2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح
بدرجة ممتازة من جميع النواحي، استطاعت الشقيقة قطر أن تعطي المشاهد العربي والعالمي لمحة مصغّرة عن النموذج الذي سيشهده في كأس العالم لكرة القدم، والذي من المقرر إقامته للمرة الأولى في دولة عربية عام 2022.
ولتوضيح ما أعنيه بالـ «ممتازة»، سنتوقف عند مجموعة من النقاط التي برزت خلال بطولة "كأس أمم آسيا" المقام حالياً في قطر أيضاً، والتي أثبتت تميزاً قَطَرياً في كافة المجالات.
ولنبدأ بالافتتاح المميز الذي جارى الافتتاحات العالمية من حيث الضخامة والتميز، وبألعاب نارية امتدت إلى مدى نحو عشرة كيلومترات، مروراً بالتنظيم الكبير للملاعب التي بدت وكأنها خارجة من أفلام الرسوم المتحركة من حيث الدقة والرتابة، وانتقالاً إلى موقع إقامة المنتخبات، والذي جرى تنظيمه بطريقة لائقة جداً.
ولن ننسى هنا أن نعرّج على التغطية الإعلامية الممتازة التي قادتها قناة الجزيرة الرياضية، إحدى بنات قناة الجزيرة القطرية، والتي تضمنت أستوديو تحليلياً قبل المباراة وأثناءها وبعدها. هذا الأستوديو المميز بنياناً وبنية، جمع عدداً كبيراً من أهم المعلقين والمحللين الرياضيين الذين يفندون نقاط الضعف ونقاط القوة عند كل منتخب قبل البدء، مروراً بتحليل بسيط في فترة ما بين الشوطين يتميز بالشرح المفصل لأهم النقاط التي برزت عند كلا المنتخبين، وانتهاءً بالتحليل الفني والتحكيمي المفصل لأحداث كل مباراة.
كما تبرز التغطية الممتازة من حيث الكاميرات الممتازة الموزعة في الملعب، والمواكبة المتواصلة لتدريبات الفرق قبل المباريات ولأصداء اللعبة بعد انتهائها, وهو الأمر الذي شغّلت القناة لأجله مجموعة كبيرة من المراسلين المختصين ضمن صفوفها.
جهد كبير، أبهر جميع المشاهدين، سواء كانوا من عشّاق الساحرة المستديرة أم لم يكونوا، ورغم أن الاستعدادات اللوجستية على الأرض لبطولة "كأس العالم.. قطر 2022" باتت معروفة نظرياً في كل تفاصيلها، فإن ما عشناه اليوم في "كأس آسيا.. قطر 2011" وقبل أحد عشر عاماً من الحدث المنتظر، يقول لنا وبالفم الملآن: «انتظروا المفاجآت الكبيرة من هذه الدولة العربية.. الصغيرة بالحجم، الكبيرة بالإنجازات».