2012/07/04
خاص بوسطة-دينا حجازيفي الجلسة الأخيرِة لملتقى الدراما السورية الأول, وبحضور العديد من المنتجين والمخرجين والكتاب والفنانين، قام أمين الملتقى فراس دهني بقراءة الاستنتاجات التي تم استخلاصها من أوراق العمل التي قدمها المشاركين, ومن ندوات, ونقاشات الملتقى, وتلخصت بثلاثة عشرة بنداً حملت الأفكار التالية: إعادة تقييم دور الدراما في مجتمعنا العربي, إنشاء مركز سمعي بصري, تقييم دور المعلن في الإنتاج والتوزيع والعرض, دعم مشروع إتحاد المنتجين السوريين, التأكيد على دور المؤسسات الحكومية في تأسيس وتأطير الكوادر المستقبلية (دون إهمال دور القطاع الخاص), ضرورة دخول رؤوس الأموال الوطنية والبنوك في تمويل الدراما وإسهام الدولة كضامن للمنتج, ضرورة تطوير آليات العمل قي القطاع العام وضرورة وجود مرونة في القوانين لمواكبة التغير والتطور المتسارع على أرض الواقع, النظر إلى الإنتاج التلفزيوني على أنه مصدر خلق حراك اجتماعي واقتصادي هام, اقتراح إنشاء كيان مؤسسي مستقل الإدارة وتنسيق التعاون الفني والمهني بين الدول العربية , رفع ثمن عرض الأعمال الدرامية على أقنية التلفزيون السوري, إنشاء مؤسسة حكومية متخصصة في الإنتاج الدرامي مستقلة عن الهيئة, إيجاد القوانين التي تسمح للمنتجين باستثمار الاستوديوهات, إنشاء أكاديمية تدرس الفنون الأساسية المكملة للفنون الدرامية, تشكيل لجان رقابة للمشاهدة . وبعد الانتهاء من قراءة الاستنتاجات ناقش الحضور بنودها حيث ساهم المخرج هيثم حقي برأيه وطالب بحذف الخاص بالرقابة, وأشار إلى أن البند المتعلق بإنشاء مركز سمعي بصري هو شبيه الصندوق الذي يمول الإنتاج الدرامي, والذي ترصد ميزانيته من أموال الضرائب. ولكن كان لجمال دوبا موزع شركة (ميديا لينك) رأي آخر في كون ميزانية الصندوق من أموال الضرائب لأن هذا سيزيد من أعباء الدولة والمواطن, وفيما يتعلق بالاستنتاجات، برأييه لا يكفي مناقشتها وحدها بل يجب مناقشة التوصيات, وإلا سيفقد الملتقى أهدافه.ثم سأل المخرج مأمون البني لمن ستقدم هذه التوصيات علماً أنها موجهة لجهات مختلفة, وخشي عليها أن يكون مرقدها في أدراج المسؤولين, ولا يكتب لها الخروج إلى أرض الواقع. وفي النهاية أكد أمين الملتقى فراس دهني أن اللجنة المؤلفة من الأستاذ مظهر الحكيم والأستاذ مروان ناصح سوف تعمل على صياغة المقترحات النهائية, وستقدم لوزير الإعلام السوري محسن بلال رئيس لجنة الملتقى, وستقوم اللجنة بمتابعتها لتحقيق ولو بعض البنود فيها, مع العلم أن كل الندوات والمداخلات التي جرت في الملتقى سيتم وضعها في كتيب يوزع لاحقاً.