2012/07/04
بوسطة - وكالات
يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السابعة، التي انطلقت الأحد الماضي، ملاحم من كفاح الشعب الفلسطيني وشجاعة أهل غزة، عبر أفلام صنعها فلسطينيون تعرضوا إلى مشاق شديدة ليبرزوا صمود شعبهم.
ومن تلك الأفلام التي رصدها دليل المهرجان، فيلم "تذكرة من عزرائيل" للمخرج عبد الله الغول، ويروي قصة رجل فلسطيني يبذل جهداً يائساً في حفر نفق تحت الأرض يصل مدينة رفح في قطاع غزة بالأراضي المصرية، ليقول إن هذا المشهد الواقعي القوي هو صورة حية لمفردات الحياة الواقعية في فلسطين المحتلة.
كما يروي فيلم "الطريق إلى بيت لحم"، للمخرجة الفلسطينية ليلى صنصور، قصة شخصية للمخرجة التي تعود إلى مسقط رأسها في مدينة بيت لحم من أجل تقديم فيلم يسلط الضوء على تأثير جدار الفصل في الضفة الغربية.
كما يشهد المهرجان مشاركة الفيلم الوثائقي "غواص غزة"، الذي تم تصويره في هذا العام في دبي، ويروي الفيلم قصة الشاب الفلسطيني الشجاع خليل الجديلي الذي فقد ساقيه إثر تفجير مروع هز منزل جدته أثناء الحرب الأخيرة على غزة، وبعد انتقاله إلى دبي للخضوع للعلاج وتركيب ساقين اصطناعيتين، يقرر البدء بممارسة رياضة الغطس.
ويعرض المهرجان فيلم "ملامح فلسطينية ضائعة" للمخرجة والناقدة والصحافية الفلسطينية نورما مرقص، ويمثل الفيلم رحلة ذاتية مصورة تستحضرها المخرجة عن مسقط رأسها.
بينما يركز الفيلم الوثائقي "قصيدة غزة، فلسطين" على تداعيات "عملية الرصاص المصبوب" في عام 2008، و يقول أحد سكان غزة بنبرة تشوبها المرارة والألم، في الفيلم: «إسرائيل ستزعم أنها تدافع عن نفسها حتى لو كانت على القمر. لو سألتني: من أين تأتي المرارة؟ سأقول لك: من القصف الشنيع بالأسلحة المعادية لكل ما هو إنساني، بما في ذلك مادة الفوسفور الأبيض المحرمة دوليًّا، والتي أنكرت إسرائيل استخدامها في الاعتداء على المدنيين في غزة».
ويذهب المخرجان سمير عبد الله وخير الدين مبروك، وأصدقاؤهما من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إلى غزة لتصوير السكان المتروكين بين الأنقاض، والعائلات التي تعيش بقايا حياة، ويجعلون من فيلمهم شهادة على شجاعة أهالي غزة وعزيمتهم على النهوض من تحت الحطام.