ممتعة يستفاد منها, و"جوردن أوورد" اعتبرها متميزة بترشيح هذا الكم الكبير من الجمهور المحب لكاظم كما هو حبي لهم».
وكشف الساهر أنه «أفكر مستقبلاً في"الأوسكار" لأني أملك طموحاً كبيراً، ولدي عمل عظيم سأدخل من خلاله لهذه الجائزة عن طريق فيلم».
وبخصوص ملحمة "جلجامش" ذات الأصول السومرية، التي قرر الساهر أن يلحنها، فقد أكد الفنان العراقي أن «الملحمة انتهت ولكن يوجد لدينا عقبات, وبالنسبة لي اعتبرها انتهت وكتبتها لحناً وبقي الموزع الموسيقي وتسجيل الكورال عندما نختار الأصوات, وهو ما أطمح له أن تنتهي بنفس الخطة التي وضعناها لهذه الملحمة, لأنها عمل جبار يحتاج لوقت وجهد».
وأوضح كاظم أنه لم يركب موجة الأغاني الوطنية للبلاد العربية، لكنه غنى سابقاً وسيغني دائماً للبلدان العربية كلها، وأضاف: «لا أستطيع تقديم أغنية ثورية حماسية فأنا ضدها, لأني مع العاطفة والسلام والحق, ولنأخذ مثلاً, وطني العراق, لقد مرّ بحروب وتدمر ثم دمرنا وشتتنا, وكم مليون عراقي مغترب الآن, من مثقفين وناس بسطاء, أنا أرفض الحرب والتمرد ولا أحب الحماسة في الأغاني, أحب الأغنية الراقية التي يوجد بها حس الهداية ونصائح الشباب وفيها زرع المحبة والسلام الذي يعم الوطن العربي كله, وإذا لم يعم الأمن والسلام سوف نضيع ونذوق الويلات من جديد».