2012/07/04
خاص بوسطة – رامي باره
لقد ركزت حلقات ضيعة ضايعة في جزئها الثاني، وعلى مدار جميع حلقاتها حتى الآن، على توظيف النقد السياسي الساخر كمحور أساسي في محاور الحلقات.
وكلنا يعرف أن الدراما وخاصةً الكوميديا هي أداة هامة من أدوات التنفيس السياسي، ولكن نخشى أن تكون ضيعة ضايعة قد خرجت عن بساطتها الأولى التي كانت سبباً في نجاح العمل.
فالمعادلة المدهشة والتي أثبتت منذ الجزء الأول أن الكوميديا لا يمكن أن تتعدى مبادئها الأولى في وضع المتناقضات والشخصيات البسيطة المتضادة في نطاق متجاور، وهذا ما جعلنا نشعر عندما دخل الجانب السياسي في حوارات ضيعة ضايعة، بأن شيئاً غريباً اجتاح جسد العمل، فقد رجونا مع الجمهور أن يكون ضيعة ضايعة متنفساً لنا بمواضيعه البسيطة بعيداً عن الواقع الأكثر قسوة.
وبالتأكيد لا يمكننا أن ننكر نجاح ضيعة ضايعة المبهر ولكننا نطالب بتمسكه بالهوية التي أوصلته إلى ذلك النجاح.