2012/07/04
أحمد كنعان «الدراما السورية المتألقة » «المواضيع الجديدة في الدراما السورية» «الرؤى الإخراجية في الدراما السورية» «الوجه الجديد في الدراما السورية» لعلك سيدتي ما زلتي مبهورة بالعبارات السابق ذكرها, ولكن عليك أن تعرفي أن كل هذا الكلام اهترأ لكثرة استخدامه بأقلام أكبر من مقاسه تماماً كالأحذية, ولا يستطيع ناقد أو باحث أو مهتم الموافقة بالإيجاب على أي منها دون أن يكون محطّ أنظار الشفقة، لأن الدراما السورية (والمقصود في كل المقال التلفزيونية منها) في الأعوام القليلة الماضية أصبحت محط أنظار الشفقة, فلا ألق يمكن ادعاؤه, ولا مواضيع جديدة, يعني عدم المؤاخذة لا يمكن اعتبار المواضيع الجديدة على الدراما السورية مواضيع جديدة على الدراما. (الإجهاض، وباب الحارة وزواج الأديان، والصرف الصحي، والجوارح) هذه المواضيع كثياب البالة، هنا يقولون عادة المهم هو المعالجة, وهنا نقول دائماً نحن موافقون, ولكن أيها السادة بعد معالجاتكم الجديدة صرنا بحاجة للعلاج. أما عن حكاية الرؤى الجديدة, فبعد دخول الشباب الجدد الذين كانوا يصنعون القهوة لمخرجين قدامى (ويجدر التنويه هنا أن قدامى لا تعني كبار) إلى ساحة الإخراج المباحة والمستباحة للجميع، لم يعد أحد يرى هذه (الرؤى) وقلّ استخدامها وصار الحديث يدور أن هذا العمل سادة، ويجري التحضير حالياً لعمل (ثلاثة بواحد) أو دراما بالنعناع, هذه نتيجة اعتبار البوفيه ورشة عمل إخراجية. أما في حكاية الوجوه الجديدة فهنا مربط الحصان الأولمبي الذي يهوى ركوب الخيل... سيدتي الممثلة الجديدة، كل عضوات الإخراج واقفون بانتظار قدومك, وسيثبت (التست) إن كنت قادرة على إضافة شيء جديد لدمار الدراما, أو إضافة عامل جديد لانتصاب انهيارها. كل الصحفيين ينجون بأنفسهم بمقالاتهم بالعبارات التالية (إن حديثنا ينطبق على بعض الكذا , لا نظلم البعض الآخر) وهنا يعتبر الكل من البعض المتجنب ظلمه. أنا أسوة بكل شيء أريد أن أظلم هذا البعض وأفقئ عينيه, السمة العامة تعبر عن الكل, وكل الدراما السورية في خطر. سيدتي إنه الزلزال فلا تستندي إلى حائط مائل. زواية مرحبا تعبر عن رأي المساهمين فيها.. ولا تعبر عن رأي موقع بوسطة .. وهي زاوية وجدت لتكون منبرا لحوار أردناه
أن لا يقتصر فقط على هيئة تحرير بوسطة، بل نطمح أن يمتد إلى الوسط الإعلامي والفني والثقافي في سوريا والوطن العربي