2012/07/04
رشا عبد المنعم – خمس الحواس
صوته دافئ ولحنه ينساب إلى الأذن بتلقائية .. أحد فرسان الأغنية الرومانسية، الذي يرسم بخطوطه الموسيقية دائماً لوحات حب وعشق ،
ويمشي وحده وسط حقل من الصور التي نتخيلها .. هو مروان خوري الذي ارتبط اسمه بالكثير من الأغاني الناجحة التي ساهمت في إرساء
نجومية البعض، أو صناعة نجومية البعض الآخر من الفنانين، وهو من الحالات النادرة التي نجح فيها ملحن توجه إلى الغناء بعد أن حقق نجوميته
في مجال التلحين فأصبح اسما له مكانته على الساحة الغنائية شعرا، ولحنا، وغناء، نتاجه الفني متلون بشكل كبير، وفى ألبومه الأخير «راجعين
يقدم ألوانا غنائية جديدة عليه تماماً تؤكد موهبته
التقاه «الحواس الخمس» ، ليقول في حوار أجراه معه أنه كان بعيداً عن الإعلام في الأشهر الماضية لظروف خاصة، لكنه قرر أن يعتمد سياسة
مغايرة، ووعد بأنه سيكون موجوداً عندما يجب، وسيتواصل لكن بشكل مدروس ، ليترك المجال لموسيقاه وفنه ليسجلا حضوراً بين الناس
راجعين وتم النصيب
مبروك «راجعين » ألبوما جديدا متنوعا بين الرومانسي والوطني وغيره ، ماذا عنه ؟
«راجعين» ليست الأغنية الأهم في الألبوم بل هي أغنية من بين عشر الأغنيات ولكن أحببت هذا العنوان للألبوم أكثر من غيره، فيما لكل أغنية
شخصيتها. وهناك تنوع كبير بين أغنية وأخرى وربما للمرة الأولى لا أقوم بأغان تتصل ببعضها ، حيث انتقل من الكلاسيكي إلى الرومانسي إلى
أغنيات الرقص بشكل سريع،كذلك هناك إلى حد ما بعض التجديد ، ففي بعض الأغاني هناك ما لم اطرحه قبل ذلك ، إن كان في المواضيع أو في
طريقة الموسيقى. وهناك أغنيتان اسميهما وطنيتان إنسانيتان خاصة أغنية«فيلامش خايف ع لبنان» التي تحكي عن لبنان إنما لبنان الحبيب
ليس نشيدا أو أغنية ووطنية تقليدية
وهناك أغنية «الحدود» وهي أغنية عامة إنسانية تقدم نوعا من الموقف ، فلست بالمبدأ ضد الهوية والأوطان ولكنني ضد الهويات التي تقسم الناس وتفصلها عن بعضها
لنتكلم عن أغنية «تم النصيب» التي لاقت نجاحا كبيرا ، هل أحسست أنها ستكون أغنية ضاربة في الألبوم؟
بصراحة قمت بعدة أنواع وراعيت فيها قليلا المستمع والتغيير. وراهنت عليها ألا تكون هي الأغنية الأساسية فانا لا يمكنني أن اعرف هذا الشيء،
ربما لأنه بداية موسم الصيف وهناك جو عام يتجه لنوعية الأغاني هذه منذ فترة ولا يمكننا أن ننكر هذا وتلقّفها الناس بشكل عام ولكن الذين
يحبون مروان خوري يتجهون للاغاني العاطفية والرومانسية. وهذه الأغنية جمعت بين الاثنين وليس هناك مانعا أن أغير قليلا في المواضيع وطريقة
أدائي. وفي هذه الأغنية رغم أنني لم أتزوج إلا أنني اعتقد أنها تعبر عن فرحة العريس في أول فترة من زواجه
فكرة الزواج صارت اقرب متى ستتزوّج ؟
لا اعرف.
هل تعيش قصه حب ؟
لا يوجد غرام «قوي» ولكن اشعر أن الأمر لم يعد بعيدا جدا عنّي في المبدأ.
يعني هناك احد.
كلا لا يمكنني أن أحدّد أنّ هناك احدا ولكن الفكرة صارت اقرب. «وكل شي بيهون والمهم أنّ الفكرة تهون براسي» .
