سامر المصري ما بعد "أبو جانتي"

بوسطة

أعرب الفنان سامر المصري عن سعادته الكبيرة لفوز مسلسله "أبو جانتي" بجائزة العمل الأكثر متابعة من قبل الجمهور في جائزتين دراميتين على مستوى سورية.

وفي حوار أجرته معه صحيفة "دار الخليج"، قال المصري: «أنا في غاية السعادة، وأرى أن الجائزة ذهبت إلى العمل الذي يستحقها، فمسلسل "أبو جانتي" قد يبدو بسيطاً، لكنه في الوقت ذاته معقد بشبكة علاقاته وشخصياته والموضوعات التي طرحها. العمل انطلق من القلب فوصل إلى القلب وهذه نتيجة طبيعية، فـ "أبو جانتي" تناول الطبقات الاجتماعية التي تمثل أغلبية الشعب العربي وليس السوري فقط».

كما أكد المصري أنه لم يفاجأ بفوز المسلسل بهذه الجائزة، «فقد كان مدروساً بعناية تامة من حيث الشخصيات والعلاقات التي ستتشكل في جسمه الداخلي، كما أنه صنع ليحاكي أكبر شريحة في المجتمع، فقدم ما يمكن أن أسميه الجرعة الإنسانية التي بفضل وصولها تفوق العمل على أعمال أخرى كلفت الكثير دون أن تحظى بإشارة في مقال صحافي عنها».

وكشف المصري أن الفوز بجائزة بعد العرض كان آخر هم فريق العمل، مؤكداً أن «سعادة الفريق بالجائزة الحالية لا تعني أننا كنا نخطط للفوز بها»، موضحاً في الوقت ذاته أنه لم يعتبر انتقاله من الأدوار الجدية إلى دور جماهيري مخاطرة، وقال: «لا أرى أنني جازفت، وإن كنت كذلك فها هي النتيجة تثبت أنها كانت مجازفة محسوبة من خلال فوز العمل بجائزة الدراما السورية 2010 كأفضل عمل جماهيري».

وتوقع الفنان السوري أن تزداد حدة المنافسة له بعد مسلسل "أبو جانتي"،  مضيفاً «السبب هو أنني في "أبو جانتي" كنت واحداً في أربعة أو أربعة في واحد، كنت المؤلف والممثل والمنتج والمغني، وهذا لن يروق للمنافسين ولا لغير المنافسين ممن تضيق عيونهم عند رؤيتهم نجاح الآخرين».

لكن المصري أكد أنه «جاهز للمنافسة والجمهور هو الحكم في هذا التنافس، وعلى من يرد النجاح والتفوق ألا يتوجه إلى خصمه مباشرة قبل أن يركن إلى ما يريده الجمهور، فأتمنى من المنافسين أن يعوا ذلك لأن في ذلك خدمة للدراما السورية عامة».

من ناحية أخرى اعتبر المصري أن «ضيق العين تجاه نجاح الآخر هو أهم ما يهدد الدراما السورية، وعلاقة الممثل بالممثلين زملاء ومخرجين وممثلين جدداً، هي ما يحدد استمرار الدراما السورية في توهجها أو نومها في سبات سيكون أطول وأعمق هذه المرة».

كما أعرب سامر عن سعادته لتقديم إعلان يتعلق بالمكفوفين على إحدى الشاشات المحلية، ضمن حملة التوعية التي أطلقتها السيدة الأولى أسماء الأسد، مؤكداً أنه تلقى اتصالات من أكثر من شخص من المكفوفين والمكفوفات ومن أبناء المجتمع، عبروا جميعهم عن سرورهم لتقديمه هذا الإعلان الذي يهدف إلى لفت انتباه البلد وأبناء البلد إلى هذه الفئة الغالية على القلوب، معتبراً أن الأعمال الإنسانية فريضة على أي فنان، ولن يكون له أي فضل فيها.

وتحدث سامر أيضاً عن مشاركته في مؤتمر يتعلق بالقضية الفلسطينية في نيويورك مؤخراً: «الدعوة تمت من قبل جمعية "AMB" الأمريكية، وشاركت فيها جمعيات ومؤسسات أهلية وخيرية عربية وأمريكية ناشطة هناك لخدمة الإنسان العربي والقضية الفلسطينية».

وأضاف المصري «كان شعار المؤتمر "فلسطين بوابة السلم العالمي" وحضره أعضاء في الكونغرس الأمريكي وحاخامات يهود مناهضون للصهيونية، إضافة إلى شخصيات تركية وعربية لها وزنها، وكان الهدف من وراء هذا المؤتمر هو إيضاح القضية الفلسطينية من جوانبها كافة للمجتمع الأمريكي، والمطالبة بالعدالة تجاه فلسطين، وعدم الانحياز لـ"إسرائيل" ضد العرب، ونظمت مؤتمرات وندوات ومعارض وأنشطة مختلفة».