2012/07/04
سالم زهران - السفير
اختتمت «نقابة الفنيين السينمائيين» في لبنان أعمال المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون الأول، مساء أمس الأول، في فندق «الكومودور»،
بغياب راعي المهرجان وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال سليم ورده، كما حصل في حفل الافتتاح. الأمر الذي استغربه في كلمته النقيب
صبحي سيف الدين، الذي اضطر بسبب انتظار وصوله عبثاً، الى تأخير إطلاق حفل الاختتام قرابة الساعة
ويُسجل للنقابة تنظيم المهرجان، رغم غياب وزارة الثقافة الجهة الراعية. ليس على مستوى الحضور الشخصي للوزير وردة فحسب، بل لناحية
غياب الدعم المادي أيضاً. ولكن في الوقت نفسه، جاء المهرجان دون المستوى المطلوب، خاصة إذا ما تمت مقارنته بالمهرجانات العربية
والإقليمية المجاورة. وتجلى هذا الضعف من خلال توزيــع النتائج، حيث جاءت كل الأفلام المشاركة، وعددها 30 فيلــماً، في المرتبة الأولى
حاصدة الجائزة الذهبية. مما أفقد الجــوائز قيمــتها الفعلية. فضلاً عن الارتباك الكبير قي التنظيم وإدارة المهرجان، الذي تحول لحفلة توزيع جوائز
وشهادات تقدير ليس إلا
حضر حفر الاختتام سفيرا سوريا والسودان في لبنان، والمستشار الثقافي للسفارة الإيرانية، ونقيب الفنيين السينمائيين المخرج صبحي سيف
الدين، رئيس «اتحاد المنتجين الخليجيين» الشيخ يوسف العميري، رئيس اتحاد المنتجين في المملكة العربية السعودية محمد الغامدي، أمين عام
«اتحاد الفنانين العرب» أسعد عيد، وضيفة الشرف الشاعرة السعودية سارة الهاجري، بالإضافة الى وفود سينمائية ومسرحية وتلفزيونية من
تسع دول وهي: سوريا، مصر، المغرب، العراق، الكويت، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، كندا وأوكرانيا
بعد النشيد الوطني، استعرض الفنان سمير شمص، أهمية الصورة السينمائية والتلفزيونية، ودورها في الحراك الثقافي والاجتماعي.
ثم تحدث النقيب سيف الدين فقال: «ارتأينا أن يكون المهرجان متزامناً مع عيد تأسيس النقابة في الأول من آذار من العام 1952، وآذارنا وعيدنا
هو غير عيد وآذار الآخرين (..) ولن نيأس أبداً، ورغم ما يحصل في لبنان بقيت متحدياً الصعوبات للمشاركة في المهرجان، ونطمح الى خلق ثورة
فنية في صناعة السينما والدراما اللبنانية، وسأبقى متفائلاً في مستقبل هذا الوطن
وقال: «غريب أمر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال سليم وردة الغائب عن الاختتام، كما الافتتاح. رغم أن النقابة تابعة الى وزارة الثقافة،
بعدما كنا طيلة 55 عاماً في حضن وزارة العمل
ثم تحدث الشيخ العميري فقال: «إن إقامة مهرجان السينما والتلفزيون يشكل حدثاً فنياً بارزاً في لبنان، وإننا من الجهات الداعمة لهذا المهرجان،
وبيروت العاصمة التي اشتهرت بالثقافة والفنون والآداب والسينما والمسرح والتلفزيون، نأمل أن يقام فيها المهرجان العربي للسينما والتلفزيون
وأكد دعم المنتجين الخليجيين للمهرجان اللبناني في نسخته الثانية العام المقبل، ودعم جهود «نقابة السينمائيين اللبنانيين» الرائدة في التجربة
السينمائية العربية
ثم تحدث كل من السيد عيد والشاعرة الهاجري في كلمتين مقتضبتين. ثم بدأ توزيع الجوائز على الأفلام المشاركة، التي نالت جميعها «جائزة
الإبداع الذهبي
أما ما يُسجل للمهرجان والقيّمين عليه هو تكريم الفنانة اللبنانية المخضرمة أمال عفيش، والمخرجيْن اللبنانيين الراحلين يحيا سعادة وسايد كعدو،
في لافتة إنسانية ومهنية هامة