2012/07/04
بوسطة - مواقع وصحف عربية
أثارت الحلقة الماضية من برنامج "استوديو القاهرة" للإعلامي حافظ الميرازي، والذي يقدمه على شاشة "العربية"،
جدلاً إعلامياً كبيراً، تمثل في عدد من المقالات والتعليقات التي تناولت الحلقة، التي عرضت السبت الماضي
والجدل الكبير جاء بعد أن طرح الميرازي السؤال التالي على قنديل: «هل تجرؤ الصحف السعودية أن تقول كلمة على
الملك عبد الله أو على النظام السعودي؟»، فأجابه قنديل بأن «هذه اللعبة أصبحت مكشوفة، وأن أحداً لن يستطيع أن
يفرض علينا شيئاً بعد الآن، لا أصحاب المال ولا أصحاب السلطة، وإن لم نستطع أن نقول رأينا فلنتوقف
عندها أنهى الميرازي الحلقة قائلاً: «في الحلقة القادمة سنجرّب ذلك، سنتحدث عن تأثير هذا على الوضع في
السعودية، إذا تمّ ذلك فـ "العربية" قناة مستقلة، وإن لم يتم، فأودّعكم وأشكركم على متابعتكم معي خلال هذه
الفترة، من برنامج "استوديو القاهرة
وفيما أعلنت بعض الصحف المصرية والمواقع الالكترونية إقالة إدارة القناة لميرازي، «إثر استضافته لقنديل، وانتقاده
الإعلام السعودي بشكل حاد ولاذع»، كما ورد في «اليوم السابع» على سبيل المثال، فإن الميرازي نفى في حديث
لـ«السفير» تبلغه أي قرار بإقالته، الأمر الذي نفاه أيضاً المتحدث باسم «العربية» ناصر الصرامي، ولكن من دون أن
يعني ذلك رضى القناة على مقدم «استديو القاهرة»، إذ أعلن الصرامي لـ«السفير» أن «الميرازي تصرف على الهواء
بشكل غير أخلاقي وغير مهني
وقال الميرازي: «صحيح أن أحداً لم يبلغني قراراً من نوع الإقالة، ولكنني بُلغت اليوم (أمس) وقبل موعد البرنامج
اليومي بحوالي ثلاث ساعات، بأنه سيعود ليبث بشكل أسبوعي، (كما كان أساساً) بعدما قيل لي بأنه سيعرض
يومياً، حتى موعد الانتخابات الرئاسية المصرية في أيلول المقبل على الأقل
وأضاف: «كما أن القناة لم تقم بإعادة عرض الحلقة الأخيرة من "استديو القاهرة" في منتصف الليل، على غرار الحلقات
السابقة، بل عرضت مكانها برنامج "استديو بيروت" الذي كان توقّف منذ شهر
ورداً على سؤال قال الميرازي: «لا أستطيع القول بأنني أتعرّض للتضييق الإعلامي في «العربية». بل ثمة تحفظّات
أحياناً حول بعض الضيوف. وعندما أوضح للقيمين أهمية مشاركتهم في البرنامج، فإنهم يوافقون على استضافتهم
بموجب قرار استثنائي. من هنا أطلّ في برنامجي عدداً ممن لا يظهرون عادة عبر قناة «العربية» مثل الزميل حمدي
قنديل. علماً أن مثل هذه الشخصيات ليست كثيرة بالمطلق
ولدى سؤالنا عما إذا كان مصرّاً على طرح الموضوع ذاته في الحلقة المقبلة، قال: «سأطرح موضوع تأثير الثورة
المصرية على السعودية، سواء أكان برنامجي يومياً أو أسبوعياً أو حتى سنوياً». وقال: «سأقوم بإعداد برنامجي
كالعادة، على أن أطلّ على المشاهدين في السابعة (بتوقيت القاهرة) مساء الجمعة المقبل.. ولكن لا أعدهم بذلك،
لأنني لا أملك تماماً أن يكون برنامجي "استديو القاهرة
من جهته، اعتبر المتحدث باسم «العربية» ناصر الصرامي «أن الميرازي تصرّف على الهواء بشكل غير أخلاقي وغير
مهني»، وقال: «طالما أنه يتحدّث عن المعايير الإعلامية، فكان الأجدر به أن يحترمها ويتقيد بها. فقد تصرّف بشكل
شخصي، وليس مهنياً، عبر أثير قناة ينتمي إليها، ويعرفها جيداً. إذ أنها تمنحه حرية في اختيار ضيوفه، كما أن لديه
منتجين. ثم أن برنامجه يعرض (لايف) مع ما يعني ذلك من مساحة ضخمة من الحرية، بعيداً عن مقص المونتاج
ولدى سؤاله عن تحفّظ القناة بداية على استضافة ميرازي لحمدي قنديل علّق بقوله: «ليس صحيحاً. ليس لدينا
قائمة بيضاء، وأخرى سوداء بشأن الضيوف. وكان الميرازي حراً في الاختيار». ورداً على سؤال أوضح الصرامي
أن«برنامج "استديو القاهرة" سيعود إلى موعد عرضه الأساسي بشكل أسبوعي، بعدما تحوّل مؤخراً إلى برنامج
يومي، بسبب الأحداث الأخيرة في مصر. تماماً كما تقلصت التغطية في مصر في القناة عموماً، من 24 ساعة يومياً
الى ست ساعات فقط اليوم»، ولدى سؤاله عما إذا كان الميرازي سيواصل تقديم البرنامج، أم أنه سيتم استبداله
بآخر، يقول: «لا أعرف
وفيما أكدت «السفير» أنه لم يتسن لها الاتصال بالإعلامي حمدي قنديل، فإن صحيفة «الدستور» نقلت عنه قوله في
حلقة أمس من برنامج "العاشرة مساء" «بأن خلافاً نشب بين حافظ الميرازي وبين قناة "العربية"، لرفضها اقتراح
الميرازي باستفاضته، إلا أن الميرازي أصرّ على موقفه، ما تسبّب بخلاف بينه وبين إدارة المحطة
وكان الميرازي الذي بدأ حياته في إذاعة "صوت العرب" المصرية، يشغل منصب مدير مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في
واشنطن، قبل أن يترك العمل في القناة، بسبب ما اعتبر بأنه خلاف بينه وبين رئيسها الجديد وقتها وضاح خنفر، ثم
تعاقد قبل أشهر عدة مع "العربية" لتقديم برنامج حواري سياسي