2012/07/04
5 حواس - البيان يبدو أن المطربة اللبنانية إليسا تحب دائما أن تكون في دائرة الضوء، خصوصا مع طرحها ألبوماتها الجديدة، فعلى الرغم من أنها تحاول مع كل ألبوم جديد تطرحه في الأسواق أن تبهر جمهورها بتقديم أغنيات رومانسية وكلمات مختلفة تخطف اهتمامهم، وتحاول كذلك أن تكون طلتها وظهورها مبهراً، فإنها دائما ما تجد نفسها بشكل أو بآخر وسط مجموعة كبيرة من المشكلات أصبحت معتادة مع كل ألبوم جديد. آخر هذه المشكلات كانت تلك التي أثارها الموزع الموسيقي المصري طارق عبدالجابر، الذي تقدم أخيرا بشكوى رسمية إلى منير الوسيمي، نقيب الموسيقيين المصريين، يطالب فيها باتخاذ إجراءات رسمية ضد اللبنانية إليسا بعد قيامها بحذف اسمه من على أغنية من ضمن الأغنيات الثلاث التي قام بتجهيزها لها، إضافة إلى إشراكها لاثنين من الموزعين اللبنانيين في الأغنيتين المتبقيتين على الرغم من أنهما لم يقدما أي جديد على توزيعاته. وأشار عبدالجابر إلى أنه يعتزم التقدم بدعوى قضائية ضد إليسا يطالب فيها بمنعها من دخول مصر واتخاذ جميع السبل القانونية ضدها بعد الجرم الذي اعتادت فعله مع الفنانين المصريين الذين يساندونها بأعمالهم التي تحقق النجاحات الكبيرة لها، في الوقت الذي تقوم هي بحذف اسمهم من على الألبوم لتضيع بذلك حقوقهم المعنوية، وعند مساءلتها ترمي بالتهمة على الشركة المنتجة، على حسب قول عبدالجابر. والمشاكل مع الموزعين والملحنين المصريين ليست بالجديدة على إليسا، فقد بدأت مع الموزع الموسيقي الشاب أحمد إبراهيم الموزع الأساسي لأغنية (يا عالم) التي تضمنها ألبوم أليسا (أيامي بيك) في 2008، وقامت أليسا بنسبها للموزع اللبناني ناصر الأسعد، وعقب تقدم إبراهيم بشكوى لنقابة الموسيقيين كان رد إليسا أنها لا تعلم شيئا عن ذلك الخطأ، وأرجعته آنذاك لسعيد إمام، مدير الشؤون الفنية بروتانا مصر، الذي كان يتولى مهمة المنتج المنفذ للألبوم. وتكرر الموقف نفسه مع الموزع الشاب كريم عبدالوهاب، الموزع الأساسي لأغنية (أديك عرفت)، والتي طرحت في الألبوم نفسه، حيث نسبتها إليسا للموزع اللبناني هاني سبليني على الرغم من أنه لم يغير أو يضف شيئاً. واتهامات أخرى وبعيدا عن مشاكل إليسا المعتادة مع الملحنين والموزعين المصريين، فإنها تحظى بأكبر عدد من الاتهامات بنقل صور المشاهير من على أغلفة المجلات الأجنبية وألبومات النجمات العالميات، ووضعها على بوسترات ألبوماتها الجديدة من دون أي تغيير فيها، فعلى الرغم من أن إليسا قد سافرت إلي بلغاريا لتجهيز صور ألبومها الجديد (تصدق بمين) الذي طرح في الأسواق منذ أيام؛ فإنه تردد أن أليسا قامت في هذا الألبوم بارتداء فستان مطابق لفستان آخر لعارضة الأزياء والممثلة الشهيرة (إيفا لونجريا) إحدى الممثلات المشاركات في المسلسل الشهير (ربات بيوت بائسات). الغريب أن إليسا لم تكتف بأن يكون ارتداؤها للفستان مرة واحدة فقط لتظهر به على الغلاف الرئيسي للألبوم، بل قامت بارتدائه في الحفل الفني الذي أقيم ليلة رأس السنة في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، مما جعلها مسار الهمس والنميمة داخل الوسط الفني. جدير بالذكر أن الفستان الذي أصرت إليسا على الظهور به على غلاف الألبوم وفي الحفلة ظهرت به الممثلة الأميركية في حفل حصولها على المركز الرابع عشر في قائمة النساء الأكثر جاذبية في العام، والتقط لها العديد من الصور، التي ظهرت على أغلفة العديد من المجلات العالمية، لكن كل هذه الأشياء لم تمنع إليسا من الظهور بالفستان على البوستر الرئيسي للألبوم وعلى غلاف السي دي. اتهام إليسا بسرقة بوسترات ألبوماتها من مشاهير الغرب ليست بالجديدة عليها ففي الألبوم السابق لها، الذي حمل اسم (أيامي بيك) وأنتجته شركة روتانا ظهرت على غلاف الألبوم صورة لها وهي تجلس على (مرجيحة) وتشرد ببصرها بعيدا. وبعد صدور الألبوم بأيام قليلة اكتشف الجميع أن الصورة التي نالت إعجاب الكثيرين لم تكن مبتكرة أبدا بل هي صورة مماثلة لنفس الممثلة وعارضة الأزياء العالمية إيفا لونجريا أيضا. والغريب أن الاتهام نفسه لصق بإليسا في ألبومها الأسبق أيضا (بستناك) الذي طرحته كذلك مع شركة روتانا، حيث فوجئ الجميع بعد طرح الألبوم بأنه يتطابق مع بوستر للنجمة العالمية ماريا كاري. رد نقيب الموسيقيين وفي اتصال هاتفي بالموسيقار منير الوسيمي، نقيب المهن الموسيقية، للاستفسار عن انتهاكات إليسا للحقوق المعنوية والملكية الفكرية للموزعين الموسيقيين، التي كان آخرها الشكوى التي تقدم بها الموزع الموسيقي طارق عبدالجابر وكيفية حماية حقوق الموزعين الموسيقيين المادية والأدبية، أكد الوسيمي أنه من المؤكد أنه سيعطي للموزع طارق عبدالجابر حقه، مهما كلفه ذلك من مواجهات مع أي مطرب مهما كان حجمه. وعن حماية حقوق الموزع، أكد الوسيمي أن ثقافة حقوق الملكية الفكرية للموزع جديدة علينا، لأنه لم يكن من قبل هناك موزعون موسيقيون، بل ملحنون فقط، وهناك نقطة في القانون شديدة الحساسية بالنسبة لحماية الموزع تشترط موافقة الملحن على التوزيع حتى تجيز النقابة بدورها للموزع حقوقه، وهو ما سنعرفه مع شكوى الموزع الشاب طارق عبدالجابر ضد اللبنانية إليسا. حيث سنستدعي مؤلفي وملحني تلك الأغنيات لأخذ رأيهم ومعرفة الحقيقة، حتى يكون الإجراء سليما مائة في المائة. من جهته نفى سعيد إمام، مدير الشؤون الفنية بروتانا مصر، أي علاقة له سواء من قريب أو بعيد بمشكلات إليسا الخاصة بألبومها الجديد، مؤكدا أنه في العام الماضي ألقت بالاتهامات عليه وعلى الشركة، لأنه كان هو المنتج المنفذ للألبوم، أما هذا العام فاختارت إليسا أن تكون هي المنتجة المنفذة للألبوم وهو ما ينفي وقوع أي خطأ على الشركة.