2021/06/07
خاص بوسطة – دانا وهيبة
أنهى الفنان سامر المصري تصوير دور البطولة في الفيلم الروائي الطويل "الإمام البخاري"، إخراج علي محي الدين علي، وتأليف طلال بدوي وإنتاج شركة "ابتكار وتميز".
يروي الفيلم سيرة أحد أبرز علماء الحديث في التاريخ الإسلامي، وهو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأكد مخرج العمل لبوسطة أن المصري يجسد شخصية البخاري في سن الأربعين حتى وفاته، بينما لعب دوره في صغره الطفل السوري محمد السروجي، أما في مرحلة الشباب فأداه الممثل السوري أيمن طعمه وهو طالب تمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة.
وفي سؤال المخرج عن مدى التشابه بين سامر المصري والإمام البخاري من حيث الشكل والسلوك أجاب علي علي: "من خلال البحث في المراجع وبمشاركة المستشارين الشرعيين والتاريخيين وعلى رأسهم الدكتور حسن الحسيني، بالإضافة لجلسات من النقاش مع النجم سامر المصري قاطعنا أهم المعلومات عن شخصية الإمام البخاري للتوصل لأقرب ما ذكرته المراجع من حيث الشكل والمعلومات عن شخصيته".
وأضاف "فالبخاري مثلا عندما كان طفلاً كان كفيفاً ونتيجة حادثة ما عاد له بصره وهذا انعكس على حياته فهو شخص شديد الحفظ غيباً، هادئ متزن، وليس ككل الأطفال في عمره يلهو ويلعب، إنما يبحث و يحفظ بمساعدة أساتذته، وأسرته التي كانت إلى جانبه خير داعم ليقوم في ما بعد بسن الـ16 برحلة بحث و تعلم من بلده بخارى إلى مكة المكرمة والمدينة مروراً بعدة مدن كان فيها شيوخ وأئمة علم مثل الإمام أحمد بن حنبل وغيره".
صورت مشاهد الفيلم في مصر، وتدور أحداث الفيلم بين سنة 198هجري وحتى سنة 256هجري، يمر بثلاث مراحل زمنية، حيث يسلط الضوء على نشأة البخاري منذ أن كان في سن السبع سنوات إلى حين وفاته، وحياته الأسرية التي كان لها دور أساسي في مسيرته العلمية وكانت عائلته من الداعمين لتوجهه العلمي والشرعي والفقهي، بالإضافة إلى تأليفه لعدة كتب مثل: "الصحيح" و"التاريخ الكبير" و"الأدب المفرد" و"بر الوالدين".
ويتطرق العمل إلى النهضة العلمية التي سادت في ذلك العصر والتي قادتها بغداد كعاصمة للدولة والتي شملت كافة جوانب الحياة الجغرافية والطب والفلك والكيمياء والرياضيات وغيرها، بحسب ما تحدث المخرج.