2012/07/04

فنانو سورية فخورون بإنجاز فناني المنتخب.. سورية راجعة
فنانو سورية فخورون بإنجاز فناني المنتخب.. سورية راجعة

خاص بوسطة - يارا صالح

بين الدراما وكرة القدم رابط سحري.. هو الفن، فالفنان الذي يتلاعب بالشخصيات أمام الكاميرا فيطرب الجمهور لا يختلف كثيراً عن اللاعب الذي يتلاعب بالكرة أمام الجماهير، فيشعل المدرجات تصفيقاً وهتافاً..

هكذا كان فنانو الكرة السورية اليوم.. مبدعين في الملعب.. متميزين بالروح الجماعية التي جمعتهم.. ماهرين في تسجيل الأهداف، وفنانين في تحقيق النصر الذي انتظره الجمهور السوري طويلاً..

اثنان لواحد أمام المنتخب السعودي.. نتيجة كبيرة لمنتخب تفاوتت الآراء حوله، لكنه تمكن من تحقيقها، وجعلنا نستذكر الأغنية التي تقول "والله وعملوها الرجالة".. كما جعلنا نستحضر كلمات الأغنية التي أعدت لهم خصيصاً وغنتها مؤخراً الفنانة أمل عرفة "يالله هاتوا الجول الأول.. ولا تخلوا التاني يتأجل"..

مباراة تابعها بعض الفنانين مباشرة، والبعض بطريقة غير مباشرة، لكنهم أجمعوا على أنها كانت "روعة"..

بوسطة توجهت إليهم وسألتهم عن رأيهم بالفن الذي قدمه المنتخب السوري في لعبته الأولى في كأس آسيا 2011، المقام حالياً في قطر..

سبيعي: انتصرنا بالروح الرجولية

«بالنسبة للأرقام ولواقع والتاريخ، كانت كفة المنتخب السعودي هي الأرجح في هذه المباراة.. لكن ارض الملعب شهدت شيئاً آخر، فقد انتصرت الروح الرجولية والقلب الحاضر لشباب المنتخب على المربع الأخضر».. هذا ما أكده الفنان سيف الدين سبيعي في حديثه لبوسطة، وأضاف: «في المقابل كان هناك استخفاف غير منطقي من قبل المنتخب السعودي بالمباراة، وكأن الأمر بالنسبة لهم كان محسوماً».

أسباب الفوز بالنسبة لسبيعي تلخصت بالتالي: «لعب فريقنا بروح رجولية وقوة.. الأمر الذي جعله قادراً على الفوز في هذه المباراة»..

سبيعي تمنى أن تستمر هذه الروح الرجولية إلى نهاية دور المجموعات، مؤكداً أن مباراتنا مع اليابان مهمة صعبة، خصوصاً بعد أن تعادل الفريق الشرق آسيوي في مباراته الأولى، الأمر الذي سيجعله يسعى بشكل أكبر إلى الفوز.. «أتمنى أن نظل على الأرض، وأن نخطط لكل مباراة بدورها، ولكل لعبة بما يناسبها، وإن شاء الله يكون الفوز حليفنا»..

وتوجه الفنان الرياضي برسالة إلى شباب المنتخب: «خليكون بهالروح والرجولة بالملعب.. 22 مليون عم يتابعوكون، وأملهون فيكون.. كونوا قد المسؤولية»..

الجندي: الإيمان بالفريق كان الأساس

الفنانة ديمة الجندي أعربت عن سعادتها بما حققه المنتخب السوري في المبارة وقالت: «لم أتابع المباراة تماماً نظراً لانشغالي في المنزل، لكنني رأيت القليل منها، ومن خلال ما رأيت أستطيع أن أقول أن شباب المنتخب قدموا لعباً جميلاً.. برافو»..

أسباب النصر اختصرتها ديمة في رأيها بأن «الناس كانوا مؤمنين بالفريق كثيراً.. ويبدو أن هذا الإحساس وصل على اللاعبين، الذين كانوا أساساً يرغبون في تحقيق شيء ما»..

