2012/07/04
كان من المفترض أن أعوض الغياب المقصود العام الماضي، لذلك حاولت أن تكون خياراتي مدروسة جداً.
"جلسات نسائية" يحتوي عناصر تؤهله لأن يكون عملاً ناجحاً بامتياز.
"Crazy TV" يحمل الكثير من الجنون سواء في طرحه أو حتى فكرته.
نسعى لجمع عناصر النجاح في مسلسل "رابعة العدوية".
وليس بالضرورة أن يكون أي دور أعتذر عنه غير جيد، وإنما لكل فنان خط بياني يحبذ أن يمشي وفقاً له.
أحترم القائمين على شركة ومى وأكن لهم كل المحبة ولكننا لم نتفق مهنياً.
خاص بوسطة – ديانا الهزيم
بعد غيابها التقريبي عن الدراما الموسم الماضي، وانشغالها بشركة الإنتاج "ميراج" ومجلة "نسرينا" التي تملكهما، عادت الفنانة نسرين طافش إلى جمهورها ومحبيها بقوة كعادتها من خلال اختيارها للمشاركة ببطولة عملين من أهم الأعمال التي تصور حالياً "جلسات نسائية" للمخرج المثنى صبح، و"السراب" للمخرج مروان بركات.
بوسطة التقت طافش أثناء تواجدها في المؤتمر الصحفي الذي أقامته أسرة مسلسل "جلسات نسائية" في العاصمة اللبنانية بيروت وكان لنا معها هذا الحوار اللطيف..
أهلاً وسهلاً بك مراراً وتكراراً في البوسطة، أنتم اليوم هنا في مؤتمر جلسات نسائية، وأنت تجسدين في العمل شخصية مختلفة كلياً عما سبق وقدمت ماذا تخبريننا؟
فعلاً فأنا في هذا العمل أجسد شخصية "أم" لصبية بمراهقتها الأولى فهي بعمر ثلاثة عشر عاماً، ولكنني لست أماً كبيرة في العمر وإنما أرملة شابة في أوائل الثلاثينيات، تزوجت في عمر مبكر وعاشت مع زوجها عامين قبل أن يتوفى، وتربي هي ابنتها، وهنا تبدأ الإشكالية فكيف سأوضح نضج هذه المرأة ومعاناتها ومدى اعتمادها على نفسها واستقلاليتها. إضافة إلى الإشكاليات مابين الأم وابنتها المراهقة (ابنة العصر).
ألا تشعرين ببعض الخوف كونك تلعبين دور الأم هذه المرة؟
صراحةً ليس لدي خوف بقدر ما هو حالة من القلق أعيشها أثناء تصويري لأي عمل، فأنا في كل دور أبدأ بتصويره يصبح لدي حالة من القلق كم سأعطي هذا الدور، وأسعى قدر الإمكان لإنجاحه بالطريقة الأمثل.
"جلسات نسائية" عمل اجتماعي، مودرن ويضم نخبة من النجوم لكن ما الذي يميزه عن باقي الأعمال حتى اخترته وأنتي معروفة بخياراتك المدروسة؟
كان من المفترض أن أعوض الغياب المقصود الذي غبته العام الماضي والذي كان سببه شركتي "ميراج" للإنتاج الفني ومجلة "نسرينا" كونهما كانتا في المرحلة التأسيسية، لذلك حاولت أن تكون خياراتي مدروسة جداً في هذه الفترة فقرأت العديد من النصوص اخترت من بينها "السراب" و"جلسات نسائية"، وما يميز هذا العمل "جلسات نسائية" أنه يحتوي عناصر تؤهله لأن يكون عملاً ناجحاً بامتياز، سواء على الصعيد النقدي أو المستوى الجماهيري، فالكاتبة أمل حنا تكتب بأسلوب ساحر وجميل جداً وفيه تفاصيل إنسانية شفافة وعميقة بإيقاع مضبوط من قبل المخرج المثنى صبح الذي يعرف تماماً كيف يقرأ النص ويقدم مادة بصرية للناس فيخرج أجمل ما في الممثل بطريقته وذكائه بالتعامل مع الفنانين وحتى من خلال التحضيرات التي تمت قبل تصوير العمل.
إذاً كيف وجدت أجواء العمل أثناء التصوير؟
أجواء العمل فعلاً أكثر من جميلة وممتعة، وأتمنى فعلاً أن يحقق العمل النجاح الذي يستحقه فهو فيه شيء قديم جديد، وهذه الحالات التي صورها هي حالات موجودة في مجتمعنا، نعرفها، نراها كثيراً ولكن الفرق هذه المرة هو أنها قدمت بطريقة جديدة مختلفة تماماً، بأسلوب جميل ومميز جداً وجديد على صعيد الإخراج، هذا عدا أن العمل يضم نخبة من النجوم المتميزين فعلاً سواء كبطولة نسائية والتي تتمثل بكل من الفنانات يارا صبري، مدام أنطوانيت نجيب, نظلي الرواس، وأمل بوشوشة، أو باقي نجوم العمل سامر المصري, ميلاد يوسف, باسم ياخور ومن لبنان الفنان رفيق علي أحمد.
