2012/07/04
5حواس- البيان كأن الفنانة عبير صبري قررت المشي على الأشواك بعد أن خلعت الحجاب، وقدمت مشاهد جريئة في فيلمي «أحاسيس»، «عصافير النيل»، فلاحقها البعض بدعاوى قضائية، واتُهمت بالتحريض على الفجور.. عبير التي وضعت نفسها في موقف حرج بعد حملة على «الفيس بوك» تدعو إلى مقاطعة مسلسلها «امرأة في ورطة» التي تشارك فيه مع الفنانة إلهام شاهين، الذي سيُعرض في رمضان المقبل.«الحواس الخمس» التقاها ، فدافعت في حوارها عن موقفها من المشاهد التي أدتها في أفلامها الأخيرة، وتفكيرها الفني خلال المرحلة المقبلة، بعد غياب دام 3 أعوام عن التمثيل.أدوارك الأخيرة لا تدع مجالاً للشك في اتجاهك لسينما الإثارة، فما تعليقك؟في البداية أحب أن أؤكد أن دوري في فيلم «أحاسيس» لم يتضمن أي مشاهد ساخنة، بل كان دورًا عاديًا جدًا، ولم يوجه إليَّ أي انتقادات؛ حيث لعبت دور استشاري للعلاقات الزوجية وكنت ضيف شرف للعمل.أما في فيلم «عصافير النيل» فأعتبر أن دوري بسيط ولا يحتاج إلى هذه الضجة التي أُثيرت حوله لكونه يعالج بعض المشاكل التي تعاني منها الطبقات المتوسطة، فلا يوجد به أي تحريض على الفجور أو خدش للحياء لكنه ينقل رسالة واضحة من الواقع. مشكلة تريللر ما سبب الهجوم على الفيلم إذا لم يكن القصد منه التحريض على الفجور كما قال بعض النقاد والمحامين؟ كل ما حدث أن الشركة المنتجة قامت بعرض التريللر، المقطع الدعائي، واختارت مقاطع غير مكتملة؛ لجذب الجمهور لمشاهدة الفيلم حيث قوبل الفيلم قبل عرضه بهجوم شديد. والأمر هنا ليس بيدي لكنها سياسة الشركة المنتجة التي تحدد طريقة عرض التريللر الذي يضمن مصالحها المادية، لكن مشاهدي في الفيلم لم تكن مبتذلة وجاءت في السياق الدرامي ولم تكن دخيلة على الأحداث. بورنو ولماذا اعتبر البعض مشاهدك أنها مشاهد «بورنو» رغم أنها ضمن السياق الدرامي حسب قولك؟ كل شخص يقول حسب رؤيته وقد تعودت على الهجوم، وأنا أوجه سؤالاً للمحامي نبيه الوحش قائد حملة الهجوم عليَّ.. لماذا لم تُقم دعاوى قضائية لوقف عرض أفلام شادية وفاتن حمامة التي تفوق مشاهدها الساخنة أي مشاهد يتم تمثيلها حاليًا؟ وأؤكد أنها ليست المرة الأولي التي يقوم فيها الوحش برفع دعوى ضدي؛ حيث قام منذ أشهر برفع دعوى ضدي بعد ظهوري في برنامج على قناة فضائية لأتحدث عن أسباب ارتدائي الحجاب، وادّعى أنني هاجمت المحجبات وهذا لم يحدث ولم تأخذ المحكمة بكلامه. بما أنك ذكرت السياق الدرامي، فما حاجة فتاة مريضة بالسرطان لمشهد ساخن؟ هل المريضة بالسرطان ليست إنسانة؟! إنها تحتاج إلى حب ومشاعر وثقه حتى تجتاز محنتها، وشخصية «بسيمة» كانت تتمتع بجمال وسحر خاص، لكن المرض أذلَّها ففقدت جمالها ما أدى إلى فقدانها لحبيبها.. وأتساءل: أين الجرأة إذا كنت أديت شخصية تكبرني ب20 عامًا وأيضًا لفتاة مريضة؟!. لكن هذه طريقة بعض الفنانين لاستجداء عطف الجمهور.. فما ردك؟ منذ أن عُرض عليَّ سيناريو الفيلم لم أتردد لحظة واحدة في قبوله؛ لأنه فيلم من نوع خاص ومن الصعب أن أجد فيلمًا بقيمته على مدار مشواري الفني، خاصة أنه مأخوذ عن رواية للكاتب إبراهيم أصلان. أما ما يتردد عن استجداء عطف الجمهور أو التلاعب بأحاسيس الشباب من أجل الانتشار فأنا لا أحتاج إلى ذلك لوجود علاقة حب تربطني بجمهوري قبل أن أبتعد عن الأضواء، والدليل على ذلك كثرة الرسائل التي تصلني عبر الموقع أو بريدي الإلكتروني والتي سمحت فيها لجميع المعجبين بنقد أعمالي. وهل تعتقدين أن الحملة الشرسة ضدك يمكن أن تؤثر سلبًا في نجاحك الفني؟ أعرف مَن وراء هذه الحملة لكنني لا ألتفت إلى هذه المهاترات؛ لأنني خرجت أكثر من 20 مرة وأوضحت موقفي وعرضت وجهة نظري في فيلم «عصافير النيل» قبل عرض الفيلم وبعده، فاقتنع البعض وسار البعض الآخر وراء ما يُنشر في الصحف على لسان بعض النقاد غير المؤهلين والذين يرون العمل الفني من زاوية واحدة. لكن الملاحظ أنك تجاهلت النقاد في البداية، ما دعاهم إلى الهجوم عليك بهذا الشكل؟ لم يطلب مني أحد الرد على ما يكتبه لكنني خرجت وأعلنت أن «عصافير النيل» لغة سينمائية رائعة وسيناريو متميز يحتاج مَن يستقبله إلى مستوى عالٍ من الفكر. لقد رأى البعض أن دورك ليس محوريًا في الفيلم، فهل تتفقين مع ذلك؟ لا أشغل بالي بهذه الأمور على الإطلاق فلا تشغلني مساحة الدور قدر ما يشغلني تأثير الشخصية في الأحداث، والدليل أن أول مشاهد الفيلم جمعت بين «بسيمة» و«عبدالرحيم» ودارت الأحداث الأخرى حول شخصيتيهما. فيلم مهرجانات ألا تلاحظين أن الفيلم لم يحظَ بالمشاهدة العالية كما كان متوقعًا بسبب أحداثه القاتمة؟ المخرج له رؤيته وشركة الإنتاج لها رؤيتها وقد أديت دوري على أكمل وجه والتوفيق من الله، ولا أنشغل بالنواحي التجارية، كما أنني أؤكد أن كل شخص يتلقَّى الفيلم من وجهة نظره حسب ثقافته فليس من الضروري أن تكون كل الأفلام كوميدية أو أن تكون كلها تراجيدية، ويكفي أن الفيلم شارك في عدة مهرجانات قبل عرضه. وهل تعتقدين أن عرض الفيلم في المهرجانات قبل عرضه جماهيريًا في صالحه أم ضده؟ الفيلم الذي يُعرض في المهرجانات قبل عرضه جماهيريًا من المفترض أن يشهد له الجميع بالكفاءة، أما هنا في مصر فينظر إليه النقاد نظرة دونية ويصفونه بأنه فاشل جماهيريًا فنحن نحكم على أفلام المهرجانات حكمًا ظالمًا، لكن يكفي أن طاقم العمل حصد جائزتين في مهرجانات محلية قبل عرض الفيلم كما أنه مرشح لبعض المهرجانات العالمية. شاركت كضيف شرف في «أحاسيس» وفي الدور الثاني في «نور عيني» وبطولة في «عصافير النيل»، فلماذا تقبلين أي عمل يُعرض عليك؟ لست ممثلة مبتدئة حتى ألجأ لهذه الحيل لتعويض فترة الابتعاد عن الأضواء لكنني أتعامل بفكر معين مع السينما؛ حيث تعاملت بذكاء مع «أحاسيس» لكونه فيلمًا تجاريًا ووجدت أن «نور عيني» فيلم سينجح نظرًا لجماهيرية تامر حسني، وكان هدفي من المشاركة في هذا الفيلم العمل مع المخرج وائل إحسان والفنانة منة شلبي. بعيدًا عن أزمات «أحاسيس» و«عصافير النيل»، هل انتهيتِ من تصوير دورك في مسلسل «امرأة في ورطة»؟ اقتربنا من تصوير ثلاثة أرباع المسلسل وأعتقد أن هذا العمل سيجذب الأسرة المصرية في رمضان المقبل؛ لأن الجهد المبذول فيه يفوق الجهد المبذول في أي عمل درامي آخر رغم أنه من مسلسلات ال15 حلقة. وماذا عن مسلسل «أنا القدس»؟ سافرت في بداية مايو إلى سوريا لتصوير مشاهدي في المسلسل الذي يشاركني فيه مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين والسوريين والعرب، من بينهم فاروق الفيشاوي، أحمد ماهر، عابد الفهد، غسان مسعود، وأيمن زيدان؛ حيث يروي العمل مرحلة زمنية معينة في الفترة من 1917 وحتى 1967 أثناء الصراع على القدس ويتعرض لشخصية المواطن الفلسطيني خلال هذه الحقبة والتحولات السياسية والاقتصادية التي جعلت الشعب الفلسطيني يفقد أرضه وأمنه. خجل التقبيل أنت صيد ثمين للشائعات، فما آخر شائعة تعرَّضت لها؟ قرأت على صفحات إحدى الجرائد الحزبية أنني طلبت من المخرج إعادة تقبيل الفنان فتحي عبدالوهاب في «عصافير النيل» 10 مرات رغم أن هذا لم يحدث فكل ما حدث أن هناك حالة خجل شديدة انتابتني أنا وفتحي. ولم نستطع تأدية الدور كما ينبغي ما دفع المخرج لإخراج جميع العاملين من البلاتوه حتى نستطيع التركيز في المشهد، وعندما طلبت من الصحفية توضيح ذلك تجاهلوا طلبي وحزنت وقتها حزنًا شديدًا، فكيف يتهمونني بالتحريض على الفجور إذا كنت أخجل بهذه الطريقة. هدنة لا أفكر في الحب والزواج بعد التجربة القاسية وفشلي في زواجي الأول، وأعتبر هذه المرحلة هدنة مع النفس إلى أن تأتي الفرصة المناسبة لارتباط جاد يتناسب مع تفكيري في الفترة الراهنة.