رسالة ديمة الجندي إلى جنود الملعب كانت: «ألف مبروك.. وإن شاء الله من جيد إلى أفضل.. الله لا يضيعلكون تعب.. أتمنى أن ترفعوا رؤوسنا عالياً»..

الخاني: هدف التعادل لم يحبط المعنويات

الفنان مصطفى الخاني أبدى تأثره لأنه لم يكن في سورية لمتابعة اللعبة برفقة الجمهور السوري، ولم يتمكن أيضاً أن يكون في الملعب في الدوحة، لتشجيع الفريق من المدرجات، نظراً لتواجده في لبنان مع فريق مسلسل "آخر خبر" مع المخرج هشام شربتجي..

الخاني الذي تابع المباراة عبر الشاشة، كشف لبوسطة أنه استرق بعض الوقت أثناء التحضير للتصوير كي يتابع تصريحات اللاعبين التلفزيونية عقب اللقاء الممتع..

وقال الخاني: «الشباب لعبوا بحماس ورجولة، بلياقة عالية، وتكتيك واضح.. كان واضحاً مستوى الأداء العالي والتنفيذ الدقيق لخطة المدرب».. وأكد الخاني أن هناك أمراً مهماً برز في هذه المباراة، هو عدم هبوط معنويات الفريق بعد أن سجل المنتخب السعودي الشقيق هدف التعادل، وهو أمر كان ليحبط معنويات البعض، لكنه لم يؤثر في معنويات المنتخب، بل على العكس، فقد رد اللاعبون بسرعة مسجلين الهدف الثاني..

كما أعرب الخاني عن سعادته بهذه النتيجة، وتفاؤله بأن يحقق الشباب نتائج مهمة في المباراتَين القادمتين مع اليابان والأردن، معتبراً أن الحرب معارك ونحن كسبنا الأولى، وبانتظار أن نكسب الثانية، وتوجه للاعبين بالقول: «بكيتونا من الفرح.. رفعتم رأسنا عالياً.. وأسعدتمونا أننا نملك فريقاً يستطيع أن يؤدي عروضاً قوية ومهمة بكل حب.. الله يكون معكم»..

مرتجى: أتمنى أن ترجع الفترة الذهبية

اعترفت الفنانة شكران مرتجى أنها كانت متحمسة جداً للمباراة منذ الصباح، وأكدت لبوسطة أنها كانت متفرغة في هذا اليوم للمباراة، وقد ملأت صفحتها في موقع الـ "Facebook" بالتحيات للفريق، وبعبارات التشجيع، التي يبدو أنها أثمرت في النهاية بفوز كبير..

شكران أعربت أيضاً عن حزنها لعدم وجودها مع الفنان دريد لحام، وبقية فريق مسرحية السقوط في مدرجات الملعب في العاصمة القطرية الدوحة، وقالت: «تمنيت لو كنت معهم هناك، أو لو كان المنتخب يلعب هنا في سورية، بين جمهوره الذي يحبه»..

وعلى الرغم من اعترافها بعدم معرفتها الكبيرة بأصول اللعبة، إلا أن شكران أشارت إلى أن إحساساً انتابها خلال المباراة بأن الشباب كانوا يلعبون بشكل جميل جداً، وأضافت: «أنا من معجبي فريق الثمانينيات، الذي أسميه الفريق الذهبي، بكل نجومه، وفي بداية المباراة شعرت بالحزن لأنني لا أعرف لاعبي هذا المنتخب، لكنني خرجت من هذه اللعبة وقد حفظت أسماء بعض من تألقوا، ومنهم الحارس مصعب بلحوس، وصاحب الهدفين عبد الرزاق الحسيني»..

وتمنت شكران أن يعيدنا هذا الفريق بلاعبيه الفنانين إلى العصر الذهبي لكرة القدم السورية، وأضافت في كلمتها للاعبين: «يكفي أنكم تحملون اسم سورية، لتحافظوا عليه عالياً.. المسؤولية كبيرة، ولكن من الواضح أنكم تحملونها بكل أمانة»..

شيخ نجيب: شدّوا الهمة

«بصراحة كنت أتوقع الفوز، لأنني رأيت اللاعبين متحمسين، وأتمنى أن يظلوا كذلك».. هذه هي أولى كلمات الفنان والمخرج سيف شيخ نجيب تعليقاً على الفوز الكبير..

