2012/07/04
يم مشهدي - البعث
اقْتُرحت عليَّ المشاركة في هذه الصفحة المتخصصة بالدراما والتي تطرح اليوم واقع الفضائيات الدرامية ومقارنة فضائيتنا بشقيقاتها وواقع التنافس فيما بينهما .. لا أدري ما تعنيه كلمة منافسة في ظل غياب مفهوم الحافز عند العاملين في قناتنا شأنهم شأن أغلب العاملين في القطاع العام والذي ميزة العمل الوحيدة فيه هو أن الراتب -ساقية جارية -فالبرنامج الجيد مكافأته ذات مكافأة البرنامج السيىء مثلاً وإن ارتفعت أو نقصت فالمقدار قليل كما هو مقدار المكافأة بحد ذاته، ولا أدري إن كان القارئ سيأخذ الأمر بجدية عندما نقارن فضائياتنا الدرامية بمثيلاتها-كما يفترض- العربيات، وأيضاً لا أدري إن كان هذا الأمر يشغل باله حتى.. فلقد تعود جمهورنا على إعلامنا المرئي والسمعي والمكتوب، ومن شدة الإحباط الآني والمستقبلي لم يعد يفكر حتى في استبداله أو تحسينه أو أي شيء آخر تماماً، كما يجري الامر في شؤونه الأخرى....لنعود إلى فضائيتنا التي سعدنا عند انطلاقها بنفس الكم الذي ذهلنا فيه بأنها لا تملك استديوهات خاصه مثلاً ، وأن المقدار الكبير للحماس الذي دخل الشباب العاملين فيها قد خرج وأعتقد إلى غير رجعه لاصطدامه بالروتين والبيروقراطية القاتلة .ولست هنا في وارد شرح مايجري في فضائيتنا العزيزة لأن حالها ينطبق ويتماشى مع كل ما هو حولك في البلد بلدك...وأعترف أنني لا أستطيع تقدير ماهو مقدار وكم القدرة على التحمل الواجب توافرهما بداخل نفوس العاملين في القناة كي يستمروا بالعمل بنشاط وشغف وفق تلك الشروط الكفيله بتحطيم أشد العزائم قوة، وإلى اليوم وصدقاً هنالك سؤال يحيرني: لماذا افتتحت قناة سورية دراما وهي غير قادرة على عمل أي برنامج حواري فني أو ثقافي ضخم أو حتى متوسط يهدف ويحقق جذب المشاهدين، ولا قادرة على شراء أعمال حديثة (عرض أول ) تلفت نحوها أعين المتلقين، فما الذي عوّل عليه المسؤولون عن القناة عند افتتاحها ؟؟ لا أدري ..حتى الإعلان عن القناة بالرغم من فورة الإعلانات الطرقية والإذاعية غائب -أضعف الإيمان-لا أريد للأسى أن يدفن ما تبقى من الأمل وأعتقد وبالرغم من صعوبة المهمة والتي تحتاج بداية إلى تغيير بعض القوانين الناظمة لآلية سير العمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وبالطبع العلاقة مع الوزارات وما إلى هنالك -فالمشكلة لاتكمن أساساً وفقط بالأشخاص-إلا أنه من الممكن دفع قناتنا بخطوات كبيرة للأمام لتحتل المكانة التي طالما تمنيناها، وليكون فعلياً عندي بيت يحميني من سيطرة رأس المال الوافد على الدراما السورية، والتي هي مربط الفرس ..إلى حين ذلك فالمقارنة مع الشقيقات العربيات لايسعها سوى إصابتي الفعلية بالشقيقة ...ولا أدري فعلياً ما الجدوى من كل ذلك التساؤل ....فعلياً ما الجدوى !!!