2012/07/04
بوسطة- مواقع وصحف عربية أثار كتاب جديد موجة من اللغط في الشارع المصري بعد اتهامه للفنانة الراحلة أم كلثوم بقتل عاشق صعيدي طلبها لبيت الطاعة. ويحوي الكتاب عشرات الوثائق والخطابات التي جمعها الباحث المصري محمود الدسوقي على مدار سنوات، في محاولة منه لتوثيق جزء مجهول من تاريخ الصعيد المصري الذي ينتمي إليه تعبيراً عن إيمانه بأن الصعيد لم يغب أبداً عن الأحداث المهمة في العالم. كما أكد مؤلف الكتاب في تصريحات صحفية أنه مجرد تحقيق صحفي أوّلي لمجموعة من الوثائق التي استطاع الوصول إليها. ويتناول الكتاب الذي حمل عنواناً مغايراً لفحواه وهو "كوهين وصدام حسين في الصعيد" حكاية العاشق الصعيدي من زاوية مغايرة تماماً لتلك المعروفة، التي تقول إن العاشق عبد الستار الهلالي ادعى زواجه من السيدة وطلبها في بيت الطاعة قبل أن يحكم عليه بالسجن عام 1936، ويموت فيه، ومن ثَمّ يتهم البعض أمَّ كلثوم باستئجار من يقتله. ويورد الكتاب الحكاية على لسان عائلة الرجل التي تنفي كل ما قيل عنه من كونه باحثاً عن الشهرة، أو نصاباً محترفاً، مؤكداً أن عبد الستار كان شخصاً متعلماً ثرياً يعشق النوادر، وأن قضيته ضد أم كلثوم كانت آخر نوادره التي بدأت بطلبه منها إحياء حفل زواج في قريته مقابل مبلغ مالي كبير وافقت عليه قبل أن يعتذر لها بعد أيام بحجة وفاة أحد أقارب العريس ليبدأ بعدها مراسلتها في المناسبات، وتصله منها ردود اعتبرها وثائق تثبت وجود علاقة بينه وبينها وضمها ملف قضية طلبها في بيت الطاعة. ويتضمن الكتاب شهادات لأقارب عبد الستار يؤكدون فيه أن ما قيل عنه كان مغلوطاً، لأن أحداً لم يذكر أنه مات في سجنه عن 58 عاماً بطريقة غامضة ولم يجر أي تحقيق في موته، وقامت عائلته بحمل جثمانه على الأكتاف من السجن حتى قريته لدفنه لمدة ست ساعات متواصلة لعدم وجود سيارات وقتها. وكما أضافت مصادر العائلة أن عبد الستار كان يعرف أم كلثوم جيداً عن طريق قريبه نجيب باشا الهلالي أحد الأثرياء المشهورين في الفترة الملكية في مصر، وأنها استفزته عندما روت دعابة عن أهل الصعيد تظهرهم أغبياء، فأقسم أن ينتقم منها، ويجعل في حياتها مرحلة سوداء تجعلها لا تذكر أي صعيدي بسوء مجدداً، وقام بترتيب القصة التي أوصلته إلى طلبها في بيت الطاعة.