2012/07/04
بوسطة - مواقع وصحف عربية
كشفت الفنانة المصرية بسمة أن ما رأته خلال "ثورة يناير" المصرية، وتحديداً في ليلة 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، من أحداثٍ في ميدان
التحرير؛ جعلها تقرر عدم التراجع عن التظاهر حتى يسقط نظام مبارك الذي أكدت أنها لن تسامحه؛ لأنه أخطأ في حقها بجعلها ترى شباباً
«زي الفل» يموت كل يوم
وقالت بسمة، في حوارٍ لصحيفة "الشروق" المصرية، الأربعاء 23 شباط/ فبراير 2011: «كيف أسامحه وهو سبب تخلف مصر عن الدول الأخرى رغم أننا نستحق أن نكون في مكانة متقدمة بين أهم دول العالم؟!»
أما عن موقفها الشخصي من الرئيس مبارك وتنحيه والأنباء حول مرضه، قالت بسمة: «أنا شخصيّاً لم أعد أتعاطف مع الرئيس السابق، وأرى
أنه صار رجلاً مسنّاً، كما لا أتعاطف مع الأخبار التي تُشيع بأنه مريض ولا يُفيق من غيبوبة؛ وذلك للخلفية التي تركها في ذاكرتي من كذبٍ
وقتلٍ للأبرياء وإهانةٍ وتشويهٍ لكثيرٍ من أهل بلدي
وأشارت بسمة إلى أنها ترفض ما تبقَّى من نظام مبارك، حتى وإن كان كفؤاً؛ «لأني لا أثق بأي شيء جاء عن طريق الرئيس مبارك وحزبه
الوطني
وحول ما تعرضت له بسمة خلال فترة حكم مبارك، أوضحت أن «ما أثير من أخبار غير مبررة عن أن جدي الراحل يوسف درويش له أصول
يهودية؛ جاءت بعد الإعلان عن أنني حضرت ضمن مجموعة الفنانين لنستمع للدكتور محمد البرادعي فور عودته إلى مصر، الذي دعا خلالها
إلى التغيير
وأكدت بسمة أن التنحيَ أول خطوة في الثورة وفي طريق التغيير، لا نهايتها، وأن نظام مبارك لا يتمثل في شخصه، والفساد لا يتمثل في 3
رجال أعمال ووزراء، "«أتوقع أن الفساد متوغل بطريقة لا نستطيع تخيلها
كما عبَّرت بسمة عن أن المشكلة مع بعض الفنانين قد تولدت عندما رمَوا المتظاهرين بأبشع التهم، وتحدثوا بـ "قلة أدب" عن مواطنين
شرفاء، مدَّعين أنهم شاهدوا علاقات جنس كاملة، وتعاطيَ مخدرات في أرض الميدان، وقالت: «أنا ضد هؤلاء الزملاء، ويؤسفني أنهم
يمتهنون نفس المهنة التي أنتمي إليها»، مضيفة: «وبالمناسبة، أنا أيضاً لن أغفر للتليفزيون الحكومي الكذب ولا التضليل اللذين أصر عليهما
طوال أيام الثورة، حتى مع تغيير موقفه 180 درجة الآن لصالح الثورة