2012/07/04
أحمد رزق الله - الشروق اليوم تتجه أنظار العالم أجمع من عشاق السينما إلى المدينة الفرنسية الأكثر صيتا خلال مايو من كل عام لمتابعة فعاليات الدورة الثالثة والستين للمهرجان السينمائى الأشهر والأهم، مهرجان كان. تبدأ الدورة الجديدة وسط مخاوف عديدة لمحبى هذه التظاهرة السينمائية ألا يكون المهرجان هذا العام على نفس المستوى الرفيع الذى طالما عهده السينمائيون منه. عدة مقدمات مهدت لهذه المخاوف أن تظهر على السطح قد يكون على رأسها انخفاض عدد الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية والتى بلغت 18 فيلما. وهى من المرات النادرة التى يقل فيها عدد أفلام المسابقة عن العشرين فى السنوات الأخيرة. وقد أرجع «تييرى فريمو» رئيس المهرجان هذا الانخفاض إلى قلة عدد الأفلام التى تقدمت للمشاركة معترفا بالأثر السلبى الذى خلفته الأزمة المالية العالمية على صناعة السينما والتى بدأت تظهر بشدة أخيرا. مشاركة أمريكية متواضعة وكان من اللافت للنظر أيضا الضعف الشديد للمشاركة الأمريكية هذا العام حيث تم اختيار فيلم واحد فقط فى المسابقة الرسمية وهو فيلم المخرج «دوج ليمان» «اللعبة العادلة» (Fair Game) ــ فى أول مشاركة له فى كان ــ من بطولة شون بين وناعومى واتس ويشارك خالد النبوى بأحد الأدوار المساعدة به. هذا الظهور الخافت لسينما الولايات المتحدة كان مثار نقاش كبير بين السينمائيين خاصة مع اتخام التوقعات المبدئية للأفلام المشاركة بعدة أفلام أمريكية مهمة لمخرجين ذى شأن مثل «تيرينس مالك» و«صوفيا كوبولا» و«دارين أرونوفسكى» ولكن لم يقع عليها الاختيار فى اللحظات الأخيرة لأسباب مختلفة أهمها عدم جاهزية بعضها للعرض. فانحصار المشاركة الأمريكية فى فيلم واحد تحرم المهرجان من عنصرين مهمين الأول هو عنصر الإبهار السينمائى فرغم الطابع التجارى الغالب على سينما هذه المنطقة فإنه مما لا شك فيه أن فيلما لـ«تارانتينو» أو «سكورسيزى» (أو غيرهما من المخرجين الأمريكان الكبار) كان كفيلا بإضفاء المتعة على باقة الأفلام المختارة لتكون كحبة الكرز على قالب الحلوى لما تمتلكه هذه السينما من ميزات مقارنة تتعلق بالمتعة البصرية والتقنية المتطورة حتى عند التعرض لأفلام جادة ملائمة للعرض ضمن مهرجان مهم مثل كان. عنصر الإبهار الثانى الذى قد تفتقده كان هذه المرة ليس متعلقا بما يعرض على الشاشة السينمائية ولكن أكثر بالطرق المؤدية لقاعات العرض، ف