"شيخ كار الفن" تيسير السعدي.. وتكريم متواضع

خاص بوسطة - يارا صالح

قامت باقة من الفنانين السوريين من أجيال فنية مختلفة، بالتفاتة كريمة، متواضعة، نحو "شيخ كار الفن" في السورية، وأكبر الفنانين السوريين عمراً إلى الآن، الفنان تيسير السعدي.

وضم الوفد الذي توجه، يوم الجمعة 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، بكل عفوية ومحبة إلى منزل السعدي في دمشق كلّاً من الفنانين: جمال سليمان، أيمن زيدان، نضال نجم، زهير قنوع، الفارس الذهبي، سعد لوستان، منذر كبّة، نجلاء الخمري، وسامر الطويل.

بوسطة التي كانت الوسيلة الإعلامية الوحيدة في الحدث، رصدت مجموعة من الأجواء المريحة والمميزة، اتصف بها اللقاء، وواكبت بالفيديو، جلسة المودة التي ملأتها ذكريات عن بدايات الفن في سورية، وعن رحلة مليئة بالمشقّات، قطعتها الدراما السورية إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم.

اللقاء جاء في بادرة شخصية من هؤلاء الفنانين الذين افتقدوا اسم الكبير تيسير السعدي من شاشات التلفزيون هذه الأيام.

يذكر أن السعدي، أطال لله في عمره، يبلغ أربعةً وتسعين عاماً، ممثل ومخرج للعديد من الأعمال الفنية المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.

أنهى دراسته الثانوية في المدرسة التجارية الإيطالية وسافر بعد ذلك إلى مصر لدراسة التمثيل في المعهد العربي في القاهرة، وهناك تعرف على نخبة من رجالات الفكر والسياسة، وفي مقدمتهم إحسان عبد القدوس ونجيب الريحاني الذي عمل السعدي مع فرقته المسرحية في دار الأوبرا المصرية.

عاد السعدي بعد ذلك إلى سورية، حيث بدأ العمل على تأسيس الفرقة السورية للتمثيل والموسيقى بمشاركة كل من معتز الركابي والقصاص الشعبي حكمت محسن الذي عمل معه الفنان على تقديم مسرحيات وتمثيليات إذاعية كان أشهرها "صابر وصبرية" التي قدمها السعدي بالاشتراك مع زوجته الفنانة الراحلة صبا المحمودي.

قدم أعمالاً عديدة في السينما والتلفزيون والمسرح، منها سينمائياً بطولة فيلم "الهانم" إلى جانب الفنانة المصرية فاتن حمامة ومن إخراج هنري بركات، وفيلم "الرجل المأخوذ" عن قصة قيامة أليعازر للكاتب سعيد حورانية.

أما في التلفزيون، فعمل السعدي إلى جانب نجوم الشاشة السورية دريد لحام، ونهاد قلعي، ونجاح حفيظ، وناجي جبر في مسلسل "صح النوم"، إضافة إلى مشاركته في مسلسلات "أيام شامية" و"الدنيا مضحك مبكي".

وقد أصدرت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، كتاباً عن الفنان الكبير يحمل عنوان "تيسير السعدي ممثل بسبعة أصوات"، للكاتبة ميسون علي، تضمن توثيقاً مهماً لأبرز إنجازات التي قام بها السعدي.

بوسطة تعدكم بأن تنشر لكم تباعاً أجزاء من الحوار الودي الجميل الذي دار في الجلسة، إضافة إلى شهادات من الفنانين الذين شاركوا في التكريم، على رأسهم جمال سليمان والفارس الذهبي.