2021/01/26
بوسطة - متابعة
في تعليقه على إقرار مجلس الشعب مؤخراً بإحداث معهدٍ عالٍ للسينما في سوريا، قال المخرج السينمائي سمير ذكرى "أنا أطلب من كل من يريد أن يدرس سينما، أن يدرسها في الخارج، ليكتسب ثقافة أخرى واسعة".
وتحدث خلال لقاء له ضمن برنامج "المختار" مع الإعلامي باسل محرز عن واقع السينما في سوريا، مبيناً أنه لم تنشأ صالات سينما بعدد الأفلام التي أنجزت "فالناس إلى أين تذهب؟!"، مشيراً إلى أن الحلقة المفقودة في هذه المسألة هي "الفهم"، وتابع: "وزير أو وزيرة ثقافة، ينبغي أن تتقن بشكل جيد صنعة الثقافة وكيفية توصيلها للناس، وكيفية تعويد الناس وجعل الثقافة غذائهم الضروري، هنا يكمن العمل" وأضاف "أفلامنا لا تعرض، أين تعرض؟ على يوتيوب، أنا عندما يسألني الناس، أخبرهم كل أفلامي على اليوتيوب" معلقاً "هي شوفة وهنيك شوفة تانية، بس بدك المسؤولين يكون عندن الفهم يلي عم نحكي فيه".
وفي سياق حديثه بين ذكرى أن لا أحد يدعوه أو يأخذ رأيه وقال: "المسؤولون يجب أن يحاسبوا" متابعاً "محمد الأحمد وزير الثقافة السابق، عند نقله من المؤسسة العامة للسينما إلى وزارة الثقافة، قال لي: بتعرف سمير خلال 15 سنة ما خليتك تعمل غير فيلمين مع ضحكة" فأجبته: "الأفلام التي أعتبرها مشروعي الفني والسياسي هي حاثة النصف متر، وقائع العام القادم، علاقات عامة، تراب الغرباء قدمتها، زائد حراس الصمت"، مضيفاً "أنا حققت 15 جائزة عربية ودولية، وأنت حرمت البلد ولم تعاقبني لي".
وعن القطيعة مع المؤسسة العامة للسينما وإذا كانت سوف تحل، قال: "لا أدري، اسأل السيد المدير العام: أتخاف أن تتحدث مع سمير ذكرى، لمَ تخاف؟".
وعن إن كان تغير وزير الثقافة غير الأمر، تحدث "يأتي وزير ثقافة لا يعرف السينما، الوزيرة الحالية تابعت سينما سورية؟" وأكمل "يعينون مدير عام ضعيف الشخصية، هذا المدير لا يناقشني، يخاف مناقشتي".
وأكد أنه إذا دعي للتدريس في المعهد، لا يمانع بذلك، مشيراً إلى أن أصعب شيء في معهد عالٍ هو وضع المناهج الدراسية "من لم ينهوا دراسات سينمائية في معهد عالٍ في الخارج لن يعرفوا كيفية وضع هذه المناهج، فالأدب العالمي للمسرح يختلف عنه للسينما، وكذلك انتقاء الروايات".
ولفت أنه ينبغي وبشكل متوازٍ مع إقامة معهد عالٍ للسينما، إنشاء صالات سينمائية، ووضع ميزانية للإنتاج السينمائي.