ما مواصفات العروس هل ستختارها من المجال الفني؟
كلا لا اعتقد أنني سأختار شخصا مثلي، يحاول أن يعمل ويجتهد والمجال الفني صعب وليس سهلا رغم أن الأمور تبدو من الخارج بسيطة. أنا
لست ضد أن تعمل ولكن ليس في نفس مجال عملي لكي لا نحمل الهمّ نفسه. وصراحة الأصدقاء الذين مرّوا بحياتي والحبيبة التي
كانت«يمكن»، لم يكونوا من الجو الفني إنما يقدرون الجو الفني أكثر ويختلف الأمر إذا كانوا من نفس المجال ويحملون نفس الهموم يوميا. لذا اعتقد
أنها ستكون من خارج الجو الفني وتكون معي وأكون معها في أشياء أخرى أيضا ونتشارك سويا
يهمني لبنان أكثر
عادة عندما يقوم الفنان بأغنية عن الفرح والزواج يكون لهدف تجاري ، كيف ترى ذلك ؟
أنا لم أغنيها من اجل هذا مع أنني اعلم أن الأغنية بدأت تعزف في الأعراس والأغنية احتفال بشخص تزوّج أكثر منها الزفاف بحدّ ذاته. ولكن الناس
هم يتبنّون الأغنية ويغنّوها أينما يريدون، قمت بمهرجانات كثيرة ولكن لم اغنِّ في حفلات أعراس كثيرة ولكن هذا لا يمنع أن أقدم حفلات أعراس
كما قدمتها من قبل في أماكن جيدة جدا واشعر فيها بأنني مقدّر جدا في هذا المكان أيضا
لماذا حفلاتك قليلة وخاصة في لبنان؟
نعم في لبنان تحديدا في لبنان. سأكون صريحا انطلاقتي السريعة ومن دون قصد بدأت من الوطن العربي من تونس والمغرب وسوريا وكل الدول
العربية. في لبنان كانت البداية طبيعية ولكن عندما بدأت بالغناء كانت الأمور الأمنية في لبنان سيئة وعندما عدنا لإحياء الحفلات كانت تغيرت
الأمور وحصلت مستجّدات
وسأقولها رغم أن علاقتي لا تزال جيدة مع روتانا إلا أن روتانا أرادت أن توقع عقدا لإدارة أعمال الفنانين وأنا رفضت هذا الأمر لكي تبقى لي حريتي
في التصرف لأنني لا أحب أن أكون ملزما بكلّ شيء، لذلك فالموضوع بكل بساطة انه إما تكونين مع الشركة أو تكونين خارج حفلات الشركة ، لذا
فانا قبلت بهذا الموضوع وهم يعرفون بأنهم متعاقدون مع متعهد لبناني والحفلات تتمّ للمتعهدين مع الشركة. وللأسف السوق اللبناني صغير قليلا
وأنا شاركت العام الأخير في مهرجان أو اثنين ولكن فعليا الصالات المهمة والأساسية محصورة جدا ولكن هذا لا يعني أنني لن أكون موجودا بل
سأشارك قريبا أن شاء الله بالطريقة التي أحبها
بيني وبين نفسي يزعجني الموضوع قليلا لأنه يهمني لبنان أكثر من أي دولة عربية.
بينك وبين «روتان»كيف الأمور الآن؟ وفي العام الأخير كان هناك كليب يجب أن يصوروه لك ولم يتمّ تصويره، ولماذا تأخرت في إصدار الألبوم؟
لا أريد الرجوع إلى المواضيع القديمة ولكن حصلت أمور لا أريد أن اذكرها وعرقلت مسيرة عمل «انا والليل» الذي كان التعاون الثالث مع روتانا.
اتفقنا بعدها أن نسير إلى الأمام ونبدأ التحضير للعمل الرابع الذي أصبح همّي. في عمل «راجعين» ينتهي العقد مع روتانا وينتهي التعاون بأفضل
طريقة ونقدّم هذا العمل مع كليب أو اثنين على الأقل وان شاء الله لا يطول الوقت بالنسبة للكليبات ولكن لا أريد أن تؤثر الأمور الماضية على
الحاضر
يشرّفني أن أشبه زياد الرحباني
ما الأغاني التي تريد أن تصورها ككليب؟
اعتقد أننا سنصوّر «تمّ النصيب» وربما في مرحلة لاحقة «وطّي صوتك»
معظم الوسائل الإعلامية اعتبروك الرجل الذي يريد فرض هيبته على المرأة ويقول لها «وطي صوتك» ولكن وجدتك في الأغنية حنونا وهادئا جدا وتريد أن تكون المرأة معك هادئة ورقيقة
أحب تفسيرك وأردت أن أقول في الأغنية لننه أمورنا بهدوء.
في الألبوم الجديد لاحظت كل الأغاني موجهة إلى المرأة بالمؤنث إلا أغنية واحدة «تعودت عليك» بينما كانوا يغنون للحبيب بالمذكر ويخجلون من
الغناء بالمؤنث؟
النمط صار موجودا عندنا ولذا لم أكن اقصد الموضوع في الأغنية وربما بدأنا نعتاد في وعينا أن يغني الرجل للمرأة والعكس صحيح. ولكن الأمور هذه
مألوفة جماليا وأيضا حين نلفظ الأحباب ولبنان في الأغاني غير ما نقوله في حياتنا العادية. واعتقد أن الأمور تتجه لتكون اقرب االى لهجتنا المحكية
خوري الملحن ، ما جديدة اليوم؟
الضغط عليّ كبير كملحن فكلّما أقوم بالبوم جديد يزيد الضغط عليّ كملحن وكلّما أقدم أغان لغيري أعود وأصبح أقوى كمغنّي فالأمرين يخدمان
بعضهما. هناك طلب كبير وقدّمت مؤخرا أغان لكارول سماحة، اليسا، نوال الزغبي، وفارس كرم وهي أغان لم تصدر بعد. وكذلك احضّر كثيرا لأسماء تقريبا جديدة في الساحة
من هم الفنانون الجدد؟
لا أريد أن اذكر أسماء حاليا. ولكن ربما هناك قسم لمشتركين من «ستار أكاديمي» وأسماء تخرّجت من أماكن أخرى. ولا أريد أن اذكر أسماء
حاليا لأنه أحيانا تحصل التغييرات عند آخر لحظة
هل تصالحت مع الفنانة ماجدة الرومي؟
لا مشكلة أبدا مع ماجدة الرومي ولا يمكن لا احد أن يختلف مع ماجدة الرومي.
ولكن لماذا لم تعاود التلحين لها؟
ماجدة الرومي سيدة حضارية وتتمتع بأخلاق عالية وذوق رفيع، ولكن أحيانا لا تتمّ الأمور بالطريقة التي نريدها منذ المرة الأولى، ولكن هناك أغنية أساسا وهي ««ما رح ابكي عشي ما رح ازعل عشي» وان شاء الله سيكون هناك أغنية ثانية في العمل