2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح
أعربت الناقدة السينمائية المصرية مها متبولي عن سعادتها بزيارة دمشق لأول مرة، خصوصاً وأن هذه الزيارة تأتي في فترة مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر.
وفي تصريحات خاصة لبوسطة، أكدت مها أنها فوجئت بالحفاوة والاستقبال الجميل الذي لقيته من الشعب السوري، مشيرة إلى أن هذه الحفاوة جاءت مخالفة للصورة التي كانت موجودة في ذهنها عن الشعب السوري بأنه محافظ ومنغلق على نفسه، كما يروج الإعلام.
كما أوضحت مها أنها معروفة في الوسط الفني أنها لا تعرف المجاملة أبداً، ولذا فقد أشادت بالاستقبال الجميل لضيوف المهرجان من قبل منظميه، وقارنته بمهرجانات عربية أخرى تُترك فيها مهمة الاستقبال لأشخاص من جنسيات فلبينية وإندونيسية وغيرها، مما يفقد هذه المهرجانات حس العروبة والحميمية.
وأكدت متبولي أن كل ما تحدثت عنه من أناقة في الاستقبال يبدأ من كون مدير المهرجان الأستاذ محمد الأحمد رجلاً بشوشاً ومحترماً وطبيعياً، وهو أمر يشعر به الضيف من طريقة معاملته في المهرجان، كما أن التسهيلات الممنوحة للصحافة من قبل الإدارة جيدة جداً، سواء بحرية التنقل أو بالمطبوعات والمنشورات المواكبة.
مها طلبت من جميع المشاركين في المهرجان، فنانين وصحفيين أن يتمتعوا بروح رياضية، ويتقبلوا فوز أفلام ربما لا تعجبهم، ولكنها تمتلك بالتأكيد ما أهّلها للفوز.
وعبرت مها عن رأيها بالأفلام التي نالت جوائز المهرجان، وقالت: «شاهدت الفيلم الجزائري، وأرى أنه جميل ويستحق جائزة سينمائية عالية، لكنني لم أعجب بالفيلم السوري "حراس الصمت" الذي أعتقد أن مشكلته في إيقاعه، وبالتالي أرى أن الجائزة كانت مجاملة له، كما انها كانت مجامِلة للفيلم الإيراني».
كما أضافت مها: «أعجبتني الموسيقى التصويرية للفيلم المصري "الوتر"، ومع أنني أعتقد أنه لا يستحق جائزة كفيلم، لكنني أرى أن موسيقاه تستحق جائزة، في النهاية هذا رأيي، وربما لدى لجان التحكيم رؤية أخرى»، وأشادت بالعرض الفني للافتتاح، الذي قدمته فرقة إنانا، مشيرة إلى أنه كان ساحراً.
وختمت مها بدعوة الشعب السوري إلى مصر، مؤكدة أنها سعيدة جداً لوجودها في سورية لأول مرة، ولكنها لن تكون الأخيرة بالتأكيد.