2012/07/04
خاص بوسطة - علي وجيه
ذكر بيان صادر عن المؤسسة العامة للسينما أنّه «تمّ منذ أيام توقيع عقد بين المؤسسة العامة للسينما وشركة كان للإنتاج السينمائي والتلفزيوني والتوزيع الفني على المشاركة في إنتاج فيلم "الشراع والعاصفة".. ومن المفترض إقلاع مرحلة التصوير في بداية العام الجديد ليكون أول فيلم من إنتاج المؤسسة للعام 2011».
"الشراع والعاصفة" فيلم روائي طويل مأخوذ عن رواية الكاتب حنّا مينة التي تحمل نفس الاسم، كتب السيناريو غسّان شميط بالتعاون مع الأديب وفيق يوسف، ويقوم شميط بإخراجه أيضاً في رابع تجاربه الروائية الطويلة بعد "شيء ما يحترق" 1993، "الطحين الأسود" 2001 و"الهوية" 2007.
وكانت المؤسسة العامة للسينما بحاجة إلى شريك من القطّاع الخاص لتتمكّن من استكمال ميزانية الفيلم، لتقرر لاحقاً إنتاج كامل الفيلم بعد تعثّر الاتفاق مع شريك وصدور ميزانية السنة الجديدة، ولكن يبدو أنّ الأمور آلت إلى الاتفاق مع شريك إنتاجي جديد هو شركة "كان".
وبيّن شميط، في تصريح خاص لـ «بوسطة»، أنّه في مرحلة التحضيرات النهائية الآن، تمهيداً للبدء بتصوير الفيلم أول السنة القادمة، فيما لم يتمّ الاستقرار على الممثلين بشكل دقيق بعد.
عن هذه التجربة الإنتاجية، قال محمد الأحمد مدير عام المؤسسة العامة للسينما وفق البيان الصحفي: «المؤسسة كانت دائماً مع وجود فعالية سينمائية إنتاجية لدى القطاع الخاص، كون المؤسسة جهة إنتاجية واحدة في سورية وهي ليست جهة حصرية بالإنتاج السينمائي. سبق لي أن رحبت بمساهمة القطاع الخاص وأنا هنا أجدد هذا الترحيب، سواء كان هذا الإنتاج كاملاً أو بالمشاركة مع مؤسسة السينما. وأنا أنظر لهذه التجربة في فيلم الشراع والعاصفة بشكل إيجابي، وأتمنى أن تتطور في المستقبل لتصل هذه الجهود لما فيه خير السينما السورية».
أما مالك ومدير شركة "كان" الفنان الممثل درغام المرقبي، شريك المؤسسة في إنتاج الفيلم، فقد قال حسب البيان نفسه: «يشرّفني وشركتي أن نساهم في عملية صناعة السينما في سورية. لست أهدف من التجربة تحقيق ربح مالي بقدر ما هو سد دين تجاه الوطن في تطوير العمل السينمائي فيه. شركتنا مؤسسة منذ عدّة سنوات، وكان لها نشاط سابقاً في تكريم بعض الفنانين، وهي التجربة الإنتاجية الأولى لنا وأحببنا أن تكون في السينما، وأملي أن تساهم الشركات الأخرى في نفس الاتجاه لما فيه نجاح الفن السينمائي السوري».
بدوره عبّر مخرج الفيلم غسان شميط عن شكره لمؤسسة السينما على جهودها وشركة "كان" على جرأتها في دخول مشروع كهذا لم تقدم عليه شركات كبرى. كما أكّد أن جزءاً من الفيلم سينفذ في استوديوهات أوروبية مع استخدام تقنيات سينمائية عالمية في إطار الخدع البصرية، وهي التجربة العربية الأولى في هذا المستوى، وفق ما نسب إليه البيان الصحفي الصادر عن المؤسسة العامة للسينما.