وأضاف شيخ نجيب في حديثه لبوسطة: «رأيت في الملعب شباباً يريدون أن يحققوا الانتصار، ومن الواضح أن منتخبنا كان أفضل من السعودي الشقيق بالمعنويات وبالإمكانات، هذا ما انعكس على أرض الملعب، وعلى النتيجة»..

الفنان الشاب تمنى على أفراد المنتخب أن «يبقوا حابين بعض، ومتحمسين، وما يخافوا من شي.. ويبشدوا الهمة.. وإن شاء الله إلى نصر جديد»..

بياعة: لا تستسهلوا

اعتبرت الفنانة ديمة بياعة أن فوز المنتخب الوطني في مباراته الأولى مع السعودية أمر يرفع الرأس عالياً، ويسعد أياً كان.. وقالت: «أعتقد أن التفاهم في الملعب كان الأساس في الفوز، فكلما ارتفع مستوى التنسيق في الملعب زادت فرص الفوز»..

وتابعت ديمة: «أعتقد أن فريقنا كان بعيداً عن الأنانية في اللعب، بل على العكس، لاحظنا مستوى عالياً من التعاون والتنسيق بين اللاعبين، ولاحظنا التزاماً بالتكتيك الموضوع من قبل الفريق الإداري، وهذا ما ساهم في النجاح اليوم»..

ديمة توجهت بالتحية إلى أفراد المنتخب، وكررت نصيحتها: «الله يوفقكون.. ولا تشعروا أبداً أن الأمور باتت سهلة، بل عليكم أخذ كل الأمور بجدية إذا أردتم أن تنالوا الكأس، وهذا ما نريده منكم»..

يوسف: سورية راجعة

الفنان ميلاد يوسف بدوره أعرب عن أسفه لأنه لم يستطع أن يتابع المباراة نظراً لانشغاله بتصوير مشاهده في مسلسله "سقوط الأقنعة"، لكنه أكد أنه كان على اتصال بعائلته وأصدقائه، وبالتالي كان على علم بكل تفاصيل المباراة، «هجمة بهجمة، وتسديدة بتسديدة»..

ميلاد اعتبر أن الطاقة الإيجابية للناس، اجتمعت عند 22 مليون سوري، وكونت رسالة روحية إلى المنتخب، وبالتالي كان لها مردود كبير.. وأضاف: «كان الجميع متلهفين لسمع أخبار جيدة عن الفريق الوطني.. كان هناك شعور خفيف بالخوف، يواكبه شعور كبير بالأمل بأن نحقق شيئاً، وهكذا كان»..

أما رسالة ميلاد يوسف إلى المنتخب السوري على أعتاب مبارياته القادم فكانت جملة واحدة: «الإيمان بأنكم قادورن على أن تحققوا شيئاً».. وختم حديثه لبوسطة بالقول: «سورية راجعة»..

المصري: شكراً للاعبين

الفنان سامر المصري أعرب عن انزعاجه لأنه لم يستطع متابعة المباراة، لانشغاله بتصوير مشاهده في مسلسل الدبور، لكنه كشف لبوسطة أنه كان يسمع أصداء المباراة من صرخات الجماهير في حارات دمشق القديمة حيث يتم التصوير، وأضاف: «الشباب في موقع التصوير خرجوا في "عراضة" في باحة البيت الدمشقي الذي نصور فيه»..

المصري اعتبر أن هذا الفوز هو فوز لسورية كلها، وتوجه بكلمة للاعبين: «الوطن يُبنى بالجهد والإخلاص.. حطّوا سورية بين عيونكون.. واهتموا بتمرينكم.. وكل الفنانين من زملائي متابعون لكم، وسيفرحون بإنجازاتكم.. والوطن أيضاً ينتظر فوزكم في كل المباريات القادمة»..

ودعا المصري جميع الإذاعات والقنوات لبث أغنية "أنا سوري" التي قدمها بصوته، والتي تناسب الحالة الوطنية الكبيرة التي وضعنا فيها المنتخب السوري البطل..