2012/07/04
بوسطة
أكد المخرج السوري محمد زهير رجب بأن جائزته الحقيقية من خلال مسلسل "ملكة في المنفى" كانت في تحقيق المسلسل نسبة مشاهدة عالية على ساحة الوطن العربي كله من المحيط إلى الخليج قياساً بالأعمال العربية التي قدمت هذا العام،
وفي حوار أجرته معه صحيفة البيان الإماراتية، أشار رجب إلى أن نيل مسلسله جائزة في مهرجان الإعلام العربي في الأردن شيء جميل، «فالفنان بشكل عام حينما يحصل على أي تكريم أو حفاوة أو اهتمام يزداد قلقاً وحباً في مهنته وحافزاً على أن يعطي أكثر»، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه لا dيفضل الاشتراك في المهرجانات؛ «لأن جوائزها تحكمها مقاييس كثيرة تخرج أحياناً عن المقاييس الموضوعية والفنية لتدخل ضمن معايير أخرى أحياناً تكون شخصية».
كما أكد رجب أن مسلسل "ملكة في المنفى" كان تحدياً كبيراً له كي ينتهي من تصويره ليتم عرضه في رمضان، نظراً لعدم التناسب بين ضخامته والمدة التي استغرقها تصويره، مشيراً إلى أن العمل قدم له حافزاً كبيراً كمخرج.
واعتبر رجب بأن الكثير ممن هاجموا العمل وانتقدوه، فعلوا ذلك لأسباب شخصية، وخصوصاً منهم من قام بذلك قبل العرض، متمنياً أن نصل إلى مرحلة يكون فيها من الممنوع على النقاد تناول أي عمل بأي مقال قبل عرضه.
من ناحية أخرى رأى رجب بأن مستوى الدراما العربية التلفزيونية غير ثابت، «فمثلاً في سنة نجد أن هناك مجموعة أعمال تم تقديمها بحس فني وفكري عال ومتميز، وسنة أخرى تجد فيها ركوداً وتراجعاً، وهذا يعود في النهاية إلى الحالة العامة للشارع العربي، مضيفاً خلال هذا العام، كانت هناك أعمال مهمة جداً وفيها حراك فني عال ومنافسة قوية ورؤية جديدة وكان فيها اهتمام بالعمل الفني من ناحية الصور والتكنيك والتقنيات أكثر من العام الماضي، ولكن المواضيع التي طرحت العام الماضي كانت أهم من مواضيع هذا العام الذي انصب الاهتمام فيه على التكنيك والتقنيات والصورة أكثر».
وأكد رجب بأنه ما يزال يدرس مشروعاً سينمائياً يريد أن يدخل بع عالم السينما التي اعتبرها مشروعاً مغرياً لأي مخرج، لكنه أشار إلى أنه يستعد الآن لكي يتابع في عمله في التلفزيون من خلال مجموعة مشاريع معروضة عليه، بعضها تاريخي والبعض الآخر اجتماعي، مؤكداً أنه سيكشف قريباً عن العمل الذي سيقدمه خلال شهر رمضان المقبل.
أما عن ما يريد تقديمه كمخرج، فأكد رجب أنه «هناك قضايا كثيرة تتعلق بمشكلاتنا الاجتماعية والثقافية والبيئية والفكرية التي لم تناقش، كما أن هناك بعض القضايا التي تناولها ولكن بخجل شديد».