2012/07/04
بوسطة - يارا صالح
أرجعت الفنانة السورية غيابها عن الساحة الدرامية السورية إلى اتجاهها صوب السينما، بعد أن انتقلت إلى مصر، التي أقامت فيها ثلاث سنوات، قامت خلالها أيضاً ببطولة الفيلم السعودي "مناحي"، الذي اعتبرته تجربة ناجحة جدّاً، وخصوصاً بمشاركة الفنانين فايز المالكي ومنى واصف.
وأضافت ريم، في لقاء أجرته معها صحيفة "إيلاف" الإلكترونية: «قمت أيضاً ببطولة فيلم "عالهوا"، ومنذ سنةٍ ونصف عدت إلى سورية وقدَّمت مسلسل "على موج البحر" لأسعد عيد، وهذا العام شاركت بمسلسل "لعنة الطين" وهو عمل حقَّق درجةً كبيرةً من المتابعة، كما قدَّمت "حارة الياقوت" وشاركت بمسلسل "صبايا" و"أبو جانتي" كضيفة شرف».
كما انتقدت ريم أعمال البيئة الشامية التي أصبحت تتخذ شكلاً واحداً مستهلكاً ومفرغاً من مضمونه، إضافة إلى تكرار الممثلين في كل هذه الأعمال، غير منكرة أيضاً أنَّ هناك أعمالاً حققت نجاحاً كبيراً مثل "باب الحارة" وغيره من المسلسلات.
إلا أن ريم انتقدت انحصار الأعمال السورية بأعمال البيئة الشامية، الأمر الذي أعطى طابعاً لدى المشاهدين العرب بأننا لا نستطيع المنافسة إلا بهذه الأعمال، وهذا أمر ليس جيداً لنا.
وقالت ريم: «البيئة البدوية تستهويني كثيراً، فهي لا تزال بيئة نقية بعيدة عن كل الصراعات الاجتماعية المختلقة داخل المدن، وهي تحمل الكثير من الصفات النبيلة الَّتي نفتقدها كثيراً في هذه الأيام، كما أنني أحب تقديم الأدوار المختلفة جذرياً».
من ناحية أخرى رفضت ريم القول بأن المصريين يعطون الفنانات السوريات أو اللبنانيات الأدوار التي ترفضها المصريات، مضيفة: «أنا ضد هذا الكلام تماماً، فأنا لي تجربة في مصر ولم ألحظ هذا الموضوع مطلقاً، وعندما يشارك الفنانون السوريون والعرب في أعمال مصرية هذا لا يعني بأن أدوارهم رفضها الفنانون المصريون، بالعكس فأحياناً نراهم يكملون بعضهم ليخرج العمل بنجاح كبير مثل تجربة الفنان السوري جمال سليمان مع الفنانة المصرية عبلة كامل في مسلسل "أفراح إبليس"، ولكن دائماً هناك من يحاول إثارة الخلافات وإطلاق الشائعات بين الفنانين».
وأكدت عبد العزيز أننا نلحظ هجرة السوريين إلى الدراما المصرية بينما لا نشهد العكس لأن اللهجة الشامية صعبة على المصريين، كما يجب أن لا ننسى بأنَّ الجمهور المصري يتجاوز الخمسين مليون، وهناك الكثير من المحطات الفضائية المصريَّة، أي أنَّهم يحتاجون إلى الكثير من النجوم المصريين والعرب لتقديم أعمال تنال رضا الجمهور المصري.
ريم لم ترفض الأدوار الجريئة الَّتي تقدَّم بشكل صحيح وبصورة بعيدة عن الابتذال، فالمهم أنّْ يكون الدور موجودًا فعلاً في المجتمع وأنّْ يكون تقديمه بهدف طرح هذه المشكلة أو الموضوع بشكل عام.
إلا أن ريم رفضت التجميل المبالغ فيه كثيراً «فهناك عمليَّات تكون ضرورية لبعض الأشخاص، ولكن هذه العمليات أصبحت مخيفة فأغلب الفنانات أصبحن بنفس الملامح وهذا خطأ كبير».
وختمت ريم: «أتمنى أن أحقق طموحي في السينما، فهي حلمي الكبير والأعمال السينمائية انتشارها أكبر وتبقى بذاكرة الناس لفترة طويلة».