2012/07/04
بوسطة- يارا صالح زار المخرج الشاب أيمن الشريف مقر موقع بوسطة, ودار الحديث حول تجربته الإخراجية الأولى في فيلم "عواطف مؤقتة" الذي تناول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة من زاوية التأثر العربي المؤقت بهذا الحدث. "عواطف مؤقتة" يُظهر العرب على هيئة مراهِقة تتغير مشاعرها وهي تشاهد مشاهد الحرب, فتنتقل من حالة اللا مبالاة بالقضايا الوطنية, إلى حالة التعلق بالمقاومة, لكنها وبمجرد انتهاء الحرب تعود إلى سابق عهدها. وفيما عدا جملة تقرر فيها الممثلة الوحيدة في هذا الفيلم أن تكتب بالأحمر بدلاً من الأزرق, يخلو الفيلم من أي حوار, وتحتل موسيقى الفنان مالك كورية كامل المشهد الإحساسي في الفيلم الذي تغلب عليه الإضاءة القاتمة التي تعبر رمزياً عن سوداوية المشهد في غزة. بدأت الفكرة لدى أيمن عقب الحرب على غزة, بالتعاون مع الكاتبة نيفين الحرك, وكانت ولادة الفيلم, الذي أشعل المدرجات في دار الأسد للثقافة والفنون بالتصفيق عندما عرض في مهرجان شبابلك الثقافي الأول, وهو الآن سيعرض في مهرجان دراما أكاديمي بعد أقل من شهر في الذكرى السنوية الأولى للحرب على غزة. يحضر أيمن اليوم لإنتاج مجموعة أفلام قصيرة أخرى منها "الببغاء" و"ابتسامة", مؤكداً أن العائق المادي هو ما يمنعه من إنجاز هذه الأعمال ومعلناً أنه يقبل دعم أية جهة تتبنى مواهب الأفراد. أما رسالة ابن الأربعة والعشرين ربيعاً هي أنه بالصبر والتعب والحرص سنصل, ويجب أن يكون لكل شخص خطة وأن يتعب لتحقيقها. بوسطة تتمنى التوفيق للمخرج الشاب وتعدكم بعرض لقطات من فيلم "عواطف مؤقتة" قريباً.