رندا مرعشلي: أنزور هو صاحب البصمة

خاص بوسطة – أحمد الشيتي

دخلت عالم التمثيل معتمدة على موهبتها التي قادتها إلى الصفوف الأولى في الدراما السورية, تميزت بحضور وطلة خاصة ميزاها عن غيرها من بنات جيلها, لديها كفاءة ومقدرة فنية عالية المستوى, تعشق عملها وتحرص دائماً على تقديم الأفضل بانتقائها أعمال نالت استحسان الكثيرين. إنها الفنانة المتميزة رندا مرعشلي.

ما سبب غيابك عن الشاشة  أكثر من سنة؟

زواجي وبعده شهر العسل ثم ولادة ابنتي. بصراحة هذه الإجازة كنت بحاجة إليها للعودة لعملي بكل أريحية.

كانت أولى تجاربك التمثيلية مع المخرج علاء الدين كوكش بمسلسل "حي المزار", كيف كان شعورك أمام الكاميرا لأول مرة؟

لا أستطيع أن أصف شعوري في تلك اللحظة, لكنني كنت خائفة جداً ومتوترة, خاصةً وأن أول مشاهدي كان أمام العملاق عدنان بركات, لكن المخرج كوكش هو الذي شجعني ومدني بالقوة لأتخطى رهاب الكاميرا وجو التمثيل. ولن أنكر بأن الأستاذ كوكش قام بمخاطرة عندما أسند إلي الدور لكنه كان على ما يبدو كان واثقاً من موهبتي, وفي نفس الوقت أنا كنت واثقة من نفسي.

ما هي النصيحة التي قدمها لك المخرج علاء الدين كوكش, ومازالت محفورة في ذاكرتك؟

بصراحة, قدم لي العديد من النصائح وتعلمت منه الكثير, لكن أهم نصيحة هي بأن أنتقي أعمالي بدقة وأقبل الأدوار المميزة التي تضيف لي على صعيدي الإنساني والعملي. وأيضاً هناك المخرج رياض ديار بكرلي الذي ساهم في تنمية موهبتي.

هل تنزعجين من الأقاويل التي تدعي بأن جمالك الخارجي, هو سبب وجودك في الساحة الفنية حتى الآن؟

أبداً, ولا أعير انتباهي لمثل هذه الأقاويل المغرضة، بالفعل شكلي الخارجي ساعدني كثيراً في هذه المهنة, لكن موهبتي هي صاحبة الفضل في تواجدي حتى الآن. وفي نفس الوقت لدينا مخرجون عباقرة لهم نظرة بالممثل لا يستطيعون المجاملة في عملهم ولا المخاطرة بأسمائهم.

هل الموهبة كافية للنجاح؟

بالتأكيد, الموهبة أداة مهمة جداً للفنان, فمن دونها لا يقتنع الجمهور بأداء الممثل, فهو بالنهاية الذي يستطيع أن ينجح ممثل أو يفشله. لكنني في الوقت ذاته لا أنكر أهمية الدراسة التي تصقل موهبة الفنان فإحداهما تكمل الأخرى (الموهبة والدراسة).

ما أهم الأساسيات التي يجب أن يتمتع بها الممثل؟

الحضور, وأن يكون الممثل خفيف الظل قريباً من قلب المشاهد, وأن يتمتع بالجاذبية الطبيعية حتى يصدقه الناس, بالإضافة إلى حركة الممثل وذكائه في توصيل المادة الدرامية التي يجسدها.

تشاركين في مسلسل (ما ملكت أيمانكم), كيف وجدت التعامل مع المخرج نجدت انزور؟

نجدت أنزور مخرج ورجل عبقري وأي فنان يتمنى أن يعمل معه, فتعامله جداً رائع مع جميع الفنانين لأنه يهيئ للفنان الأجواء المناسبة للعمل, وبذلك يشعر الفنان بمسؤولية تجاه العمل وتجاه المخرج.  ويكفى وجود اسمه على أي عمل ليسهم بنجاحه باعتباره المخرج الأول في سورية مع احترامي لجميع المخرجين.

في المشهد الذي أدخل أنزور المصورين  في مسلسل "ما ملكت أيمانكم", هل تعتبرين أن أنزور شخص استغلالي أو خطر له المشهد بعفوية؟

المخرج أنزور ليس شخصاً استغلالياً ولم يحضّر لهذا المشهد, لكن نتيجة الكم الهائل من الصحافيين والمصوريين الذين أتوا لعمل لقاءات معنا نحن الفنانين، ظهر المشهد بصورة حقيقية. وبالمناسبة لم يجبر مصور على المشاركة في هذا المشهد. لكن على مايبدو الصحفي الذي حاول أن يسيء لأنزور يحاول بشتى الطرق أن يشتهر على حساب اسم المخرج.

