عمر أميرالاي .. صناعة الدراما في سوريا في وضع مزري

 خاص بوسطة- وسام كنعان وقع المخرج السينمائي الإشكالي (عمر أميرالي) على بيان مقاطعة المهرجان السينمائي في دورته السابعة عشر، والذي وقع عليه أكثر من فنان سوري، وفي اتصال لموقع بوسطة بالمخرج السوري الذي يعكف على التحضير لفيلمه الروائي الطويل الأول الذي يتناول سيرة حياة ممثلة الإغراء السورية الأولى (إغراء)  صرح أميرالاي عن سبب توقيعه على البيان فقال: أنا أرى بشكل عام أن البيان فيه من الموضوعية والدقة ما يستدعي للتوقيع عليه. هنا نذكر أن البيان ركز على أن المهرجان صار ما يشبه الدجل الذي عافته أرواح المقاطعين فيما القرقعة الإعلامية لهذا المهرجان  تزداد ضجيجاً لتغطي على بؤس الإنتاج السينمائي والواقع السيئ الذي وصل إليه إنتاجنا السينمائي حسب البيان، لكن نترك المهرجان جانباً في حديثنا مع المخرج السينمائي المتميز عمر أميرالي لنركز على رأيه النقدي الذي يتناول فيه موقع بوسطة بعد أن تفحصه جيداً ليقول : من المهم جداً أن يكون لدينا موقع إلكتروني معني بالدراما السورية بدون الخلط لهذا المفهوم، مفهوم الدراما الذي ينسحب غالباً لمجرد ذكره نحو الدراما التلفزيونية، وهو ما يجب إيضاحه باستمرار والعمل على الدراما السورية بشكل عام، التلفزيونية منها والسينمائية والمسرحية، ومن الضروري أن يعمل هذا الموقع على تطوير هذه الدراما من خلال متابعات نقدية تحليلية وتقيمية دقيقة دون الدخول في لغة متخشبة ومطولة، بحيث تدعو القارئ للملل والعزوف عن القراءة، بل على العكس ضمن رشاقة الإعلام الإلكتروني لا بد من وضع القارئ في إطار هذه التحليلات لكل ما تقدمه الدراما السورية، بحيث يصبح بوسطة مرجعا لكل من يريد أن يقرأ نقداً حقيقاً يتسم بالدقة، يستطرد أميرالاي ويضيف: النقطة الثانية التي يجب التنبه لها من خلال هذا المشروع الإعلامي هو الواقع المزري لصناعة الدراما التلفزيونية، فلو حولنا الموضوع إلى لغة الأرقام نجد أن هناك ما يقارب مليار ونصف ليرة سورية،(ما يقارب خمس وعشرون مليون دولار أمريكي) تدفع على هذه الصناعة سنوياً، ويجب أن نتحفظ عندما نطلق عليها  تسمية صناعة طالما أن الأمر تحول إلى من يأتيه تمويل يصنع مسلسل بغض النظر عن السوية والأهمية وعمق الفكرة، هنا يجب العمل بجدية وتناول المسلسلات التلفزيونية، وصناعته بهذه الجدية لأن واقع هذه الصناعة وخطها البياني يتجه نحو الأسفل. فيما يأخد المخرج السوري على موقع بوسطة سعة تغطيته أخبار النجوم باعتبار أنها أخبار تعني المراهقين غالباً، ولابد من تغطية أخبارهم لكن بمساحة أضيق من المساحة التي تفردها بوسطة لهذا الأمر. يختم أميرالاي حديثه بعد أن نتفق على إجراء حوار مطول ننشره قريباً نطلع فيها قرائنا حول تجربته السينمائية القادمة مع فيلم إغراء.