برنامج «كريزي» للإعلامية علا ملص يدرّس في الصين.. وقريباً مسلسل تلفزيوني من إنتاج نسرين طافش

خاص بوسطة - علي وجيه

عمدت جامعة جنوب شرق الصين (SISU) في مقاطعة تشونغ تشينغ الصينية (Chong ching) إلى استخدام حلقات برنامج «كريزي»، الذي تعدّه وتقدّمه الزميلة علام ملص ويبثّ على إذاعة أرابيسك بشكل يومي، كوسيلة لتعليم اللغة العربية للطلاب الصينيين في قسم اللغات الأجنبية في الجامعة.

وذكرت سلمى صالح إبراهيم، مدرّسة اللغة العربية في الجامعة المذكورة، أنّ «الهدف من اعتماد برنامج كريزي ضمن المنهاج هو تدريب الطلبة الصينيين على استخدام اللغة العربية المعاصرة، لأنه يعتمد اللهجة السورية وهي الأقرب إلى اللغة الفصحى، ناهيك عن ظرف البرنامج، وهو ما يؤمّن المتعة بالإضافة إلى التعلم».

وأضافت إبراهيم أن «حلقات كريزي أسهمت فعلاً بتعريف الدارس الصيني على طبيعة وعادات المجتمع السوري بأسلوب عصري وجميل، وأن الطلبة طلبوا منها الاستماع إلى حلقات أخرى من البرنامج، وقد تم إرسالها إليهم بالفعل»، وذلك حسب بيان صادر عن مجلة «شبابلك» التي تشغل الزميلة ملص منصب أمينة التحرير فيها.

وفي تصريح خاص لـ «بوسطة»، قالت الزميلة ملص: «أنا سعيدة جداً بالخبر، ومستغربة من استخدام البرنامج كوسيلة تعليمية. أرسلنا كامل حلقات البرنامج إلى الجامعة بعد أن استخدموا حلقتَي رمضان والمونديال. وهنا أودّ شكر مدام سلمى إبراهيم وابنها السيد رامي على هذه البادرة اللطيفة».

من ناحية أخرى، تعاقدت شركة نسرينا للإنتاج الفني مؤخّراً مع الزميلة ملص لكتابة «كريزي» ضمن مسلسل تلفزيوني درامي، يجري التحضير لتصويره قريباً إيذاناً ببثّه في رمضان المقبل.

علا ملص بيّنت لـ «بوسطة» أنّ «الفكرة مطروحة منذ عام تقريباً من أكثر من جهة ومخرج، ولكنّي تريثتُ ليأخذ البرنامج حقه في الإذاعة، كما حصل قبل ذلك لدى الانتقال من الورق إلى الإذاعة».

وأضافت ملص: «أنجزنا حلقة بايلوت (نموذج)، وشاهدتها شركة نسرينا وأبدت اهتمامها بالعمل. نسرين طافش (صاحبة الشركة) وجلال شمّوط (مدير الشركة) تعاملا باحترام كبير، وهما مدركان لخصوصية علاقتي مع البرنامج، وهذا ما لمستُه خلال جلسات العمل التي عقدناها. لم يتم تسمية مخرج للمسلسل حتى الآن، والتفاصيل لم تتوضح بشكل كامل بعد».

وحول طبيعة العمل، أوضحت الزميلة ملص: «مدّة الحلقة الواحدة 10 دقائق، سيتم بثّها يومياً أكثر من مرّة مثلما يحدث في الإذاعة. تفاصيل ذلك مرتبطة بالشركة المنتجة والقناة العارضة للعمل».

يُذكر أنّ «كريزي» بدأ على صفحات العدد الأول من مجلة شبابلك منذ بضعة سنوات، انتقل بعدها إلى إذاعة أرابيسك حيث يُعاد يومياً أكثر من مرة. وقد لاقى البرنامج صدى واسعاً لدى الجمهور السوري.