2012/07/04

الميرازي يحمّل "العربية" المسؤولية
الميرازي يحمّل "العربية" المسؤولية

بوسطة - مواقع وصحف عربية

غاب برنامج "أستوديو القاهرة" للإعلامي حافظ الميرازي عن برامج قناة "العربية" في موعده الأسبوعي عند السابعة من مساء الجمعة 18 شباط/ فبراير،

لتحل محله ندوة اقتصادية

جاء ذلك الغياب متوقعاً، بعد أن اختتم الميرازي الحلقة السابقة من هذا البرنامج، والتي استضاف فيها الزميل حمدي قنديل، وتضمنت ما يشبه «الاختبار»

لاستقلالية القناة، عبر السماح له بالحديث عن السعودية في برنامجه، وإثر ذلك، اتخذ قرار بإعادة تحويل البرنامج اليومي إلى أسبوعي (كما كان سابقاً)،

إلا أنه حتى ذلك لم يحصل، فيما بدأ مؤخراً عرض برنامج يومي آخر بعنوان «مصر بعد مبارك

ونقلت صحيفة «السفير» عن الميرازي قوله إنه حتى اليوم، لم يبلّغ بإقالته بشكل رسمي، بل إنه أعلم بها من خلال زملائه، مؤكداً أن «قرار إيقاف برنامجه

اتخذ، وأن «مصر بعد مبارك» جاء ليحل محله

من جانبهم، فضل القيمون على «العربية» عدم الخوض في الموضوع.

وقال الميرازي: «أستغرب ليس عدم جرأة المسؤولين في القناة في تناول الأوضاع السياسية في السعودية فحسب، بل حتى في إعلانهم إقالتي عبر

الإعلام

كما نقل الميرازي عن مدير القناة عبد الرحمن راشد قوله خلال اجتماع عقد مؤخراً مع العاملين، بأن «حافظ الميرازي خان الأمانة، ولم يعد له مكان بيننا».

ويرد على ذلك بقوله: «العربية هي التي خانت الأمانة الصحافية، التي تقتضي أن تكون نزيهة، وأن تلتزم بشعارها «بأن تعرف الناس أكثر». فيما هي تجعل

الناس يعرفون أقل عن السعودية، وعن الأنظمة التي تدافع عنها، وتحميها ضد شعوبها مثل البحرين

وقال الميرازي بأن «الرسالة في الاستغناء عن خدماتي، وصلتني منذ إبلاغي بأن برنامجي عاد ليبث بشكل أسبوعي، بحجة تقليص تغطية أحداث مصر.

بعدما كان اتخذ قرار بتحويله إلى برنامج يومي لغاية أيلول المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية في مصر. ثم أبلغوني قبل يوم الجمعة الماضي (موعد البرنامج

الأسبوعي الأساسي)، بأن الحلقة لن تبث، بداعي عرض ندوة اقتصادية هامة

ولفت إلى «أن الندوة التي استبدلت به، كانت سجلت في 27 كانون الثاني الماضي، أي أنه ليس مبرراً عرضها بعد ثلاثة أسابيع، وفي توقيت بث «استديو

القاهرة» بالذات

وأضاف: «المفارقة هي أن الندوة تضمنت هجوماً على المشروع النووي الإيراني، في إشارة سياسية واضحة من القناة».

كما تساءل الميرازي أنه «إذا اتخذ قرار بشأن «استديو القاهرة»، بحجة تقليص التغطية المصرية، فكيف «ولد» فجأة برنامج يومي جديد «مصر بعد مبارك»،

يقدمه الزميل محمود الوروار من دبي، بعد توقف برنامجي مباشرة؟ ثم تم نقله أمس الأول إلى القاهرة، ليبث من الاستديو ذاته الذي كان يبث منه

برنامجي، ومع الطاقم نفسه، مع تغيير فقط في طاولة الحوار؟

وحول المحطة المهنية المقبلة قال الميرازي: «أواصل عملي الأساسي كأستاذ إعلام في الجامعة الأميركية في القاهرة، ومدير لمركز «أدهم» للصحافة

التلفزيونية فيها. ولا أفكر اليوم بالعمل في قناة أخرى

أما عن العمل في مصر بعد تغيير الخطاب الإعلامي فيها فقال: «ما يهمني هو العمل في قناة، يجرؤ فيها أصحابها في الحديث عن حكومة بلادهم، حتى لو

لم تكن القناة عربية. والأمر وارد في مصر، ولكن ليس بهذه العجلة، فصورة الإعلام فيه لم تتضح كلياً بعد