2012/07/04

ماجدة الصباحي لـ «بوسطة»: «السوريين بيحبّونا واحنا منحبّهم»
ماجدة الصباحي لـ «بوسطة»: «السوريين بيحبّونا واحنا منحبّهم»

خاص بوسطة - علي وجيه


في تصريح خاص لـ «بوسطة»، أكّدت الممثلة والمنتجة المصرية ماجدة الصباحي أنّ «المهرجانات السينمائية العربية مهمّة للغاية، ونحن كفنانين نقوم باحتضان أي واحد منها، وخصوصاً إذا كان سورياً. السوريون يحبّوننا ونحن نحبّهم، وهناك دم مشترك بين سورية ومصر، فنحن كالأهل وأولاد العم».

وحول تأخرها في حضور مهرجان دمشق السينمائي كل هذه السنوات، قالت ماجدة: «ليس بخلاً منّي بالتأكيد، ولكن المشاغل أحياناً تمنعني من القدوم».

وأضافت عن متابعتها لأفلام الجيل الحالي في السينما المصرية: «بالتأكيد أتابع، ولكن وفق ما يسمح به وقتي وعملي».

ماجدة الصباحي فنانة مصرية عربية ذات بصمة وتاريخ في صناعة السينما العربية والمصرية تمثيلاً إنتاجاً. تلقت تعليمها في مدرسة «جابيسي» في غاردن سيتى وهو من أرقى أحياء القاهرة. وتخرّجت من مدرسة الراهبات «البون باستور»، وما هي إلا سنوات قليلة حتى دخلت عالم الإنتاج بأن أسست عام 1975 شركة أفلام ماجدة للإنتاج السينمائي، التي تعدّ إحدى أعرق  المؤسسات وشركات الإنتاج السينمائي في مصر والوطن العربي. وهكذا لم تعد الفنانة ماجدة هي تلك الممثلة الرقيقة الجميلة والمحبوبة لدى القلوب وحسب، بل المنتجة التي دخلت معترك الإنتاج لتزود صناعة السينما المصرية والعربية بمجموعة من الأفلام المعروفة.

تقلّدت الفنانة ماجدة الصباحي العديد من المناصب القيادية بما فيها منصب رئيس شرفي لأول جمعية للسينمائيات المصريات، وانتخبت بالإجماع لهذا المنصب منذ عام 1989 حتى الآن. فقد اختارها الكثير من دول العالم لتكون حكماً دولياً في العديد من مهرجاناتها السينمائية لما تتمتع به من خبرة في تقييم الأعمال السينمائية، وذلك في كل من نيودلهي، موسكو، طشقند، تشيكوسلوفاكيا، فينسيا، باريس. هذا علاوة على كونها اختيرت لأكثر من مرة عضواً للجان تحكيم في وزارة الثقافة بمصر.

كما حصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، ومنها جائزة تقدير خاصّة في مهرجان برلين الدولي عن فيلم «أين عمري؟»؛ جائزة عالمية في مهرجان موسكو عام 1960-1961 عن دورها في فيلم «جميلة أبو حريد»، وقد عرض هذا الفيلم في تشيكوسلوفاكيا، باكستان، أفغانستان، الهند، المجر، الاتحاد السوفيتي، الصين، ألمانيا بالإضافة إلى جميع الدول العربية؛ وحصلت على شهادة تقدير من مهرجان تشيكوسلوفاكيا للسينما عام 1962 وذلك على أدائها في فيلم «أرضنا الخضراء» الذي عالج مرحلة الإقطاع والثورة في مصر؛ جائزة التمثيل العالمية في مهرجان «آسيا وأفريقيا» عام 1960 عن دورها في فيلم «قيس وليلى»؛ شهادة تقدير في مهرجان «فينسيا الدولي» عام 1964 عن دورها في فيلم «الحقيقة العارية». وفى عام 1991-1992 تم تكريمها من قبل التلفزيون العربي الأمريكي في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، لريادتها في صناعة السينما وتميزها في فن الأداء التمثيلي وتقديراً لما حققته في تاريخ السينما المصرية والعربية من علامات بارزة. أنتجت أيضاً عام 1957 فيلم «الجريمة والعقاب» من الأدب العالمي من تأليف دوستويفسكي.

وأنتجت مجموعة أفلام أثارت ضجة اجتماعية لأنها أفلام تناولت مشكلات اجتماعية وسياسية هادفة وتعالج قضايا المجتمع المصري العربي، ومنها «أنف وثلاث عيون»، «الرجل الذي فقد ظله»، «السراب»، «العمر لحظة». ومثلت فيلم «ونسيت أنى امرأة» قصة إحسان عبد القدوس.