بدأت باكورة إنتاجات شركتك "ميراج" بعمل "Crazy T.V" الذي انتهى تصويره منذ أيام ما هو تقييمك الأول له؟
أتأمل خيراً بالعمل فمسلسل "Crazy T.V" هو عبارة عن سكيتشات ساخرة مدة كل واحد منها خمسة عشر دقيقة، يضم نخبة من النجوم الشباب ومن إخراج المخرج مصطفى برقاوي وكتابة علا ملص، حاولنا من خلاله أن نمنح فرصة لكثير من الشباب الجدد من خريجي المعهد العالي وغيرهم، كي يثبتوا أنفسهم خاصةً وأن فكرة العمل جديدة فيها الكثير من الخيال والفنتازيا والغرافيك ويحمل الكثير من الجنون سواء في طرحه أو حتى فكرته.
بعد "Crazy T.V" و"السراب" و"جلسات نسائية" تحضرين حالياً لمسلسل "رابعة العدوية" فكيف تحدثين هذا التوازن؟
صراحةً أنا أعيش ضغطاً كبيراً و«عم لحّق بقدرة قادر» لكنني أعمل على تنظيم وترتيب أموري بين تصويري للأعمال كممثلة ومابين تحضيري لمسلسل "رابعة العدوية"، وأعتقد أنه سيكون شاقاً فعلاً كونه عمل تاريخي وبالتالي فهو يحتاج لوقت أكبر بالتحضير وحديثي هذا لا يعني أن "السراب" أو"جلسات نسائية" هم أقل شأناً أو تعباً لكن ما قصدته هو أن الشق الذي يتعلق بالتحضير للعمل يحتاج لوقت وجهد كبيرين، خاصةً أنه من إنتاجي وهو ما يحملني حمل إضافي «أتمنى أن أكون قدّو» وأتمنى أن نقدم "رابعة العدوية" بمصداقية وأمانة كبيرتين.
إلى أين وصلتم بالتحضيرات؟
منذ البداية حاولنا أن نذهب لكثير من المؤرخين الذين يمتلكون معلومات أكثر وأدق وأقرب للحقيقة خاصةً أن هناك تضارباً بين بعض آراء هؤلاء المؤرخين، وحالياً النص جاهز بعد أن كتبه السيناريست عثمان جحا ومخرج العمل هو المخرج المبدع زهير قنوع الذي كان له مجموعة بصمات جميلة جداً في المسلسلات بداية من أول تجربة له من خلال مسلسل "وشاءَ الهوى"، وأنا سعيدة جداً بتجربتي الأولى مع زهير قنوع وخاصة وأنه يمتلك تجدداً إبداعياً يضيفه على كل عمل بنكهة مختلفة عما سبق ويسعى لتطوير عمله الفني دوماً، وخلال الأسبوع القادم ستصبح التفاصيل لدينا كاملة حول مكان وتاريخ التصوير وعندها ستكون بوسطة أول من يعلم فعلاً.
ألا تعتقدين أن المعالجة الدرامية لعمل كهذا "رابعة العدوية" ستكون صعبة؟ وبالتالي فإنها مغامرة أن يكون المسلسل ثاني إنتاجات شركتك "ميراج" للإنتاج الفني؟
لا يوجد معالجة سهلة، فالبحث والمراجع كلها صعبة للوصول إلى المصداقية سواء كان العمل تاريخياً أم معاصراً، فأسلوب الطرح ومعالجة النص بحاجة لمجهود وطالما أن التحضيرات تسير على قدم وساق والأمور منظمة مسبقاً فلا يضير أن يكون العمل الثاني أو حتى الأول لشركة ميراج، طالما أننا نسعى لجمع عناصر النجاح في مسلسل "رابعة العدوية".
اعتذرتِ عن دور البطولة في مسلسل الغفران بشخصية "عزة"، وعن دور أحد بطلات مسلسل تعب المشوار "سهير"، كما اعتذرتِ عن دور "رنا" في السراب، بعد أن كنت المرشحة الأولى له وعدت إلى ذات الدور بعد اعتذارك عن "الغفران"، ما قصة الاعتذارات المتكررة؟
ليس هنالك قصة، المسالة بسيطة جداً، فهناك أدوار أشعر بالانجذاب نحوها ولا يسعفني وقتي لأدائها وهنالك أدوار أخرى لا أجدها ملائمة لما أخطط له من خلال مشواري الفني، أو أشعر أنها لن تضيف لي شيئاً جديداً، وليس بالضرورة أن يكون أي دور أعتذر عنه غير جيد، وإنما لكل فنان خط بياني يحبذ أن يمشي وفقاً له وهذا من حق أي فنان.
لننتقل إلى موضوع آخر، علمنا أن شركة (ومى) التي يديرها الإعلامي باسل محرز كانت الجهة الإعلامية المنسقة لنسرين طافش واليوم تم فسخ العقد، هل تم ذلك لخلاف شخصي أم ماذا؟
لا أسمح للأمور الشخصية أن تتداخل بالمهنية إطلاقاً, وأنا أحترم القائمين على شركة ومى وأكن لهم كل المحبة ولكننا لم نتفق مهنياً فاضطررت لفسخ العقد.
قلت سابقاً إنك تفكرين بإنجاب طفل قريباً، أين أصبح هذا المشروع حالياً؟
«كلو بوئتو حلو»..
كلمة أخيرة..
شكراً لبوسطة التي تكون مواكبة دوماً لجميع الأحداث على الساحة الفنية وكل ما هو جديد، أتمنى لكم التوفيق.