2012/07/04
خاص بوسطة – ملاذ الزعبي
شاركت كل من الفنانة يارا صبري والكاتبة ريما فليحان الأربعاء 15 كانون الأول/ ديسمبر، في جلسة حوار مفتوح حول قضايا الإعاقة، أقامتها الجمعية السورية للمعوقين جسدياً، بمشاركة عدد من الخبراء والناشطين في هذا المجال.
وقدمت صبري عرضاً تقديمياً حول الدراما وقضايا الإعاقة، أكدت فيه أن «الدراما من أهم وسائل إيصال الرسائل، لأنها أكثر مشاهدة من مختلف الشرائح الاجتماعية»، مشيرة إلى أن «الدراما مسؤوليتها أكبر لأنها منتشرة بشكل أكبر وموضوع الإعاقة من المواضيع الأكثر أهمية المفترض تواجدها في الدراما».
وأشارت الفنانة السورية إلى وجود عدة أشكال لتقديم الإعاقة، كتقديمها بشكل غير مباشر وهي تنسجم مع مبدأ الدمج، حيث يتم طرح الشخصية من خلال عمقها الإنساني وليس من واقع إعاقتها، ومن الأشكال الأخرى لتقديم الإعاقة، بحسب صبري، دمج الشخصية ضمن حكاية العمل فتكون معاناتها منسجمة مع السياق الدرامي للأحداث.
كما ختمت صبري حديثها بطرح تساؤل حول «ما الذي يريده فعلاً الأشخاص ذوو الإعاقة والجمعيات المهتمة من الدراما وما هو الشكل الذي يفضلون أن تُطرح به الإعاقة ضمن الدراما».
وكان من أهم النقاط التي طرحها المشاركون عرض معاناة ذوي الإعاقة النفسية، وعدم حصولهم على فرص العمل، ومحاولتهم التكيف مع الصعاب، ومشاركة المعوقين أنفسهم في عملية صنع الدراما، وضرورة تخصيص مقاعد في المعهد العالي للفنون المسرحية للمعوقين بنسب مدروسة.
من جانبها قالت فليحان إن الإعلام إناء أوسع تدخل ضمنه الدراما، وهو من أهم وسائل التوعية في المجتمعات، لافتة إلى أن الوسائل المكتوبة والمرئية تتفاوت في مستوى طرح قضايا الإعاقة.
وأضافت فليحان أن هناك مشكلة في المصطلحات المستخدمة، موضحة أن "المناسباتية" تشكل الأساس الذي تتحرك من خلاله وسائل الإعلام.
وتابعت الكاتبة السورية «لا تطبق وسائل الإعلام الطرح العميق وتكتفي بالسطحية كما تقوم بعضها بتوجيه إساءات غير مقصودة».
يشار إلى أن صبري وفليحان تعاونتا في تقديم مسلسل "قيود الروح" في رمضان الفائت، والذي تناول قضاية الإعاقة.