2012/07/04
جمال سليمان، في حوار مع بوسطة، عاتبٌ على الصحافة السورية "المشاهد متابع أكثر بكثير من الصحافيين" خاص- بوسطة وسام كنعان يجد الفنان السوري جمال سليمان نفسه مضطراً لأن يعيد كلاماً صار مكروراً عشرات المرات حول علاقته بالسلطة، إذ عنونت جريدة الشروق المصرية حوارها معه في إطلالته عبر صفحاتها، بأنه ليس فنان السلطة، ولن يشتمها حتى يصبح مناضلاً، الأمر الذي يضطر سليمان للتصريح فيه مجدداً في أغلب حواراته الصحفية والتلفزيونية. وفي اتصال مطول لبوسطة مع النجم السوري، أفاد أنه صار يعتبر من يسأله هذا السؤال متثاقلاً ولا يريد أن يبحث ويكون على اطلاع عما يدور حوله من أخبار هي من صلب عمله، حيث يضطر الفنان سليمان إلى أعادة نفس التصريح أكثر من مرة!!!!.. وأضاف سليمان فيما يخص الزوابع التي تثار كل عام حول مشاركاته في الدراما لمصرية بقوله : لست مضطراً لأن أكون بموقف المتهم والمدافع عن نفسي لما تقوله الصحافة السورية، وأنا لي عتب على صحافة بلدي، إذ يبدو أن المشاهد السوري يعنى بالمتابعة ويلتقط بشكل أفضل مما تلتقطه الصحافة الفنية السورية . التي لم تأخذ على عاتقها مسائل أجد حرجاً في التصريح عنها بنفسي لأنها مهمة ملقاة على عاتق الصحافة، فبدلاً من أن تشن معارك لا جدوى منها ضد هذه المشاركات وذاك التقسيم للدراما العربية الذي تعتمده الصحافة، إذ تصر على تسميات الدراما بالسورية و المصرية والخليجية، ضمن مقارنات ومنافسة أجزم أن مستقبل الدراما يتعداها، لمجرد أن شركات الإنتاج لم تعد محلية، والمشاهدين لا ينحصرون بالمشاهدين المحليين، ضمن معادلة البث الفضائي الذي غير هذه المعايير . فيما وجه سليمان تساؤل للمهتمين بالعملية الفنية من الصحفيين عن مدى المتابعة لما حصل نتيجة مشاركته كأول نجم سوري في المرحلة الأخيرة في مصر، من خلال مسلسل (حدائق الشيطان) إنتاج عام 2006، والأفق الذي فتحه هذا العمل ليترك الفرصة مفتوحة بعد نجاحه لمجموعة شراكات مع فنانين سوريين ومخرجين ، على رأسهم المخرجة الشابة رشا شربتجي (التي اقترحها سليمان لعمل أولاد الليل أول أعمالها في مصر وتوالت مشاريعها بعد ذلك) ولم يفت النجم السوري أن يذكر بأهمية ما أنجزه السوريون في مصر بعد تجربة حدائق الشيطان، وخاصةً مسلسل الملك فاروق الذي وضعه سليمان بمرتبة أفضل من عمله . كذلك لفت سليمان النظر إلى مسألة يلمسها كل من يقارب عملية صناعة الدراما في سوريا، وهي الارتفاع الكبير في أجور الفنانين السورين في السنوات الثلاث الماضية وقال أنه : منذ ثلاث سنوات لم يتقاض أهم الممثلين السوريين أكثر من مليوني ليرة سورية ما يعادل 40000آلاف دولار. اليوم هناك من يتقاضي حوالي سبعة ملايين ليرة سورية أي ما يعادل 140000ألف دولار . ويعزو الفنان السوري الارتفاع الهائل بأجور الفنانين السوريين إلى فتح خط المشاركة في الأعمال الدرامية المصرية، الأمر الذي كان الفنان سليمان هو أول ما بادر فيه.. وهي حقيقة لا يمكن تغييبها . ختم جمال اتصاله مع موقع بوسطة متمنياً له التوفيق، ومعلقاً أمله على أن يكون نافذة حقيقة للمعنيين بالدراما السورية. يذكر أن النجم السوري عرض له في هذا الموسم المسلسل المصري أفراح إبليس والدراما البدوية فنجان الدم .