2012/07/04

عابد عازرية يتحدث عن موسيقاه
عابد عازرية يتحدث عن موسيقاه

بوسطة - بيان صحفي


يستعد الفنان السوري العالمي عابد عازرية لإحياء أمسية موسيقية على مسرح الأوبرا في 1 آذار/ مارس 2011، وفق بيان صادر عن المكتب الصحفي للدار.

وتحدث عازرية في البيان عن اختياراته لأغاني هذه الأمسية: «هناك خط يجمع أعمالي كلها، بالتالي كل ما أقدمه جديد حتى النصوص التي تبدو ظاهرياً أنها قديمة كنص جلجامش مثلاً، فإذا راسلنا كل بلاد العالم سنجد حوالي 12 أو 14 ترجمة للنص بعد هذه السنين، مما يثبت أنه لا يزال مطلباً أساسياً عند الكثير من الناس، سأقدم في الحفل باقة هي تلخيص لأهم النصوص المؤسسة لحضارة الشرق الأوسط بشكل يبرز غنى الإنسان في هذه المنطقة».

كما نقل البيان عن عازرية حديثه عن العلاقة بين أسلوبه وروحانيته الموسيقية، أوضح عازرية: «بالنسبة لي الدليل الموسيقي هو القصيدة (النص) بمعنى أنني أستمد النغم من روح النص وأتبعه، وليس هو من يتبعني، موسيقاي تشبه الموسيقى الكلاسيكية وموضوع النص فيها مهم فمن خلاله أرى الحروف المخبأة وتكون تلك قراءتي الشخصية».

وفي سؤال عن الدمج بين الموسيقى الشرقية والموسيقى الكلاسيكية بشكل يقتصر على التوزيع الموسيقي على الآلات، وكيف دمج هذه الموسيقى بشكل يعكس شخصه ومعارفه تحدث عازرية: «أكثر الأشياء التي سمعتها في البلاد العربية وغيرها هي كما يقال في لغة المعلوماتية (قص ولصق) بحيث لا يوجد هناك إدراك أن لكل موسيقى غربية أو شرقية قوانينها والخلط بينهما هكذا صعب ويولد شيء غريب وبشع، في حين أنه يحتاج لوقت طويل ودراسة معمقة، ولا ننسى أننا في بلاد الشرق مزيج من الأديان والثقافات فمن أرضنا خرجت الأديان وكان لدينا الفلاسفة فلماذا لا نملك فرصة التعرف بالموسيقى الغربية لا سيما أن الموزع الغربي لا يخدمنا نحن في الشرق لأنه قد يلحن لنا من وجهة نظره هو كشخص غربي لذلك حتى لو كان هناك تعاون مع شخص غربي فلا بد أن تكون لدينا يد كبرى في أي موضوع يصار فيه تعاون بين الغرب والشرق. المحيطون بي من موسيقيين يميزون أسلوبي ولحني، وهذه المهارة تحتاج وقتا طويلا حتى يصبح للموسيقي أسلوب وهوية موسيقية فمن أراد الوصول لمبتغاه يجب أن يقرأ ويتابع ويطلع أكثر، وقد ثابرت 30سنة حتى وصلت إلى هذه المرحلة، فخلال هذا العام أعدت عرض ملحمة جلجامش مع نفس النغم واللحن الذي قدمته منذ كان عمري 22 عاما بسبب قناعتي فيه ولكن أعدت ترجمة الكلمات موسيقياً وهناك تغيير في التوزيع».

وأضاف عازرية في موضوع الدمج بين الموسيقى الغربية والشرقية أن ذلك يرتبط بالهارموني، فهناك طرب فكري وطرب روحي أو عاطفي، والمشكلة إذا استخدمنا الطرب الغربي فقط وهو الفكري يمكن أن يؤذي الموسيقى العربية كثيراً، لكن يمكن أن نأخذ منه جانب ما بعد عصر النهضة فالتوزيع أو الكتابة الموسيقية فيه أقرب للعربية، ولا ننسى أهمية العازف فهو يعيد صياغة الموسيقى، وهي عمل إنساني قبل كل شيء.