من المخرج صاحب البصمة المتميزة في الدراما السورية على الصعيد الإخراجي؟

المخرج نجدت إسماعيل أنزور هو صاحب البصمة من غير منازع.

هل أنت مع أن يقدم الممثل الشاب أكثر من عمل في السنة؟

بكل تأكيد, يجب أن يدخل الممثل الشاب في عدة تجارب تمثيلية لصقل موهبته واكتساب خبرة, بالإضافة إلى الانتشار الذي يعتبر من أساسيات العمل التمثيلي, لكن فيما بعد يجب أن ينتبه وينتقي الأدوار التي  تضيف له على الصعيد العملي.

هناك انتشار في الدراما السورية والعربية لتناول السير الذاتية, برأيك هل السبب قلة الابداع الفني للكتاب؟

لا علاقة للكتاب في انتشار هذه الظاهرة التي سيحين موعد نهايتها قريباً. ونحن نملك كتاب مبدعين وموهوبين ونصوصاً رائعة على نطاق البرامج والدراما التلفزيونية. لكنني أتمنى أن أجسد شخصية هند رستم التي قدمت فناً متزناً دون تعرٍ أو ابتذال رخيص طوال حياتها الفنية, وليس هناك مانع أن اعمل استعراضات لأحظى بهذا الدور, لأن على الفنان أن يكون متجدداً ولا يتقيد بشيء, وهذا ما اشتهر به الممثل السوري.

ما رأيك بالسينما السورية الحالية؟

لا توجد لدينا سينما سورية, لكننى أتمنى من كل قلبي أن تنتبه الشركات الخاصة للسينما وتمد يدها لإعادة خلق السينما الجماهيرية السورية لتماثل عبقرية الدراما السورية التي أخذت حيز السينما من ناحية الإنتاجات. وأنا شخصياً أطمح لأمثل في السينما التي هي طموح أي فنان سوري, لكسر المعتاد في الدراما واكتشاف مكونات جديدة للفنان تضئ في سماء السينما.

هل هناك دور في مخيلتك تحبين أن تمثليه في السينما؟

الممثل مخير, على حسب العروض التي تعرض على الممثل يختار الذي يناسبه ويتناسب مع شخصيته. وفي نفس الوقت أنا أملك طموحاً عالي المستوى بتجسيد أدوار عديدة ومتنوعة. وأملي أن أستطيع عكس موهبتي في السينما.

هل يمكن أن نراك وراء الكاميرا في أحد الأيام كمخرجة؟

كل شيء جائز, ولن أكشف تفاصيل أكثر عن الموضوع (كل شي بوقته حلو). لكنني أشعر أنني أملك  مقومات المخرج.

صرحت في لقاءات سابقة, بأنك بصدد افتتاح شركة إنتاج؟

لا لم أقصد شركة إنتاج بالمعنى الحرفي, لأنني لا أملك المقدرة المالية لفتح شركة إنتاج. لكنني قصدت أن آخذ صفة المنتج المنفذ, لكن مازال الموضوع تحت الدراسة والتشاور, وإذا شاءت الأمور للنحو الذي أريده أتمنى لنفسي التوفيق.

ما هو الشيء الذي يزعجك في الوسط الفني؟

طق البراغي (بدون تعليق).

أين رندا مرعشلي من الحياة الاجتماعية؟

رندا متواجدة وبقوة في الحياة الاجتماعية, أملك الكثير من الأصدقاء خارج الوسط الفني, وألبي دعوات الأصدقاء والأهل في المناسبات. أنا أستطيع أن أنظم وقتي بين العمل والحياة الخاصة حتى لا يتعب علي أحد.

ما رأيك بالمواقع الالكترونية المنتشرة مؤخراً؟

جميلة جداً, ونحن بحاجة إلى مثل هذه التكنولوجيا في حياتنا اليومية, مع أني لست من محبي التكنولوجيا لأنني أراها قد أخذت شيئاً خاصاً من الحياة الاجتماعية. بالإضافة إلى سرعة انتشار الأخبار والمعلومات ووصولها إلى أكبر شريحة محلياً وعالمياً.

كيف وجدت التعامل مع المنسقة الإعلامية لارا ملكي؟

مريحة جداً بالتعامل. بغض النظر عن الصداقة التي تجمعنا, إلا أنها لا تتنازل عن شيء على الصعيد العملي. كما أنها لديها نظرة.

كلمة أخيرة لجمهور رندا مرعشلي, ولجمهور بوسطة؟

أرجو أن تنال أعمالي القادمة استحسانهم.  لبوسطة أتمنى لكم النجاح والتوفيق لاجتهادكم ومثابرتكم.

ومن بوسطة تتمنى للنجمة رندا مرعشلي دوام الصحة والتوفيق.