2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح
تفاوتت الطرق التي اعتادت المحطات التلفزيونية الفضائية أن تجذب بها المتابعين في كل عام خلال احتفالية رأس السنة، هذه الاحتفالية التي يصعب الحفاظ على الجمهور فيها، نتيجة لعوامل التكنولوجيا التي نعرفها، إضافة إلى رغبة الفضول الموجودة عند المشاهد لمعرفة المزيد دوماً.
لكن هذه المحطات، ورغم انفرادها في معظم برامجها خلال أيام أخرى من العام، توحدت في ليلة الختام على موضوع واحد: المنجمون، فقد غزا هؤلاء الشاشات العربية، وكانوا نجوم السهرة بلا منازع، فيما كان هناك غياب ملحوظ لنجوم الطرب والغناء، إلا في حالات نادرة لم تتعد محطة أو اثنتين.
وبأساليبهم الغربية العجيبة! ملأ هؤلاء "المتنبئون" و"علماء الفلك" الشاشات بأصناف من التوقعات المبنية على طرق غريبة. مشهد أبراج العام 2011 تصدرته ماغي فرح ونجلاء قباني: «برج الحمل: مشروعان جديدان في شهر شباط، أحدهما جيد والآخر سيء فاحذر. برج الثور: انتبه من وعكة صحية، ولكن لا تخف فربما تكون نزلة برد فقط!... إلخ».
النوع الآخر من التنبؤات اتخذ شكل (إيحاءات، إلهام، وحي، صور، أصوات... إلخ) تَرِد إلى هؤلاء الأشخاص الذين منحهم الله تعالى قدرة غريبة في استشراف المستقبل، ونقلِه إلى حاضرنا: «غبار فوق بيروت.. استمرار الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم.. انتشار أمني مسلح في أكثر من بلد عربي وعالمي.. علامات استفهام حول موظف حكومي... إلخ».
في السابق كان كثير من هؤلاء المتنبئين يظهرون علينا عبر الشاشات، خصوصاً في ليلة رأس السنة، التي تعتبر مملكتهم الزمنية المؤقتة، المتجددة كل عام، وفي السابق كان كثيرون يختارون بين متابعتهم، أو متابعة أي احتفال فني آخر يساهم في إسعادهم وليس إشغالهم بمستقبل لن يدركوا حقيقته إلا عندما يتحرر من سين الاستقبال ويكتسب ياء المضارع، أما اليوم فأصبحنا جميعاً مضطرين أن نشاهدهم، بل ونتأثر بهم وبتنبؤاتهم.. ولن أذكّركم أن الكثيرين ممن حولنا يبدؤون عامهم بتفاؤل أو بتشاؤم، وفقاً لبرجهم.
بعد متابعتي لكل هذه التنبؤات على مدى أكثر من سبع ساعات من أمسية نهاية العام، يبدو أن عدوى استكشاف المستقبل انتقلت إلي أيضاً، ولذا، وفي الختام، إليكم بعض التنبؤات الحصرية، التي تقدمها لكم بوسطة للعام 2011:
تواصل الدراما السورية تقديم أعمالها في هذا العام، بعضها سيكون اجتماعياً، والآخر كوميدياً، والقسم الثالث تاريخياً.. كما سيواصل موقع بوسطة الإلكتروني تغطية هذه الأحداث بالخبر والصورة والفيديو والتحليل والتعليق.. بكاء ودموع في الوسط الفني، قد تكون دموع فرح، أو دموع حزن..
أما بالتواريخ فإليكم ما يلي:
سيشهد شهر كانون الثاني/ يناير انطلاق تصوير أكثر من عمل درامي، كما سيشهد تأجيل تصوير أكثر من عمل درامي!..
نرى إصابة إحدى النجمات أو أحد النجوم بدوار أثناء تصوير أحد الأعمال نتيجة الإرهاق وضغط العمل!!
يشهد شهر رمضان عرض مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية على جميع الشاشات دفعة واحدة!!!
بعد رمضان سنشهد توزيع جائزتين لبعض الأعمال الدرامية السورية، إحداهما غير رسمية، والأخرى رسمية، وسنشهد انتقادات تطال الأولى، وتعتيماً إعلامياً على الثانية.
في مجال آخر، رحيل أحد النجوم الكبار الذي قدموا لنا أعمالً فنية مهمة على مدى أكثر من ثمانين عاماً!!
أخيراً، يمكنكم مراجعتنا إذا لم يصح أي توقع من هذه التنبؤات التي ننشرها لكم حصرياً، ونتحمل مسؤوليتها على عاتقنا..