2012/07/04
خاص بوسطة - علي وجيه
أرجع محمد الأحمد مدير المؤسسة العامة للسينما، في تصريح خاص لـ «بوسطة»، سبب عدم حضوره جنازة المخرج السينمائي الراحل عمر أميرالاي إلى الانشغال بمتابعة اللمسات النهائية قبل افتتاح صالة كندي دمّر بالأمس، مؤكداً أنّه سيذهب للتعزية في صالة الخير في حي المهاجرين.
وكان جثمان الراحل قد شيّع ودفن في مقبرة الشيخ إبراهيم بالقرب من ضريح الشيخ محيي الدين بن عربي، وسط غياب رسمي وحضور نخبة من الوسط الفني والثقافي.
وأضاف الأحمد في حديثه لـ «بوسطة»: «عمر أميرالاي، رحمة الله عليه، رائد في السينما التسجيلية. لطالما كنتُ على خلاف معه، ولطالما كنتُ أحترمه ويحترمني. منذ حوالي أسبوعين، أرسل لي رسالة عبر صديق مشترك قال فيها: أعلم أنّنا على خلافات كثيرة وتباين في وجهات النظر، ولكن محمد الأحمد عاشق سينما حقيقي، وهذا سبب كاف لكي أحبه».
وحول تجربة صاحب «محاولة عن سد الفرات» 1970 و«طوفان في بلاد البعث» 2003، قال الأحمد: «عمر أميرالاي خلّف وراءه تجربة تسجيلية مهمة، لم أكن ميّالاً جداً لأفلامه، ولم أتفق مع معظمها، ولكنّه كان معجوناً بهذا الهم. كرّس حياته لأجله وبقي على ثوابته حتى النهاية. عمر أميرالاي قدّم سينما تسجيلية رفيعة المستوى. صحيح أنّني لم أكن متفقاً معها، ولكنّها تجربة محترمة للغاية. لا شكّ أنّه اسم وقيمة سينمائية سورية».
وتابع مدير مهرجان دمشق السينمائي: «للأسف، السينما التسجيلية في الوطن العربي تجربة غير مقروءة، على عكس أوروبا حيث توجد صالات سينما مختصة بعرض الفيلم التسجيلي وقنوات وأقسام خاصة لبيعها في المحلات. من هنا أقول: عمر أميرالاي مخرج لم يقيَّم بعد، وما قيّم من تجربته تمّ بشكل ناقص وخجول. أتمنى أن تُدرَس تجربة عمر لاحقاً وأن تقيّم بشكل صحيح، وأعتقد أنّه سيأتي الزمن الملائم لذلك».
يُذكَر أنّ عمر أميرالاي توفّي في دمشق يوم السبت الفائت 5 شباط/ فبراير إثر جلطة دماغية مميتة، تاركاً وراءه 20 فيلماً تسجيلياً معظمها ممنوع من العرض، ولم يُشاهد سوى على نطاق ضيق في بعض العروض الخاصة والمراكز الثقافية الأجنبية.