وائل غنيم مرآة لقوة الإنترنت

بوسطة - مواقع وصحف عربية

قال الناشط السياسي وائل غنيم عبر صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الاجتماعي "facebook" إنه يسعى لجمع تبرعات من كل المصريين

في الداخل والخارج تصل إلى 100 مليار جنيه لإعادة إعمار مصر وتعويض أسر الشهداء وعلاج الضحايا، مؤكداً أن أول رجل أعمال أجرى اتصال به أبدى

استعداده لدفع أول مليار، مضيفا أن الأيام المقبلة سوف تشهد عملاً مكثفاً لتحقيق هذا الهدف

وبهذا يصبح الشاب وائل غنيم مدير التسويق في شركة غوغل الشرق الأوسط كنزاً ذهبياً في مجال العلاقات العامة وإظهار قوة الإنترنت، لكن محللين

يقولون ان الشركة ينبغى ان تحذر من المبالغة في إظهار دورها

وأصبح غنيم وجها شهيرا للانتفاضة التي دفعت بالرئيس المصري حسني مبارك للتخلي عن السلطة أمس الجمعة وتسليمها للجيش، وذلك بعد أن تم

اعتقاله عقب المظاهرات التي كان من أوائل من دعوا إليها، ومن ثم إطلاق سراحه ومناداته برحيل الرئيس حسني مبارك

وحين حجب الاتصال بالإنترنت في المراحل الأولى من الاحتجاجات، أتاح مهندسو غوغل وسيلة تسمح للمصريين باستخدام موقع تويتر عن طريق الاتصال

برقم هاتفي وترك رسالة صوتية

ورغم صلتها بالأحداث في مصر، لم تعلق غوغل على الأوضاع السياسية خلال الاضطرابات في البلاد، وعوضاً عن ذلك ركزت على القيم المتعلقة بحرية

المعلومات والانترنت

وقالت المتحدثة باسم غوغل جيل هيزيلبيكر حين سئلت عن غنيم: «نحن فخورون للغاية بأن نرى تمسك العاملين في غوغل بهذه المبادئ»، مضيفة أن

ذلك خدم مصالح الشركة

وقالت روزابيث كانتر من جامعة إدارة الأعمال: «سيعود بذلك ببعض الدعاية الإيجابية على غوغل»، لكنها استدركت قائلة: «ينبغي أن يتوخوا الحذر».

وأضافت كانتر: «سيحب المستهلكون والشركات أدوات الاتصال التي تدعمها وتقدمها غوغل لكن الحكومات الأقل ديمقراطية قد تنظر لغوغل على أنها تمثل

تهديداً»، وقالت: «لن تكون غوغل محرك البحث الذي يختارونه. إنها تذهب إلى (هذه الدول) لبيع منتجات وخدمات ولا تذهب للإطاحة بأنظمة

وقال غنيم في مقابلة مع شبكة CNN أمس الجمعة 11 شباط/ فبراير: «كنت أقول دائماً إذا أردت تحرير مجتمع فامنحه الانترنت، وحسب».

ويعزى الفضل لأدوات الانترنت وبصفة خاصة خدمات التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك وتويتر في الاضطلاع بدور مهم في الانتفاضة المصرية وساعدت

المحتجين على تنظيم صفوفهم والاتصال فيما بينهم

وارجع غنيم الفضل في الإطاحة بمبارك لشركة إنترنت أخرى، وقال لشبكة CNN: «هذه الثورة بدأت على فايسبوك. أريد أن أقابل مؤسسها مارك زوكربرغ

يوماً ما لأشكره