2012/07/04

شويكار: تكريمي في«القاهرة السينمائي» مفاجأة تأخرت كثيراً
شويكار: تكريمي في«القاهرة السينمائي» مفاجأة تأخرت كثيراً

البيان الفنانة القديرة شويكار.. نجمة احتار النقاد في تصنيفها بعدما برعت في تقديم الأدوار الشقية والتراجيدية والكوميدية مع شريك حياتها ورفيق العمر الفنان فؤاد المهندس، امتلكت خفة ظل حقيقية وقدرة على تقديم الافيهات والاستعراض والغناء، وكانت أشهر ما قالته «أنت اللي قتلت بابايا» فاعتبرها النقاد الدلوعة التي لا يستهان بتاريخها الفني والمسرحي.   شويكار التي اختفت فجأة وابتعدت عن الأضواء، فظن جمهورها أنها اعتزلت الفن، لكنها ظهرت مؤخراً لتقول إن الفن قد نسيها وتجاهلها المخرجون والنجوم الشباب فلم يطرق بابها المنتجون منذ العام 1994، حتى طلب منها خالد يوسف أن تشارك في فيلمه «كلمني شكرا»، ثم جاء تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخير بمثابة مفاجأة تأخرت كثيراً.. حول هذا التكريم حاورنا «الدلوعة» واستمتعنا بضحكاتها وقفشاتها وحكايتها مع الزمان منذ طلاقها من رفيق العمر ورحيله والتفاصيل في السطور التالية.حول تكريمها مؤخراً من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي واستقبالها لذلك تقول شويكار   لا أستطيع أن أصف السعادة التي شعرت بها عندما أخبروني باختياري للتكريم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 33، فقد شعرت بأنني لم أكرم من ذي قبل، لأن هذه المرة لها طبيعة خاصة بعد أن تركتني الأضواء 14 عاماً، فلا أحد يسأل عني أو يُسند إليّ دورا.إذن.. التكريم أعاد الأضواء والثقة إليك مرة أخرى.أي فنان يشعر بأهميته من خلال التكريم ويعتبره ضرورياً للاعتراف بأهميته على مدار مشواره الفني؛ كما أنه ذو أهمية كبيرة في تسليط الضوء على أعمال النجم منذ إعلان الخبر، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالذات له مذاق خاص.   انطلاقة جديدة هل تعتقدين أن التكريم نهاية المطاف بالنسبة لك؟ التكريم ليس نهاية المطاف مطلقاً، لكنه يعتبر بداية انطلاقة جديدة؛ لذلك فأنا لا أتفق مع المقولة التي تقول «إننا نكرمك لنتركك على الرف» فأنا أملك، على سبيل المثال، طاقة تفوق هنيدي وأحمد حلمي وجيل الشباب بأكمله. ألم يكن من الأفضل أن يكون التكريم مسرحيا أكثر منه سينمائياً، خاصة أنك تصنفين كفنانة مسرحية؟ المسرح كرمني كثيراً، وآخرها كان العام الماضي في مهرجان المسرح، ولا يشغلني هذا الأمر مطلقاً، لكنني كنت في حاجة إلى تكريم سينمائي؛ لأن ذلك أعتبره تتويجاً لمسيرتي الفنية، وكل من شاهدني في حفل الافتتاح لاحظ الفرحة الكبيرة على وجهي، ووقتها فقط تأكدت أنني مازلت أعيش في قلب الجماهير التي صفقت تصفيقا حادا، وهو ما انعكس عليّ فرقصت على المسرح   هل توقعت كل هذا الاحتفاء لحظة الكشف عن اسمك؟ كانت لحظة مؤثرة للغاية، وشعرت بحب زملائي من كل الأجيال، وكذلك الصحافيون الذين يمثلون شريحة كبيرة من الجمهور، فشعرت أنني عصفور يتمنى أن يطير ولماذا رقصت بهذا الشكل؟ نسيت وقتها نفسي، وشعرت بنشوة فارقتها منذ وقت طويل، ووجدت نفسي بين زملائي الصغار والكبار، وكان تعبيري بالرقص ردا على حماسهم وتشجيعهم لي، حيث اعتبرت أيضاً أن هذا التكريم من الدولة ممثلة في وزارة الثقافة من أهم التكريمات في حياتي من أول من هنأك بهذا التكريم؟ عدد كبير من زملائي الكبار والصغار اتصل بي وهنأني، لكن صديقتي القريبة جدا ميرفت أمين كانت الأسعد، وشعرت أنها سعيدة به أكثر مني شخصيا بعيدا عن المهرجان هل ابتعدت عن السينما أم هي التي ابتعدت عنك؟ السينما هي التي ابتعدت عن النجوم الكبار، وتراها الآن مرتعاً للنجوم الشباب والنجمات اللاتي يدخلن الوسط الفني بطريقة ما أو غيرها، لكني لا أنكر أن فيهم موهوبين بالفعل. دائما نرى سخرية من جيل الكبار على أعمال جيل الشباب. أنا لم أنتقد كل الفنانين لأنني متابعة جيدة لأعمالهم، ولم أغلق الباب على نفسي أو أكسر شاشة التلفزيون، لكن يحزنني بالفعل العمل من أجل المال، هذا هو النموذج الوحيد الذي أعتبره سقطة وما الذي لا يعجبك في هذا الجيل بالضبط؟ أتألم بشدة، وأنا أرى الممثل الواحد يشترك في 10 أعمال درامية تعرض جميعها في وقت واحد، عكس ما كنا نفعله تماماً، حيث كنا نبتعد قديما ليشتاق إلينا الجمهور ويشتري تذاكر السينما ليرانا. إمكانات جديدة تعودين للسينما بعد غياب من خلال فيلم «كلمني شكرا».. فما الذي شجعك على العودة؟ أنا وضعت أمامي طريقاً واحداً هو أن أعود للجمهور، ووافقت فقط بعد أن علمت أن المخرج هو خالد يوسف الذي أؤمن به جيدا وباختياراته، فهو فنان بالفعل أتابع كل أعماله جيدا بداية من فيلم «العاصفة»، كما أن القصة الرائعة والسيناريو الجيد هما اللذان جذباني للعمل ما ملامح دورك في الفيلم؟ ألعب دور أم عمرو عبدالجليل بطل الفيلم، والدور به كوميديا ومواقف درامية والموضوع جميل وجديد. هل استطاع خالد يوسف إظهار إمكانات جديدة لشويكار في فيلم «كلمني شكرا»؟ كل فنان يعمل مع خالد يوسف لا بد أن يخرج منه شيئا مختلفا تماما عما قدمه طوال حياته الفنية؛ لذلك أقول إن شويكار في «كلمني شكرا» مختلفة تماما عن جملة أعمالها السابقة. هل تقلقك طريقة وضع اسمك على أفيشات الفيلم؟ أنا لا يهمني سوى وضع اسمي في مكان محترم يليق بي وبتاريخي أيهما تعتزين به أكثر.. تاريخك السينمائي أم المسرحي؟ أعتز بكل ما قدمته ليس للمسرح فقط ولا للسينما، بل الإذاعة أيضا، فقدمت مع فؤاد المهندس مسلسلاً إذاعياً على مدار 7 أعوام، وحققت مكانة مهمة على المسرح، وفي السينما قدمت عشرات الأعمال من كلاسيكيات السينما المصرية. هل تفتقدين المسرح؟ نعم بكل تأكيد، حيث تربطني به علاقة وطيدة وصداقة امتدت لقرابة نصف القرن عندما كان عمري وقتها 19 عاما، لكننا أصبحنا في زمن مختلف تغيرت فيه الظروف، ولم يعد هناك نص جيد أو منتج يغامر بأمواله، وقد عرضت عليّ أعمال منذ 3 سنوات رفضتها جميعاً؛ لأنني لم أجد فيها قيمة أو هدفا ولا أرى نفسي فيها أيضاً الجمهور يعتقد أن بداياتك كانت مسرحية؟ هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فبدايتي كانت سينمائية من خلال فيلم «حبي الوحيد» مع عمر الشريف ونادية لطفي وأخرجه كمال الشيخ، وبعدها فيلم «غرام الأسياد» وغيرهما. الثنائي الأشهر إلى أي حد ساعدك فؤاد المهندس في إخراج مواهبك الكوميدية لتكون سبباً في اتجاهك للمسرح؟ فؤاد المهندس كوميديان سواء في السينما أم المسرح، وقد ساعدني ذلك كثيرا في إظهار مواهبي فكان أدائي معه مختلفا دائما، فقدمنا العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والإذاعية التي أحبها الجمهور، وأصبحنا الثنائي الأشهر الذي كان يعرض له نحو أربعة أفلام في العام الواحد. وقوف فؤاد المهندس بجوارك كان سبباً في ارتباطك به. كثيرون وقفوا بجانبي في البداية، منهم بهجت قمر ولبنى عبد العزيز التي عاملتني أفضل معاملة، حيث كانت تعرفني بالصحافيين، وكانت سبباً في ارتباطي وزواجي من فؤاد المهندس، وعندما تقدم لي أقنعت والدتي بضرورة الزواج منه ليكون أبا وزوجا في الوقت نفسه، فاستخدمت عقلي أكثر من قلبي عند زواجي منه ما مميزات فؤاد المهندس كإنسان؟ كان يتسم بالطيبة الشديدة وخفة الدم والسماحة وحب الناس، وهي صفات نادرا ما تتوافر في إنسان.. عشت معه سنوات طويلة في حب دائم ونجاح على صعيد العمل والأسرة، والانفصال كان مسألة قضاء وقدر، ولم يستطع أحد منا الوقوف في وجه ريح الفشل يتردد أنك قطعت علاقتك به بعد الانفصال؟ بالعكس ازداد حبي له بعد الانفصال وخوفي عليه يوماً بعد يوم حتى آخر يوم في حياته. ولماذا لم تتزوجي بعد انفصالك؟ أغلقت الباب تماما، وقد حاول الكثير التقرب مني وتقدموا للزواج، لكنهم لاحظوا أنني أعيش على ذكرى فؤاد المهندس، ومصممة على التحدث عنه طوال الوقت فكانوا ينسحبون بهدوء