2012/07/04
الإتحاد الإماراتية ذهبت الوعود التي أطلقها المنتج الكويتي رزاق الموسوي قبل عامين بشأن إنتاجه مسلسلاً عربياً تركياً مشتركاً يضم عمالقة الفن في البلدين أدراج الرياح، وتغيرت قائمة الفنانين التي بثها الموسوي في مؤتمر صحفي من سامر المصري نجم مسلسل «باب الحارة» وأبطال المسلسل التركي «سنوات الضياع» المعروفين بـ «يحيى» و«لميس» إلى حسين المنصور ومادلين طبر ومحمد رياض وغازي حسين وهدى الخطيب وإبراهيم الحربي وفخرية خميس وعلي السبع ومشعل الجاسر وخالد أمين. أهداف إنسانية وكان الموسوي قد أشار قبل عامين إلى رغبته في إنتاج عمل فني عربي مشترك يقدم رسالة فنية ذات أهداف إنسانية، وقال حينها: «لقد استفزني نجاح المسلسل التركي «سنوات الضياع»، وقررت استثمار نجاح نجومه في قصةٍ واقعية أبطالها من الأتراك والعرب، أي أنني وجدت الفرصة مواتية لخروج هذه القصة إلى النور، لذا استعنت بالكاتب الكويتي ضيف الله زيد الذي انتهى من إعداد النص بعد أن عايش القصة، وأسهم في بلورة فكرتها كاملة على الورق». وأشاد الموسوي آنذاك بعكيد باب الحارة «أبو شهاب» الفنان سامر المصري بقوله: «عندما استمع لفكرة العمل اغرورقت عيناه بالدموع للحدث الإنساني الذي تحمله، وأعلن موافقته على المشاركة في بطولة المسلسل، كما أنه وعد بالحصول على موافقة مواطنته السورية الفنانة سلاف فواخرجي لمشاركته البطولة في دورين يُعتبران من الأدوار المهمة في المسلسل». «يا صديقي» لكن يبدو أن رغبة الموسوي لم تتحقق، كما أرادها لكن مشروعه مضى، حيث تواصل حالياً كاميرا المخرج السوري عمار رضوان الدوران، تصوير مشاهد من المسلسل العربي «يا صديقي»، والمقرر أن يُعرض في شهر رمضان المقبل، وهو من تأليف حافظ قرقوط. يستكمل طاقم العمل تصوير المشاهد مطلع الأسبوع المقبل في أوكرانيا، بعد أن انتهى من التصوير في عدد من الدول العربية، أبرزها الكويت ولبنان، ويصوّر العمل مجموعة من الأحداث التي تتمحور حول الصداقة وقيمتها في إطار اجتماعي عاطفي، إذ يظهر عدد من الأصدقاء من جنسيات عربية مختلفة يرتبطون بعلاقة قوية، بعد التعرّف على بعضهم خلال دراستهم الجامعية في أوكرانيا، وتتطور علاقة الصداقة بينهم وتقوى الروابط، وفي سبيل الحفاظ على تلك الروابط يصوّر العمل العديد من الأحداث التي يحاولون تجاوزها والتنازل عنها في سبيل المحافظة على صداقتهم. وأوضح بطل المسلسل الفنان الكويتي حسين المنصور، أن العمل سيكون له حضوره القوي بين المسلسلات الأخرى، التي يزدحم بها شهر رمضان، وأضاف: «أتوقع أن يظهر المسلسل بشكل مختلف ومميّز عن المسلسلات الأخرى، نظراً للقيمة الفنية العالية التي يحملها، والإنتاج الضخم الذي يقدم نجوماً من أكثر من دولة عربية، لذا فأنا متفائل ومقتنع بأنه سيحقق النجاح المطلوب». وعن دوره في العمل يقول: «أجسّد دور الخال لشاب سوري يتيم يعمل من أجل سعادته وراحته ويوفّر له جميع متطلباته ويهتم به أكثر من أبنائه، إلا أن ابن الأخت يفاجئه بالجحود أحياناً، وتجبر الأحداث التي يعشها الشاب خاله على التدخل في محاولة لمساعدته وتعديل مجرى حياته». صبغة عربية مشتركة فيما كشف الممثل المصري محمد رياض أنه رفض المشاركة في أكثر من عمل رمضاني، رغبة منه في التركيز على هذا المسلسل، لقناعته بالقيمة التي يقدمها العمل، مرجعاً ذلك إلى كونه يتناول فكرة جديدة على مستوى المسلسلات العربية، بمشاركة عدد كبير من نجوم الدراما العرب، ويلعب رياض دور «كمال» الرجل المصري الذي يدرس الماجستير في أوكرانيا، ويرتبط بعلاقة قوية مع شاب كويتي تجمعه به القاعات الدراسية. وأكد رياض أنه لا يقبل التواجد في أي عمل من دون أن تكون لديه القناعة بالقيمة الفنية لما يقدمه، حتى وإن أدى ذلك إلى تقديمه لأعمال أقل، وأضاف: أفضّل التواجد في عمل واحد قوي وجيد فنياً على التواجد في أكثر من عمل لا يحمل الإضافة لي وللمتلقي، وفي هذا العام سيكون لي عمل رمضاني واحد هو «يا صديقي». ولم يخفِ رياض سعادته بالمشاركة في المسلسلات التي تكون ذات صبغة عربية مشتركة، بعدما قدّم قبل أربع سنوات مسلسل «عمارة الأسرار»، بمشاركة غانم الصالح وإبراهيم الحربي وسعيد قريش وغيرهم، مشدداً على أن احتكاك الفنانين العرب ببعضهم البعض يتيح الفرصة لهم للاستفادة من الخبرات، لافتاً الى أن الفن يلعب دوراً مهماً في توثيق العلاقات بين الشعوب العربية تماماً كما يحدث في هذا المسلسل الجديد.