2012/07/04
5 الحواس – عبادة ابراهيم
حاولت الإعلامية هدى حمدان من خلال برنامجها «ليلة العمر» الذي يعرض على شاشة سما دبي، جمع راسين في الحلال وتزويجهم في عرس خيالي، دون أن يدفعوا أي تكاليف مادية إلى جانب تلبية طلباتهم حسب ما توفر من رعاة البرنامج.
تحرص هدى دائما على تقديم برامج تخدم المجتمع وتساعد في حل قضاياه، إلا أنها لا تخفي استياءها من كثرة البرامج الترفيهية، وقلة البرامج الجادة ،وتخلل المحسوبية والواسطة في المجال الإعلامي. «الحواس الخمس» التقى هدى لتحدثنا عن فكرة برنامجها «ليلة العمر» التي داعبتها في أحلامها وهي نائمة، وبرنامجها الجديد «السحب الكبير» في السطور التالية.
بداية كيف جاءت فكرة برنامج «ليلة العمر»؟
لن تصدق إذا قلت لك، أن الفكرة جاءتني وأنا نائمة بعد مشاهدتي لفيلم wedding planner، حيث أعجبتني قصة الفيلم كثيرا، وحلمت بها، وبمجرد استيقاظي من النوم بدأت في ترتيب أفكاري، وعرضها على إدارة القناة التي رحبت بالفكرة، إلا أن تحضير الحلقات استغرق سنة ونصف تقريبا.
هل تعتبرين نفسك ممن يطلقون عليهم «يا بخت من وفق راسين في الحلال»، أم خطوة للقضاء على ظاهرة العنوسة؟
أنا أجمع راسين في الحلال من خلال تزويجهم ،وتجهيزنا للفرح الذي يحملون به دون أن يدفعوا أي تكاليف مادية بل نحن نتكفل بكل الأمور اللازمة. مستعرضين مراحل تجهيز العرس من الألف إلى الياء. فقد كنت بمثابة أم العروس الحريصة على أن يكون العرس لا ينقصه شيء. وأنا سعيدة أنني استطعت رسم بسمة على شفاه العرسان وعائلتهم، وأعتقد أن البرنامج ساعد بالتأكيد على علاج ظاهرة العنوسة ،وذلك لأننا حققنا حلم العديد من الشباب في دخول القفص الذهبي. فقد أجرينا بعض العمليات التَّجميليَّة لمن يحتاج ، إلى جانب تنقلنا بين أماكن الزواج ومحاولة تلبية طلباتهم بكل ما نستطيع وحسب ما توفر لنا من رعاة البرنامج.
ما الموقف الذي تعرضت له أثناء تقديمك البرنامج وشعرت من خلاله بالسعادة وآخر بالحزن؟
أجواء البرنامج بشكل عام كانت تحمل الكثير من السعادة والمرح، فقد كنت أقفز مع الفتيات لمحاولة الحصول على «بوكيه ورد العروس»، وكنت أبكي من الفرحة بين أهلهما. ولكن هذا لا ينفي تعرضنا لبعض المشكلات من ضمنها، عدم قبول أحد العرسان بتصوير العرس بعدما قمنا بتجهيز كل شيء، وتحدث معي بطريقة غير لائقة لدرجة جعلتني أبكي، إلا أنه بعد قليل جاء واعتذر وقمنا بتصوير العرس.
في ظل الزخم الإعلامي الذي نعيشه، وكثرة القنوات الفضائية،وتعدد وتنوع برامجها...كيف تقيمين هذه البرامج من وجهه نظرك؟
للأسف معظم القنوات العربية تهتم بعرض البرامج الترفيهية، أكثر من البرامج الجادة التي تخاطب عقول المشاهد، ربما لعدم وجود أفكار تصلح لتجسيدها على أرض الواقع أو لعدم وجود ميزانية تسمح لهذه النوعية من البرامج.
بعض الإعلاميين يتبعون أسلوب الضغط على الضيف، ومحاصرته بأسئلة محرجة...فهل من الممكن أن تنتهجني هذا الأسلوب في برامجك الحوارية؟
أسلوب الضغط والحصار في أحيان كثيرة، يجعل الضيف يطلق تصريحات قوية، والدليل على ذلك برنامج الإعلامية وفاء الكيلاني الذي حقق نجاحا كبيرا، بسبب طريقتها في الحوار، وقدرتها على الضغط على الضيف لكي يخبرها بأشياء جديدة يعلنها لأول مرة من خلال برنامجها.
هل توجد محسوبية بالوسط الإعلامي؟
بالتأكيد، وهي التي أدت لفساد الإعلام، فمعيار ثقافة الإعلامي وحضوره وذكاءه لم يعد يؤخذ بعين الاعتبار، فالواسطة قادرة على تمهيد الطريق لبعض الإعلاميين لكي يستطيعوا الوصول لما يطمحون إليه، دون امتلاك أي قدرات إعلامية.
ما هو الشيء الذي تطمحين إليه؟
أحلم بتقديم برنامج كبير جماهيري أظهر فيه كل قدراتي، مثل برنامج «أوبرا».
هل تشعرين أنك راضية عن مشوارك الإعلامي؟
بالتأكيد، فقد بدأت كمراسلة بقناة سما دبي منذ 7 سنوات، وكنت أحلم بتقديم برنامج مسابقات وبالفعل، قمت من قبل بتقديم برنامج مسابقات، وهذا العام أقوم بتقديم برنامج «السحب الكبير» لمدة 30 يوم وهي فترة مهرجان دبي للتسوق، كذلك حلمت بتقديم برنامج له جماهيريته وشعبيته، بالفعل قدمت برنامج «ليلة العمر».
بعيدا عن أجواء البرنامج؛ اسمها «ليلة العمر» كيف تنظرين إلى الزواج، وما هو سر السعادة الأبدية لهذا القفص الذهبي؟
الزواج ليس مجرد حفلة كبيرة أو فستان زفاف أبيض، وإنما هو التزام ومسؤولية بين الطرفين، لذلك يجب أن يظل هناك تفاهم وحب حتى تبقى السعادة للأبد.
يردد البعض أن أحيانا شعلة الحب تنطفئ بعد السنوات الأولى من الزواج؟ وما هي نصيحتك كي تظل مشتعلة؟
أن تبتعد المرأة عن الروتين ،وتصبح دائما مليئة بالحيوية والنشاط.
أيهما أكثر سعادة؛ حب قبل الزواج أم زواج ثم يأتي الحب؟
زواج ثم يأتي الحب، لأن بهذه المرحلة يكون الرجل والمرأة وصلا لدرجة عالية من النضج.
كونك امرأة ما هي أكثر الصفات التي تحبينها في الرجل؟
الحنان
لو تعارض عملك مع متطلبات أسرتك؛ فبما تضحين؟
إذا كان رجلا يستحق ذلك، فسوف أضحي بعملي من أجله